أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-9-2016
1427
التاريخ: 23-9-2016
1507
التاريخ: 23-9-2016
3034
التاريخ: 20-7-2018
2262
|
التاريخ عبارة عن حلقات متصلة. فما يقال بعصر ما قبل التاريخ أو عصر التاريخ اللاحق عليه أو عصر ما بعد ظهور التاريخ الميلادي هو تقسيم لمراحل زمنية ألمت بالبشر طوال مسيرتهم الحضارية. لكن تقسيم التاريخ لعصور زمنية ارتبطت بدايته بظهور الكتابة والأبجدية التي سجلت حضارة الإنسان, وما قبلها يعتبر عصور ما قبل التاريخ. والتاريخ يبدأ من آلاف السنين لينتهي بالقرن الأول قبل الميلاد. فكلما تباعدت السنين كلما أوغلنا في ماضي هذا التاريخ. لهذا تتناقص القرون من القدم للحداثة –حتي نصل للسنة صفر قبل الميلاد عكس التاريخ الميلادي فكلما توغلنا فيه كلما تناقصت القرون. فالقرن الأول ق.م. تتناقص فيه السنوات حتي نصل لبداية القرن الأول بعد نهاية السنة الأولي ق.م. والقرن الأول ميلادي تزداد سنواته لينتهي بالسنة 100, ليليه القرن الثاني وهكذا.
تاريخ العلم History of science:
لقد تطور العلم من البداية المبكرة للإنسانية لإكتشاف الكون والتعرف عليه إلى ما هو عليه الآن من إنجازات ضخمة . وهذا مالم يصنعه كائن آخر فوق الأرض . واستطاع الإنسان بعقله الاستغناء عن القوة الحيوانية واستعاض عنها بقوة أكبر وهي القوة الحركية (الآلية). فاخترع الآلة لتغنيه عن إستخدام قوة البشر كما كان مع العبيد أوتسخير الحيوانات ليدخر قواها في تربيتها وسد حاجته للحومها . وبدأت الزراعة منذ 10 آلاف سنة. فلقد بدأ الإنسان يزرع ويحصد ويربي الدواجن ويرعي الحيوانات. وهذا ما يتضح في آثار أريحا وتيهواكان بوادي المكسيك . فالعلم شكل طريقه لفهم الكون من حولنا. لهذا أصبح العلم فروعا بحثية ومعرفية كعدة مجالات يتناول كل شيء في حياتنا أو حولنا. وأصبحت المعرفة واقعا نجربه أو نرشده من خلال المنطق العقلي والمفهوم العلمي وليس حسب ما نظن أو نعتقد. فتحلل العلم من الحدسية الافتراضية إلي ملموسات ومن التبريرية إلي إكتشافات من خلال الممارسة ومن خلال الخطأ والثواب. فتولدت التجارب واكتشفت قوانين الكون والحياة في الوعاء الحضاري للإنسانية. واختص بها الإنسان نفسه لا يشاركه فيها شركاؤه الأحياء فوق كوكبه. فالمعرفة التي إكتسبتها البشرية في العلوم تتراكم كلما مضي بنا الزمن وتضاف إليها معارف جديدة. فالإنسان رغم ما بلغه من علم إلا أنه مازال يلهث بلا نهاية ليكتشف الكون والحياة. فبينما نجده توصل لمعرفة الأعداد منذ الحضارات القديمة نجده منذ نصف قرن قد إكتشف الجينات المسببة للسرطان والتي تعتبر أقل وحدة بنائية للمادة .فهي أصغر بكثير من الذرة والبروتونات. فمن ثم في كل مجالات العلم سواء قديما أو حديثا يتبع نفس النظام الهدفي أو المنهج العلمي ليضاف الجديد لما هو موجود .وقد بتوجه التنبؤ العلمي ليصف أشياء أو يتوقع أحداثا لم تقع بعد. كما يتوقع الفلكيون ظاهرة الخسوف والكسوف أو كما توقع الكيميائي الروسي مندليف عام 1869في جدوله الدوري لترتيب العناصر فوظف فيه الخواص الكيميائية والطبيعية لعناصر لم تكتشف بعد. وطوال الفترة الطويلة من التاريخ لم يكن للعلم تأثير كبير علي البشر. لأن المعلومات كانت تجمع لغرض المعرفة وكان للعلم تطبيقات عملية محدودة ولم يكن له تأثير موسع علي حياتهم أو معيشتهم, حتي مجيء الثورة الصناعية في القرن 18. أو كما هو حادث الآن .فلقد دخلت التكنولوجيا المعاصرة حياتنا واصبحت جزء اساسيا لا نستغني عنه في حياتنا من خلال تكنولوجيات متعددة حتي الطعام خضع لآلياتها. واكتشف الإنسان الميكروسكوبات وأطلع من خلالها علي عالم الميكروبات والخلايا الحية ومكوناتها من الجينات بتقنية متطورة من الميكروسكوبات الإلكترونية والمواد. واكتشف التلسكوبات ولاسيما التلسكوبات العملاقة فتوغل من خلالها لأعماق الكون واكتشف ما لم يره بشر من قبل من مجرات عملاقة وبلايين النجوم . واستطاع من خلال تقنياته المتطور إرسال مركبات ومسابر فضائية جهزت بأحدث ما توصل إليه العلم الحديث . وتطورت أساليب المواصلات من عربات يجرها الخيول إلي طائرات أسرع من الصوت تطوي المسافات طيا. وقضي علي الأوبئة التي كانت تحصده بالملايين من خلال الطعوم والأمصال الواقية أو من خلال الأدوية والشرايين والكلى الصناعية والإنسولين وأدوية السكر مما أطال أعمار البشر ... .
ولنعود عودة على بدء للطبيعة العذراء أو لعصر الإنسان الأول. فالعلم موجود لأن البشر لديهم ميل طبيعي وفضول للمعرفة وقدرة على تنظيم الأشياء وتسجيلها. والسمة الفضولية تظهرها أيضا الحيوانات الأخرى. لكن الإنسان يتميز عنها بمهارة التنظيم والتسجيل لما هو كائن. وهذا الفضول قد ظهر لدي إنسان عصر ما قبل التاريخ. فلقد سجل المعلومات بطريقة بدائية حيث رسم فوق جدران الكهوف ونقش الأعداد فوق العظام والصخور. وكان قد سجل الأشكال العددية بعمل عقد من حبال الجلد. وباختراعه الكتابة منذ 6000 سنة ظهرت ظهر نظام مرن من تسجيل المعرفة التسجيلية. وكان الكتاب الأوائل الذين عاشوا في بلاد ما بين الرافدين بالعراق. فنقشوا فوق ألواح الصلصال (الطين) برموز تطورت إلي اللغة المسمارية. ولأن الصلصال يعيش طويلا .فما زال الكثير من هذه المخطوطات الطينية موجودة حاليا. وعرفنا من خلال هذه المخطوطات الطينية أن أهل بلاد ما بين الرافدين كانوا على علم بمبادئ الحساب والفلك والكيمياء. وكانوا يشخصون الأمراض العامة من أعراضها. وأثناء 200 سنة بعد هذا التاريخ تطورت لديهم الرياضيات والعلوم. وفي سنة 1000ق.م. أصبحت المعارف متراكمة وظهرت المكتبات الخاصة. وفي مصر القديمة كان المصريون قد طوروا شكلا من الكتابة التصويرية, فمنذ سنة 1500 ق. م. ظهرت الكتابة فوق الصخور وورق البردي حيث ظهرت النصوص المدونة ببراعة مذهلة التي أظهرت عظمة حضارتهم ولاسيما في الطب والفلك والرياضيات والتناظر في بناء الأهرامات وغيرها من البنايات الضخمة التي مازالت قائمة حتي الآن .وفي مصر القديمة وبلاد الرافدين كانت المعارف قد دونت للحاجة العملية لها. فالرصد الفلكي أدي لظهور التقويم لتنظيم مواسم الزراعة والحصاد .وبلاد اليونان كانت مهد الحضارة الغربية . وكانت حضارتهم نظرية ومنقولة عن حضارات قدماء المصريين وبلاد الرافدين حيث جاب فلاسفتهم بالعالم القديم ليطلعوا علي علومه وحضاراته والنظر إلي طبيعة مادة الأرض. وسمة الحضارة الإغريقية الفلسفة التأملية فيما وراء الطبيعة (ميتافزيقيا). والفيلسوف الإغريقي طاليس Thales وتابعوه قالوا أن الأرض قرص يطفو فوق الماء وتدور في دائرة ولا تدور حول الشمس ولكن تدور حول كرة نار مركزية . وهي مركز الكون . وقال بعده الفيلسوف الإغريقي فيثاغورث Pythagoras أن الأرض كروية. ومنذ 2000سنة قال الفيلسوف الإغريقي لوسيباس Leucippus وتلميذه ديموقريطيس Democritus قالا أن كل المواد مصنوعة من ذرات لا تنقسم. واتبع فلاسفة الإغريق أسلوب العقلانية في التفكير والسببية المنطقية لتعليل وتفسير كل شيء. وبعد قرنين من وفاة الفيلسوف الإغريقي أرسطو عام 322ٌق.م. تم تطور في مجال الأعداد حيث قام العالم الإغريقي إيراتوسثينيس Eratosthenes بقياس محيط الأرض بما لا تخطيء حساباته عن قياسها حاليا سوي في1% .ووضع الرياضي الإغريقي أرخميدس Archimedes أسس الميكانيكا. وكان من رواد علم ميكانيكا السوائل Fluid Mechanics وعلم الهيدروستاتيكا Hydrostatics حيث اهتم بدراسة السوائل في حالة السكون . واسس العالم الإغريقي ثيوفراستس Theophrastus علم النبات واهتم فيه بوصف النباتات وأنواعها وفحص عملية الإنبات بالبذور. ولما تصاعدت قوة الرومان بالقرن الأول ق.م. ولم يكونوا مهتمين كثيرا بالعوم الأساسية. لكن في الإسكندرية, قام الفلكي المصري بطليموس بوضع خريطة للسماء وقع عليها مواقع الكواكب والنجوم المعروفة وقتها. ووضع الأرض كمركز للكون . ووضع الطبيب جالينوس Galen أبحاثه في التشريح ووظائف الأعضاء (فسيولوجيا ). وبصفة عامة لم تتقدم العلوم في الإمبراطورية الرومانية . وأفلت المدارس الإغريقة وأغلقت عام 529م. بسبب إنتشار المسيحية التي فرضتها روما علي معظم بلدان العالم القديم التابعة لها في مصر واليونان وآسيا الصغرى والشام وأجزاء من جنوب أوربا . ومنذ عام 500م. ولمدة تسعة قرون حتي عام 1400م. ظهرت خلالها الحضارتان الإسلامية والصينية. وخلال هذه الفترة لم يكن غرب أوربا يهتم بالفكر العلمي ولجأ للخيال والخرافات العلمية وكيفية تحويل المعادن الخسيسة للذهب وهذا ما عرف بعلم الكيمياء Alchemy. بينما ظهر تقدم الحضارتين الإسلامية بالعالم الإسلامي المترامي والصينية كحضارتين متفردتين ومنعزلتين عن الغرب. فالصينيون القدماء حولوا الاكتشافات إلي نهايات عملية. من التنظير للتجريب والاختراع عكس الإغريق. فلقد اخترعوا البوصلة عام 270 م. والطباعة بحفر الخشب حوالي سنة 700م. واخترعوا البارود سنة 1000م. وبرعوا في الفلك. فرصدوا مستعرا أعظم (إنفجار نجم ) بسديم العقرب سنة 1054م. كما برعوا في الرياضيات وتوصلوا لقيمة piسنة 600 م. وفي الصين رسموا أقدم خريطة للنجوم عام 940 م. وفي العالم الإسلامي حيث إنتشرت الحضارة الإسلامية حتي بلغت أسبانيا بالعصور الوسطي حيث كانت إنجازاتهم الكبرى . فنجد من الرياضيين العرب محمد الخوارزمي الذي أدخل الأعداد العربية لأوربا بما فيها الصفر. ووضع علم الجبر والمقابلة وظل إسمه يطلق علي اللوغاريتمات (الخوارزميات ) والتي مفاهيمها تطبق علي الكومبيوتر حاليا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|