التجفيف في مصر ومستقبله

صناعة التجفيف عملية معروفة منذ عهد القدماء المصريين، ولازال حتى الان يجفف شمسيا في مصر الباميا والملوخية والبلح والعنب والتين والمشمش.

وقد بدأ التجفيف الصناعي في مصر سنة 1938، وذلك بأنشاء مصنع صغير لتجفيف البصل في مفاغة وازدهرت هذه الصناعة في الحرب العالمية الثانية لإمداد القوات المحاربة باحتياجاتهم. ثم اخذت تنتشر نتيجة للأرباح العائدة من تجفيف البصل والثوم بغرض التصدير ويوجد حاليا تسعة مصانع كبيرة لتجفيف الاغذية تعتمد تقريبا على تجفيف البصل بعرواته المختلفة. حيث يمتاز البصل المصري عن معظم الانواع العالمية بحرفية وطعم مميزين.

كما يوجد عشرة مصانع لتجفيف البلح وتصنيعه ملحقة بالوحدات الزراعية في المحافظات التي يكثر بها النخيل. وقد تم انشاء مصنعين في برنشت وام خنان بمحافظة الجيزة ومصنع بالوادي الجديد وآخر بالفيوم، وقد تم صناعة الزبيب وقمر الدين بنجاح في هذه المصانع ايضا.

ونظرا لما تلاقيه هذه المنتجات من اقبال في الاسواق المحلية والخارجية فينتظر التوسع في هذه الصناعة، وقد بدأ بالفعل في الوقت الحالي الاهتمام بتجفيف الخضر والفاكهة للاستهلاك المحلي او التصدير وذلك نظرا لزيادة انتاجها عن حاجة البلاد.