المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

النواة المركبة
24-3-2016
The Eukaryotic Growth Factor Signal Transduction Pathway Promotes Entry to S Phase
31-3-2021
التعويض غير النقدي ومدى صلاحيته لجبر الضرر المتغير
10-5-2016
الامراض التي تصيب السمسم
12-11-2019
ثواب قراءة كل حرف من القرآن
14-10-2021
صناعة زيت الزيتون
12-9-2016


النعم التوفيقية  
  
1706   01:41 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص252-253.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2020 1922
التاريخ: 8-7-2019 2245
التاريخ: 2024-08-09 373
التاريخ: 6-7-2020 1918

[قال النراقي : ] هي : هداية اللّه ، و رشده ، و تسديده ، و تأييده , و هذه الجملة مما يتوقف بعضها على بعض ، الى ان ينتهي إلى السعادة التي هي مطلوبة لذاتها.

والتوقف إما على سبيل اللزوم و الضرورة ، كتوقف سعادة الآخرة على الفضائل النفسية و البدنية ، و توقف الفضائل النفسية على صحة البدن ، او على سبيل النفع و الإعانة ، كتوقف الفضائل النفسية و البدنية على النعم الخارجة.

ووجه كونها معينة نافعة في تحصيل العلم و تهذيب الأخلاق و صحة البدن ظاهر , و اعانة الجمال في كسب الفضائل النفسية و البدنية مبني على أن القبيح مذموم ، و الطباع عنه نافرة  فحاجات الجميل إلى الإجابة أقرب ، و جاهه في الصدور أوسع , و أيضا الغالب دلالة الجمال على فضيلة النفس ، لان نور النفس إذا تم اشراقه تأدي إلى البدن , ولذلك عول أصحاب الفراسة في معرفة مكارم النفس على هيئات البدن , ثم انا لا نعني بالجمال ما يحرك الشهوة  فان ذلك انوثة ، بل نعني به البراءة عن العيوب و النقص و الزيادة ، وارتفاع القامة على الاستقامة ، مع الاعتدال في اللحم ، و تناسب الأعضاء ، وتناسب خلقة الوجه ، بحيث لا تنبو الطباع عن النظر إليه , و اما احتياج الفضائل الخلقية و الجسمية الخارجية إلى النعم التوفيقية  فلأن المراد بالتوفيقية هو التآلف بين إرادة العبد و بين قضاء اللّه و قدره ، بشرط كون المراد و المقضي سعادة , و بعبارة أخرى : هو توجيه الأسباب نحو المطلوب.

وأما الهداية ، فلها مراتب : اولاها : الهداية العامة ، وهي إرادة طريق الخير وتعريفه , و ثانيتها : الخاصة ، و هي الإفاضات المتتالية الواردة من‏ اللّه على بعض عبيده ، نظرا إلى مجاهدتهم.

وثالثتها : الهداية المطلقة ، و هي النور الذي يشرق في عالم النبوة و الولاية ، فيهتدى بهما إلى ما لا يهتدى إليه بالعقل.

وتوقف تحصيل كل خير و فضيلة ، كائنا ما كان ، على مساعدة القضاء و القدر، و على العلم بطريق الخير، ظاهر.

واما الرشد ، فالمراد به العناية الإلهية ، التي تعين الإنسان عند توجهه الى مقاصده ، فيقويه على ما فيه صلاحه ، و يفتره عما فيه فساده ، و يكون ذلك من الباطن , و بعبارة أخرى : هو هداية باعثة إلى وجهة السعادة محركة اليها , و قد ظهر احتياج تحصيل الخير و السعادة إليه من مفهومه.

واما التسديد ، فهو توجيه حركاته إلى صوب المطلوب و تيسرها عليه ، ليصل إليه في أسرع وقت , فالهداية محض التعريف ، و الرشد هو تنبيه الداعية لتستيقظ و تتحرك ، والتسديد اعانة ونصرة بتحريك الأعضاء إلى صوب الصواب و السداد , و قد ظهر وجه كون التسديد معينا في طلب الخير أيضا من حاق معناه.

واما التأييد ، فانه جامع للكل ، اذ هو عبارة عن تقوية امره بالبصيرة ، فكأنه من داخل ، و بقوة البطش و مساعدة الأسباب من خارج.

وتقرب منه العصمة ، وهي عبارة عن وجود الهي يسنح في الباطن ، يقوى به الإنسان على تحرى الخير و تجنب الشر، حتى يصير كمانع باطني غير محسوس يمنع عن الشر، و هو المراد من برهان الرب في قوله - تعالى-: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ } [يوسف : 24] ‏ .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.