أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-31
338
التاريخ: 3-4-2022
2193
التاريخ: 14-8-2020
1886
التاريخ: 11-5-2021
2217
|
قال (عليه السلام) : خذ الحكمة انا كانت ، فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتتلجلج(1) في صدره حتى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن.
الدعوة إلى التعلم والإفادة المعرفية ، من دون التقيد بالهوية ، حيث ان اعتماد هذه الطريقة مما يزيد في الخزين الفكري والثقافي للإنسان ، بما يحقق له مردودا ايجابيا على صعيد الحياة في مختلف مراحلها ، كون الحكمة والازدياد المعرفي مما يمنع عن الجهل ، وهذا امر مهم للغاية ، يلزم السعي لتحصيله ، بشتى الوسائل المشروعة ، بما يؤصل للحالة الصحيحة ، والالتزام بحدودها ، والانفتاح على معالمها وأبعادها عن قرب، ليجدد الإنسان منظومته المعرفية ، التي من شأنها ان ترفد مجتمعه ، بالتطور التقني او العلمي ، في عدة مجالات ، مما لا يجعل الامر في دائرة العلم أو الأدب ، بل يتعدى إلى أوسع من ذلك كالمهن والصناعات.
وإن اتباع هذا الاسلوب في الحياة لمما يوسع من دائرة النجاح ، ويقلص فرص الفشل ، وهو عامل حيوي في دفع العجلة الحياتية ، لتنحسر الجريمة تدرجيا حتى تنعدم ، كما لا يجد البعض فرصة لإبداء مشاعر سلبية تجاه الاخرين ، مما يسؤءهم ويبعدهم عنه ، حيث لا يتحرج البعض من إبداء مشاعره الداخلية الضيقة ، مما يتمناه للغير ، من زوال النعمة ، او حتى مجرد انتقالها إليه ، فكانت الحكمة قد بينت ان طريق الوصول إلى ذلك ، عبر التعلم والاستعداد الدائم للإفادة من تجارب المجربين ، وخبرة الخبراء ، من دون الانشغال بما وراء ذلك ، بل هناك الدعم الالهي اللامحدود لمشاريع التعلم والإصرار على تطوير الإمكانيات الشخصية ، من خلال تهيئة الاسباب ، لتنتقل المعرفة من حائزها إلى غيره ، وهذا أمر غيبي لا يستطيع المخلوق المداخلة دائما فيه بما ينجح مسعاه باستمرار ، بينما التسديد الالهي لعباده كفيل بتحقيق المطلوب ، حيث يحتاج الإنسان إلى الكثير من القضايا الحياتية ، بما يجعله سخيا بمنح ما لديه من اجل سداد ذلك ، او تنطوي نفسه على معاني شفافة من حب الخير لآخرين ، بما يهيئ لهم فرصة التزود بأقل مؤنة ، وغير ذلك من اسباب الانتشار المعرفي ، في الحقول الحياتية كافة .
فالحكمة تشجيع على استثمار الفرص المتاحة ، لعدم ضمان تكررها ، بما يحجب عن المضيع خيرا ، كما انها تدفع نحو السؤال والاستفادة ، وعدم التهيب من احتمالات الفشل والصد والحجب ،بل تغليب الاحتمالات الاخرى المقابلة ، لأنه بذلك تعمر الحياة ، ويتكامل الإنسان.
ويكتشف من هذه الحكمة ، ان الحالة التكاملية اوسع من أن تتحدد بإطارات مدده كالهوية والانتماء والعرق واللغة ، بل ممتدة إلى ما يتسع له استعداد الإنسان ، ومع ذلك هي مستمرة ومعطاءة ، وهذه من النقاط المضيئة في التعريف بطريقة التعامل في الاسلام مع المبدعين وممتلكي الطاقات ، وأصحاب القدرات المختلفة ، ما دامت ترفد المجتمع بالعطاء ، وتثريه بالمزيد ، فيكون التعامل معها على اساس التقدير لما تتحلى به من قيم الخير ، مع الاحتفاظ بالخصوصيات الشخصية الخارجية عن هذا المجال التطبيقي ، وعدم الخلط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تتلجلج : تتردد ، وهو كناية عن تحركها وعدم استقرارها حتى يستفيد منها الاخر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|