المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

خلافة المعتز بالله
9-10-2017
Phase Transitions: Melting, Boiling, and Subliming
20-11-2020
من قتل في بدر على يده(عليه السلام)
10-02-2015
خروج الحسين إلى العراق
18-10-2015
معنى كلمة سور
19-5-2022
الإيمان بالغيب
25-09-2014


الاستعارة في مدارج البلاغة  
  
3813   03:15 مساءً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص360-363.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2014 3542
التاريخ: 5-11-2014 1990
التاريخ: 19-09-2014 19886
التاريخ: 5-11-2014 3663

قال عبد القاهر : إنّ الاستعارة ـ كما علمت ـ تعتمد التشبيه أبداً ، وطرقه تختلف ، فكلّما كان التشبيه أدقّ وأعمق كانت الاستعارة أرقّ وأرقى ، وهي ترتقي من الضعف إلى القوّة ثمّ بما يزيد في ارتقائها .

فأَوّل هذه الضروب : أن يكون وجه الشبه موجوداً في كلا الطرفين ، لكن مع خصائص ومزايا ومراتب في الفضيلة أو الكمال ، فتستعير لفظ الأفضل لِما هو دونه ، ومثاله : استعارة الطيران لغير ذي جناح ، مراداً به السرعة ، كما جاء الحديث ، ( خيرُ الناس رجلٌ ممسك بعِنان فرسه في سبيل الله ، كلّما سمع هَيعة طار إليها ) والهَيعة : صوت الفزع ، فشبّه سرعة الحركة بطيران الطير ، واستُعير لها لفظه .

وكذا انقضاض الكواكب للفَرس إذا أسرع في حركته من علوّ ، والسباحة له إذا عدا عدواً شبيهاً بحالة السباحة في لين وسلاسة ، ومعلوم أنّ الطيران والانقضاض والسباحة والعدو كلها جنس واحد من حيث الحركة ، إلاّ أنّهم نظروا إلى خصائص الأشياء في حركتها ، فأفردوا كل حركة في نوعها باسم ، وإذا وجدوا في بعض  الأحوال شبهاً من حركة غير جنسه استعاروا له العبارة من ذلك الجنس .

ومن هذا الضرب قوله تعالى : {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} [سبأ : 19] ، أي وفرّقناهم ، والتمزيق تفريق بين قطع الثوب ، فاستُعير لمطلق التفريق ، ومثله أيضاً قوله تعالى : {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا } [الأعراف : 168] ، أي فرّقناهم فيها ، تشبيهاً بتقطيع الثوب وتفريق أجزائه (1) .

ومنه عند السكاكي قوله تعالى : {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم : 4] شُبّه الشيب بشواظ النار ، في توقّده وإنارته ، وشُبّه انتشاره وانبساطه في الشعر باشتعال النار ، فأُخرج مخرج الاستعارة ، قال الزمخشري : ومِن ثَمّ فَصُحَت هذه الجملة وشُهد لها بالبلاغة (2) . 

وضربٌ ثانٍ : يشبه هذا الضرب ، غير أنّ الشبه في صفة هي موجودة في كل من المستعار منه والمستعار له على حقيقتها ، سوى أنّها في المستعار منه أكمل وأجلى ، كما في قولك : رأيت شمساً تريد إنساناً يتهلّل وجهه كرائعة الشمس .

وهكذا قولك : رأيت أسداً ، تريد رجلاً متّصفاً بالشجاعة كالأسد المعروف بها ، فرونق الوجه الحسن في حسّ البصر مجانس لتلألؤ ضوء الأجسام النيّرة ، وكذا حقيقة الشجاعة التي عمودها انتفاء المخافة عن القلب ، فلا يخامره وهنٌ على الإقدام ولا خوف من العدوّ ، الأمر الذي يشترك فيه الإنسان الشجاع والأسد اشتراكاً في الحقيقة .

وضربٌ ثالث : وهو الصميم الخالص من الاستعارة ، وحدّه أن يكون الشبه مأخوذاً من الصور العقلية ، كاستعارة النور للبيان والحجّة الكاشفة عن الحق ،  المزيلة للشكّ ، النافية للريب ، كما في قوله تعالى : {وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ} [الأعراف : 157] وكاستعارة الصراط المستقيم للدين ، إذ ليس بين النور ـ وهو من صفة الجسم وهو محسوس ـ وبين الحجّة ـ وهو كلام ـ تناسب في حقيقتيهما ، إلاّ أنّ القلب إذا وردت عليه الحجّة صار في حالة شبيهة بحال البصر إذا صادف النور ، وهو شبه ليس على جنس ، ولا على طبيعة وغريزة ، ولا هيئة وصورة تدخل في الخلقة ، وإنّما هو صورة عقلية .

قال : وهذا الضرب هو المنزلة التي تبلغ الاستعارة عندها غاية شرفها ، ويتسع لها المجال كيف شاءت في تفنّنها وتصرّفها ، وهاهنا تخلص لطيفة روحانية ، فلا يبصرها إلاّ ذوو الأذهان الصافية ، والعقول النافذة ، والطباع السليمة ، والنفوس المستعدّة لأن تعي الحكمة ، وتعرف فصل الخطاب .

ولها هاهنا أساليب كثيرة ، ومسالك دقيقة مختلفة ، إلاّ أنّ لها أُصولاً كما يلي :

أحدها : أن يؤخذ الشبه من المشاهدات والمدركات بالحواس للمعاني المعقولة .

ثانيها : أن يؤخذ الشبه من المحسوس لمثله ، إلاّ أنّ الشبه عقلي .

ثالثها : أن يؤخذ الشبه من المعقول للمعقول .

مثال الأوّل ما ذكرناه من استعارة النور للحجّة والبيان (3) .

ومثال الثاني قوله تعالى : {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ } [يس : 37] ، السلخ من كشط الجلد لكشف الضوء عن مكان الليل ، وهما حسّيان ، والجامع ما يتصوّر مِن ترتّب أمر على آخر ، وحصول أثر عقيب عمل ، وهذا الترتّب عقلي .

وسلخ النهار من الليل ، باعتبار أنّ الظلمة هي الأصل ، والنهار عارض .

فبذهاب النهار الذي هو كغشاء على الليل يبدو الليل ( فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ) .

ومثال الثالث قوله تعالى : {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} [يس : 52] ، فقد استُعير الرُقاد للموت والجامع عدم الحراك ، والجميع عقلي (4) .
_____________________

(1) أسرار البلاغة : ص41 ـ 44 .

(2) الكشّاف : ج3 ص4 ، ومفتاح العلوم : ص183 .

(3) أسرار البلاغة : ص50 .

(4) المطوّل : ص369 ـ 370 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .