أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016
1401
التاريخ: 20-8-2022
1608
التاريخ: 21-2-2021
1711
التاريخ: 30-9-2016
1650
|
الكبر آفة عظيمة و غائلته هائلة ، و به هلك خواص الأنام فضلا عن غيرهم من العوام ، و هو الحجاب الأعظم للوصول إلى أخلاق المؤمنين ، إذ فيه عز يمنع عن التواضع ، و كظم الغيظ و قبول النصح ، و الدوام على الصدق ، و ترك الغضب و الحقد و الحسد و الغيبة و الإزراء بالناس ، و غير ذلك.
فما من خلق مذموم إلا و صاحب الكبر مضطر إليه ، ليحفظ به عزه ، و ما من خلق محمود إلا وهو عاجز عنه.
خوفا من فوات عزه , و لذا ورد في ذمه ما ورد من الآيات و الأخبار، قال اللَّه سبحانه : { كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر : 35].
وقال : {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ} [الأعراف : 146] , و قال :
{ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ} [الأنعام : 93]... إلى قوله : {وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام : 93] , و قال : { ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر : 72] .
وقال : {فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} [النحل : 22] , و قال : { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر : 60] , و قال : {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} [غافر : 56].
وقال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر» ، وقال : « من تعظم في نفسه و اختال في مشيته ، لقي اللَّه و هو عليه غضبان».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «لا ينظر اللَّه إلى رجل يجز إزاره بطرا».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «قال اللَّه : الكبرياء ردائي و العظمة إزاري ، فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في جهنم».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين فيصيبه ما أصابهم من العذاب».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «يخرج من النار عنق له أذنان تسمعان و عينان تبصران و لسان ينطق ، يقول وكلت بثلاثة ، بكل جبار عنيد ، و بكل من دعا مع اللَّه إلها آخر و بالمصورين».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «لا يدخل الجنة جبار، و لا بخيل ، و لا سيء الملكة».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: ثلاثة لا يكلمهم اللَّه و لا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، و ملك جبار، و مقل مختال».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «بئس العبد عبد تجبر و اعتدى و نسى الجبار الأعلى بئس العبد عبد تبختر و اختال و نسي الكبير المتعال ، و بئس العبد عبد غفل و سها و نسي المقابر و البلى ، بئس العبد عبد عتا و بغي و نسي المبدأ و المنتهى».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: « ألا أخبركم بأهل النار: كل عتل جواظ جعظري متكبر» .
و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إن أبغضكم إلينا و أبعدكم منا في الآخرة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون» : أي المتكبرون.
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «يحشر المتكبرون يوم القيامة في مثل صور الذر تطأهم الناس ذرا في مثل صور الرجال ، يعلوهم كل شيء من الصغار، ثم يساقون إلى سجن في جهنم يقال له (يولس) ، تعلوهم نار شر أنيار ، يسقون من طينة الخبال و عصارة أهل النار».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: يحشر الجبارون و المتكبرون يوم القيامة في صور الذر تطأهم الناس لهوانهم على اللَّه تعالى» ، وقال «ان في جهنم واديا يقال له (هبهب) ، حق على اللَّه أن يسكنه كل جبار» ، وقال : «إن في النار قصرا يجعل فيه المتكبرون و يطبق عليهم» وقال : «إذا مشت أمتي المطيطاء و خدمتهم (فارس) و (الروم) سلط اللَّه بعضهم على بعض» والمطيطاء : مشية فيها اختيال.
وقال عيسى بن مريم : «كما أن الزرع ينبت في السهل و لا ينبت على الصفاء ، كذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع و لا تعمر في قلب المتكبر، أ لا ترون أنه من يتشمخ برأسه إلى السقف شجه ، و من يطأطئ أظله و أكنه».
ولما حضرت نوحا الوفاة ، دعا ابنيه فقال : «إني آمركما باثنتين و أنهاكما عن اثنتين : أنهاكما عن الشرك و الكبر و آمركما بلا إله إلا اللَّه و سبحان اللَّه و بحمده».
وقال سليمان بن داود يوما للطير و الجن و الإنس و البهائم : «اخرجوا ، فخرجوا في مائتي ألف من الإنس و مائتي ألف من الجن ، فرفع حتى سمع زجل الملائكة بالتسبيح في السماوات ثم خفض حتى مست أقدامه البحر، فسمع صوتا يقول : لو كان في قلب صاحبكم مثقال ذرة من كبر لخسفت به أبعد مما رفعته.
وقال الباقر (عليه السلام ) : «الكبر رداء اللَّه ، و المتكبر ينازع اللَّه رداءه» ، وقال : «العز رداء اللَّه و الكبر إزاره ، فمن تناول شيئا منه أكبه اللَّه في جهنم , وقال الصادق (عليه السلام) : «إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له (سقر) شكى إلى اللَّه شدة حره و سأله أن يأذن له أن يتنفس ، فتنفس فاحرق جهنم».
وقال (عليه السلام): «إن المتكبرين يجعلون في صور الذر، يتواطأهم الناس حتى يفرغ اللَّه من الحساب».
وقال (عليه السلام) : ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه ، وقال (عليه السلام) : «إن في السماء ملائكة موكلين بالعباد ، فمن تواضع رفعاه ، و من تكبر وضعاه» , وقال (عليه السلام) : «الجبار الملعون من غمض الناس و جهل الحق» ، قال الراوي ، أما الحق فلا أجهله و الغمض لا أدري ما هو قال : «من حقر الناس و تجبر عليهم فذلك الجبار».
وقال (عليه السلام) : «ما من عبد إلا و في رأسه حكمة و ملك يمسكها ، فإذا تكبر قال له : اتضع وضعك اللَّه ، فلا يزال أعظم الناس في نفسه و أصغر الناس في أعين الناس ، و إذا تواضع رفعها اللَّه - عز و جل - ثم قال له : انتعش نعشك اللَّه ، فلا يزال أصغر الناس في نفسه وأرفع الناس في أعين الناس».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|