المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحرص‏  
  
1523   03:09 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص102-103.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1589
التاريخ: 2024-02-20 524
التاريخ: 24/10/2022 1149
التاريخ: 29-9-2016 1603

هو معنى راتب في النفس ، باعث على جميع ما لا يحتاج إليه و لا يفيده من الأموال ، من دون أن ينتهي إلى حد يكتفى به ، و هو أقوى شعب‏ حب الدنيا و أشهر أنواعه.

ولا ريب في كونه ملكة مهلكة وصفة مضلة بل بادية مظلمة الأرجاء و الأطراف ، وهاوية غير متناهية الأعماق والأكناف من وقع فيها ضل و باد ، و من سقط فيها هلك و ما عاد , والتجربة والاعتبار والأخبار والآثار متظاهرة على أن الحريص لا ينتهى إلى حد يقف دونه ، بل لا يزال يخوض في غمرات الدنيا إلى أن يغرق ، و تطرحه أرض إلى أرض حتى يهلك.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «لو كان لابن آدم واديان من ذهب ، لابتغى وراءهما ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، و يتوب اللّه على من تاب».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «منهومان لا يشبعان : منهوم العلم ، و منهوم المال».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «يشيب ابن آدم و تشب فيه خصلتان : الحرص ، و طول الأمل».

وقال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) : «مثل الحريص على الدنيا كمثل دودة القز، كلما ازدادت على نفسها لفا كان أبعد لها من الخروج ، حتى تموت غما».

وقال الصادق (عليه السلام) : «إن فيما نزل به الوحي من السماء لو أن لابن آدم واديين يسيلان ذهبا و فضة لابتغى لهما ثالثا , يا ابن آدم إنما بطنك بحر من البحور و وارد من الأودية ، لا يملأه شي‏ء إلا التراب».

وقال بعض الأكابر: «من عجيب أمر الإنسان ، أنه لو نودي بدوام البقاء في أيام الدنيا لم يكن في قوى خلقته من الحرص على الجمع أكثر مما قد استعمله مع قصر مدة التمتع و توقع الزوال».

ثم ما ورد من الأخبار في ذمه أكثر من أن تحصى ، ولا حاجة إلى إيرادها لاشتهارها.

وقال الباقر (عليه السلام) : «رب حريص على أمر قد شقى به حين أتاه ، و رب كاره لأمر قد سعد به حين أتاه».

وأي خسران أشد من أن يسعى الإنسان في طلب به هلاكه؟ , وأي تأمل في أن كلما يحرص عليه الإنسان من أموال الدنيا يكون مهلكا له.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.