x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الرجال و الحديث والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

أمير المؤمنين (عليه السلام) يدعو إلى العمل بكتاب الله.

المؤلف:  الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.

المصدر:  عمّار بن ياسر.

الجزء والصفحة:  ص 201 ـ 203.

2023-10-30

757

إنّ علياً (عليه السلام) دعا أصحابه إلى أن يذهب واحد منهم بمصحف كان في يده إلى أهل الشام، فقال: من يذهب إليهم فيدعوهم إلى ما في هذا المصحف؟ فسكت الناس، وأقبل فتىً اسمه سعيد فقال: أنا صاحبه: فأعاد عليّ القول ثانيةً فسكت الناس؛ وتقدم الفتى فقال: أنا صاحبه. فسلّمه إليه فقبضه بيده، ثم أتاهم فناشدهم الله ودعاهم إلى ما فيه، فقتلوهفقال علي (عليه السلام) لعبد الله بن بديل: احمل عليهم الآن؟ فحمل عليهم بمن معه من أهل الميمنة وعليه يومئذٍ سيفان ودرعان، فجعل يضرب بسيفه قدماً ويقول:  لم يبق غيرُ الصبرِ والتوكلْ  *** والترسِ والرمحِ وسيفٍ مصْقَلْ

ثم التمشّي في الرعيل الأولْ  *** مشي الجمال في حياض المَنهلْ

فلم يزل يحمل حتى انتهى إلى معاوية ومن معه ممّن بايعه على الموت، فأمرهم أن يصمدوا لعبد الله بن بديل، وبعث إلى حبيب بن سلمة الفهريّ وهو في الميسرة أن يحمل عليه بجميع من معه، واختلط الناس، واصطدم الفيلقان، ميمنةُ العراق وميسرةُ أهل الشام، وأقبل عبد الله يضرب الناس بسيفه قِدْماً حتى أزال معاوية عن موقفه جعل ينادي: يا لثارات عثمان ـ وهو يعني أخاً له قد قُتِل ـ وظنّ معاوية وأصحابه أنّه يعني عثمان بن عفان، وتراجع معاوية عن مكانه القهقرى، وأشفق على نفسه، وأرسل إلى حبيب بن مسلمة مرة ثانية وثالثة يستنجده ويستصرخه، ويحمل حبيب حملةً شديدة بميسرة معاوية على ميمنة العراق فيكشفها حتى لم يبق مع ابن بُدَيل إلا نحو مائة إنسان من القُرّاء، فاستند بعضهم إلى بعض يحمون أنفسهم، ولجَجَ ابن بُدَيل في الناس وصمّم على قتل معاوية، وجعل يطلب موقفه ويصمد نحوه حتى انتهى اليه ومع معاوية عبد الله بن عامر واقف، فنادى معاوية في الناس: ويلكم، الصخر والحجارة إذا عجزتم عن السلاح ! فرضخه الناس بالصخر والحجارة حتى أثخنوه، فسقط فأقبلوا عليه بسيوفهم فقتلوه. وجاء معاوية وعبد الله بن عامر حتى وقفا عليه، فأمّا عبد الله بن عامر فألقى عمامَتهُ على وجهه وترحّمَ عليه وكان له أخاً صديقاً من قبل. فقال معاوية: اكشف عن وجهه؟ فقال: لا والله لا يُمَثّلُ فيه وفيَّ رُوح. فقال معاوية: اكشف عن وجهه فإنّا لا نُمثّل فيه، قد وهبناه لك. فكشف ابن عامر عن وجهه، فقال معاوية: هذا كبشُ القوم وربّ الكعبة. اللهم أظفرني بالأشتر النُخَعيّ والأشعث الكنديّ، والله ما مَثلُ هذا إلا كما قال الشاعر:

أخو الحرب إن عضّتْ به الحربُ عضّها  *** وإن شمّرَتْ عن ساقِها الحرب شمّرا

ويحمي إذا ما الموت كان لقاؤه  *** قِدى الشِبر يحمي الأنف إن يتأخرا

كليث هزبر كان يحمي ذماره  *** رمته المنايا قصدَها فتفطّرا (1).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) شرح النهج 5 / 195.