x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الرجال و الحديث والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

لا هروب من القدر.

المؤلف:  الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.

المصدر:  عمّار بن ياسر.

الجزء والصفحة:  ص 203 ـ 204.

2023-10-31

1006

بعد مقتل ابن بديل استعلى أهل الشام على أهل العراق يومئذٍ، وانكشف من قِبلَ الميمنة وأجفلوا إجفالاً شديداً، فأمر علي (عليه السلام) سهل بن حُنَيْف، فاستقدم من كان معه ليرْفِدَ الميمنة ويَعْضدَها، فاستقبلتهم جموع أهل الشام في خيلٍ عظيمة، فحملت عليهم، فألحقتهم بالميمنة، وكانت ميمنة أهل العراق متصلةً بموقف علي (عليه السلام) في القلب في أهل اليمن، فلمّا انكشفوا انتهت الهزيمة إلى علي (عليه السلام)، فانصرف يمشي نحو الميسرة، فانكشفت مضر عن الميسرة أيضاً، فلم يبقَ مع علي من أهل العراق إلا ربيعة وحدها في الميسرة.

قال زيد بن وهب: لقد مرّ علي (عليه السلام) يومئذٍ ومعه بنوه نحو الميسرة ومعه ربيعة وحدها، وإنّي لأرى النبل يمر بين عاتقه ومنكبيه، وما من بَنِيهِ إلا من يقيه بنفسه، فيكره علي (عليه السلام) ذلك، فيتقدّم عليه ويحول بينه وبين أهل الشام، ويأخذه بيده إذا فعل ذلك، فيلقيه من ورائه! ويُبْصرُ به أحمر مولى بني أمية، وكان شجاعاً، فقال عليٌّ (عليه السلام): وربّ الكعبة قتلني الله إن لم أقتلك! فأقبل نحوه، فخرج إليه كيسان مولى علي (عليه السلام)، فاختلفا ضربتين، فقتله أحمر، وخالط علياً ليضربه بالسيف، وينتهزه علي فتقع يده في جيب درعه، فجذبه عن فرسه فحمله على عاتقه، فوالله لكأنّي أنظر إلى رجلي أحمر تختلفان على عنق علي، ثم ضرب به الأرض فكسر منكبيه وعضديه، وشد ابنا علي محمدٌ وحسينٌ فضرباه بأسيافهما حتى برد فكأني أنظر إلى علي قائماً وشبلاه يضربان الرجل حتى إذا أتيا عليه، أقبلا إلى أبيهما والحسن قائم معه، فقال له علي: يا بني، ما منعك أن تفعل كما فعل أخواك؟ فقال كفياني يا أمير المؤمنين.

قال: ثم إنّ أهل الشام دنوا منه يريدونه! والله ما يزيدهم قربهم منه ودنوهم إليه سرعةً في مشيته، فقال له الحسن (عليه السلام): ما ضرّك لو أسرعت حتى تنتهي إلى الذين صبروا لعدوك من أصحابك؟ فقال علي (عليه السلام): يا بُنَيّ، إنّ لأبيك يوماً لن يعدوه ولا يبطىء به عن السعي، ولا يقرّبه إليه الوقوف، إنّ أباك لا يبالي إن وقع على الموت أو وقع الموت عليه.

قال أبو إسحاق: وخرج علي (عليه السلام) يوماً من أيّام صفين وفي يده رُمحٌ صغير، فمرَّ على سعيد بن قيس الهمداني، فقال له سعيد: أما تخشى يا أمير المؤمنين أن يغتالك أحد وأنت قرب عدوك؟! فقال علي (عليه السلام) إنّه ليس من أحد إلا وعليه من الله حَفَظَةٌ يحفظونه من أن يتردّى في قَلِيب (1)، أو يخِرّ عليه حائط، أو تصيبه آفةٌ، فإذا جاء القدر، خلّوا بينَه وبينَه.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) القليب: البئر .