أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2016
1448
التاريخ: 17-8-2016
2481
التاريخ: 2024-11-26
51
التاريخ: 14-8-2016
1670
|
السَّـند والإسناد(1)
والسَّـند: طريقُ المتن ؛ وهو: جملةُ مَنْ رواه ؛ من قولهم: فلانٌ سندٌ؛ أي: معتمدٌ . فسُمّي الطريقُ سنداً؛ لاعتماد العلماء في صحة الحديث وضعفه عليه(2). وقيل: إنَّ السَّـند هو الإخبار عن طريقه ؛ أي طريق المتن(3) . والأوّل: أظهر؛ لأنَّ الصحة والضعف إنَّما ينسبان إلى الطريق باعتبار رواته، لا باعتبار الإخبار، بل قد يكون الإخبار بالطريق الضعيف صحيحاً؛ بأنْ رواه الثقة الضابط بطريق ضعيف؛ بمعنى: صحة الإخبار بكون تلك الرواة طريقه، مع الحكم بضعفه.
والإسناد: رفع الحديث إلى قائله(4)؛ من: نبيٍّ ، أو إمام ، أو ما في معناهما(5).
والأولى: ردُّ المعنى الثاني للسَّـند؛ وهو الإخبار عن طريق المتن ، إليه ؛ أي: إلى الإسناد أيضاً ، لا أن يُجعل تعريفاً للسَّـند ؛ لأنَّ الإخبار عن الطريق في الحقيقة هو الإسناد ، كما يظهر من تعريفه.
وعليه(6) فالسَّـند والإسناد بمعنى(7)؛ وعلى الأوَّل: هما غيران.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة (ورقة 4 ، لوحة 1 ، سطر 1): (والسَّـند طريق المتن) فقط ؛ بدون: (الحقل الثالث: في السَّـند والإسناد).
(2) ينظر: تدريب الراوي ، ص5 ـ 6 ، وشرح الزرقاني على البيقونيَّة ، ص9 ، وحاشية لقط الدُّرر ، ص4.
(3) ينظر: قواعد التحديث ، ص202 . وقال المددي: الظاهر أنَّه تعريف لـ (الإسناد) دون (السَّـند) ؛ ولعلَّ وحدة المادة الأصليَّة هي التي سبَّبت الوقوع في مثل هذا الخطأ ، بل قصد الإسناد هو مرادُ المؤلِّف (قدِّس) ممَّا سيأتي.
(4) ينظر: قواعد التحديث ، ص202.
(5) كالصحابي والتابعي . خطِّـيَّة الدكتور محفوظ ، ص3.
(6) قال المددي: أي على صحَّة المعنى الثاني للسَّـند ؛ فالسند والإسناد متّحدان معنى . وأمَّا لو فسَّرنا السَّـند بالمعنى الأوَّل ، فإنَّه على هذا يختلف معناه عن معنى الإسناد ؛ إذ هو بذلك يكون بمعنى الإخبار عن السَّـند.
(7) ينظر: قواعد التحديث ، ص202.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|