المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



التعلم والإفادة المعرفية  
  
2667   02:44 صباحاً   التاريخ: 31-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص121-123
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-31 338
التاريخ: 3-4-2022 2193
التاريخ: 14-8-2020 1886
التاريخ: 11-5-2021 2217

قال (عليه السلام) : خذ الحكمة انا كانت ، فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتتلجلج(1) في صدره حتى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن.

الدعوة إلى التعلم والإفادة المعرفية ، من دون التقيد بالهوية ، حيث ان اعتماد هذه الطريقة مما يزيد في الخزين الفكري والثقافي للإنسان ، بما يحقق له مردودا ايجابيا على صعيد الحياة في مختلف مراحلها ، كون الحكمة والازدياد المعرفي مما يمنع عن الجهل ، وهذا امر مهم للغاية ، يلزم السعي لتحصيله ، بشتى الوسائل المشروعة ، بما يؤصل للحالة الصحيحة ، والالتزام بحدودها ، والانفتاح على معالمها وأبعادها عن قرب، ليجدد الإنسان منظومته المعرفية ، التي من شأنها ان ترفد مجتمعه ، بالتطور التقني او العلمي ، في عدة مجالات ، مما لا يجعل الامر في دائرة العلم أو الأدب ، بل يتعدى إلى أوسع من ذلك كالمهن والصناعات.

وإن اتباع هذا الاسلوب في الحياة لمما يوسع من دائرة النجاح ، ويقلص فرص الفشل ، وهو عامل حيوي في دفع العجلة الحياتية ، لتنحسر الجريمة تدرجيا حتى تنعدم ، كما لا يجد البعض فرصة لإبداء مشاعر سلبية تجاه الاخرين ، مما يسؤءهم ويبعدهم عنه ، حيث لا يتحرج البعض من إبداء مشاعره الداخلية الضيقة ، مما يتمناه للغير ، من زوال النعمة ، او حتى مجرد انتقالها إليه ، فكانت الحكمة قد بينت ان طريق الوصول إلى ذلك ، عبر التعلم والاستعداد الدائم للإفادة من تجارب المجربين ، وخبرة الخبراء ، من دون الانشغال بما وراء ذلك ، بل هناك الدعم الالهي اللامحدود لمشاريع التعلم والإصرار على تطوير الإمكانيات الشخصية ، من خلال تهيئة الاسباب ، لتنتقل المعرفة من حائزها إلى غيره ، وهذا أمر غيبي لا يستطيع المخلوق المداخلة دائما فيه بما ينجح مسعاه باستمرار ، بينما التسديد الالهي لعباده كفيل بتحقيق المطلوب ، حيث يحتاج الإنسان إلى الكثير من القضايا الحياتية ، بما يجعله سخيا بمنح ما لديه من اجل سداد ذلك ، او تنطوي نفسه على معاني شفافة من حب الخير لآخرين ، بما يهيئ لهم فرصة التزود بأقل مؤنة ، وغير ذلك من اسباب الانتشار المعرفي ، في الحقول الحياتية كافة .

فالحكمة تشجيع على استثمار الفرص المتاحة ، لعدم ضمان تكررها ، بما يحجب عن المضيع خيرا ، كما انها تدفع نحو السؤال والاستفادة ، وعدم التهيب من احتمالات الفشل والصد والحجب ،بل تغليب الاحتمالات الاخرى المقابلة ، لأنه بذلك تعمر الحياة ، ويتكامل الإنسان.

ويكتشف من هذه الحكمة ، ان الحالة التكاملية اوسع من أن تتحدد بإطارات مدده كالهوية والانتماء والعرق واللغة ، بل ممتدة إلى ما يتسع له استعداد الإنسان ، ومع ذلك هي مستمرة ومعطاءة ، وهذه من النقاط المضيئة في التعريف بطريقة التعامل في الاسلام مع المبدعين وممتلكي الطاقات ، وأصحاب القدرات المختلفة ، ما دامت ترفد المجتمع بالعطاء ، وتثريه بالمزيد ، فيكون التعامل معها على اساس التقدير لما تتحلى به من قيم الخير ، مع الاحتفاظ بالخصوصيات الشخصية الخارجية عن هذا المجال التطبيقي ، وعدم الخلط.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تتلجلج : تتردد ، وهو كناية عن تحركها وعدم استقرارها حتى يستفيد منها الاخر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.