المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عبيد الله بن أبي رافع  
  
3507   09:30 صباحاً   التاريخ: 14-9-2016
المؤلف : الشيخ حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : تاريخ علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 11- 14
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015 1406
التاريخ: 2023-11-03 1396
التاريخ: 23-12-2015 1933
التاريخ: 14-9-2016 3508

عبيد الله بن أبي رافع :  مِن أعلام القرن الأول (1) .

كان مِن خيار الشيعة وصُلحاء الأُمّة، وكان مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله لجعفر : أشبهت خَلْقِي وُخلُقِي ((2).

وبعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) لزم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وشِهد معه حُروبه، وأصبح صاحب بيت المال في الكوفة، وكاتباً له مُدّة خلافته (عليه السلام)، وكان مُنقطعا إليه.

 

روى عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعن أبيه أبي رافع، وأُمّه أُمّ رافع واسمها : سلمى .

وروى عنه أولاده وهّم : إبراهيم، وعبد الله، وعون، ومحمّد، وغيرهم .

وقد عدّه عُلماء الشيعة مِن خواصّ أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأثنوا عليه ثناءً جميلاً .

وقد وثّقه مِن عُلماء العامّة : ابن حِبَّان، وابن سعد، وأبو حاتم، والخطيب، والدوري، وابن الجُنيد، والعجلي، وابن شاهين، وابن حجر، والمزي وغيرهم (3).

فقد ذكره ابن حِبّان في كِتاب الثـقات (4).

وقال الخطيب : وكان ثـقة (5).

وقال ابن سعد : كان ثـقة كثير الحديث، وذكره في الطبقة الثانية مِن أهل

المدينة (6).

وقال ابن حجر : كان كاتب عليّ، وهو ثـقة مِن الثالثة (7).

وانظر توثيق : الدوري وأبي حاتم والعجلي وابن شاهين له في هامش تهذيب الكمال (8).

 

كما ترجمه المزي وابن حجر، ووضعا عليه علامة رواية أصحاب الصحاح الستّة عنه .

وترجمه ابن حجر في الإصابة بعنوان : عبيد الله بن أسلم الهاشمي مولى رسول الله (ص)، وذكر عنه الحديث المتقدّم (9).

وأسلم أسم أبي رافع .

وقد ترجمه عُلماء الإسلام على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم، فمنهم :

النجاشي في الرجال في ترجمة أبيه، والطوسي في الفهرست والرجال، والبرقي، وغيرهم مِن عُلماء الشيعة، وترجمه أيضاً عدد كبير مِن عُلماء السُنّة (10).

وهذا الكتاب الذي كتبه عبيد الله بن أبي رافع بعنوان: ( تسمية مَن شَهِد مع أمير المؤمنين عليه السلام الجَمل، وصفّين، والنهروان مِن الصحابة رضي الله عنهم(

رواه عنه ابنه عون عن أبيه.

ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست، وذكر سنده إليه، وذكر له كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام، بعد أن عنونه أنّه : كاتبُ أمير المؤمنين  عليه السلام (11).

 والكتاب الأخير ذكره النجاشي لأبيه  .

وفاته :

والذي يبدو أنّه توفّي قبل نهاية القَرن الأوّل، وإن كان تأليفه للكتاب حدود سَنة 40هـ كما يقول الطهراني (12)، إلاّ أنّ ابن حجر في تقريب التهذيب ترجمه، وجعله مِن الطبقة الثالثة، أي أن وفاته بعد المائة (13).

 والصحيح أنّه قبل المائة، فإن ابن سعد ذَكره في الطبقة الثانية مِن أهل المدينة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)مصادر ترجمته : رجال البرقي ص5، رجال النجاشي  ص62 في ترجمة أبيه، رجال الطوسي ص47 في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام رقم 17 مِن حرف العين، فهرست كُتب الشيعة وأصولهم للطوسي برقم 468، قاموس الرجال للتستري ج7 برقم 4707، أعيان الشيعة ج2 ص 258، مُعجم رجال الحديث ج11 ص 62 رقم 7433، معالم العُلماء لابن شهر أشوب ص 77، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ص 232 و 281، طبقات الفقهاء بإشراف السبحاني ج1 ص 450 رقم 207 .

ومِن العامّة : كتاب الثـقات لابن حبان برقم2300، تاريخ بغداد ج10 ص304 برقم 5453، تهذيب الكمال ج19 برقم 3632، تهذيب التهذيب ج7 ص11، تقريب التهذيب برقم 4316، الجامع الصحيح للترمذي ج3 ح657، وفي هامش تهذيب الكمال للمزي ج19 ص34 نَقل عن : طبقات ابن سعد ج5 ص282، وتاريخ الدوري ج2 ص382، وابن الجُنيد الورقة 3، وتاريخ خليفة : 200، وطبقاته : 231 و239، وتاريخ البخاري الكبير رقم الترجمة : 1217 و 1941، وثـقات العجلي الورقة 35، وغيرها .

(2) الإصابة لابن حجر ترجمة رقم 5307 عندما ترجمه بعنوان عبيد الله بن أسلم الهاشمي، مولى رسول الله (ص)، الكامل لابن عدي ج6 ص426، وفي هامشه عن مسند أحمد ج1 ص98 و108 و115، ونقله الخطيب في تاريخ بغداد ج11 ص171 رقم 5870، وأصل الحديث موجود في البخاري، رقم الحديث قبل 3708، كِتاب 62 باب 10.

(3) اُنظر ذلك في حاشية كتاب الفُصول المُهمّة المُحقََق تحت رقم 602، وتهذيب الكمال .

(4) كتاب الثـقات ج2 ص298 برقم 2300 .

(5) تاريخ بغداد ج10 ص304 برقم5453 .

(6) تهذيب التهذيب ج7 ص11، تهذيب الكمال ج19 ص35 عن الطبقات .

(7) تقريب التهذيب ص637 برقم4316 .

(8) تهذيب الكمال ج19 ص35

(9) الإصابة رقم الترجمة 5307 .

(10) اُنظر ذلك في تعليقنا على الفُصول المهمّة تحت رقم 602 .

(11) فهرست كتاب الشيعة وأُصولهم ص306 رقم 468 بتحقيق السيّد عبد العزيز الطباطبائي، وص137 بتحقيق السيّد محمّد صادق بحر العلوم.  وانظر قاموس الرجال ج7 ص56 برقم 4707

(12) الذريعة ج 10 ص 84 .

(13) تقريب التهذيب ص637 برقم 4316 .

.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)