المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مرض التسمم الدموي النزفي في الماشية
1-5-2016
معنى (نقصنّ)
22-10-2014
تمييز الأسرار التجارية من المعرفة التقنية
19-4-2021
superstratum (n.)
2023-11-24
القيمة القانونية (الملزمة) لمستندات قبل التعاقد
14-3-2017
خـلافة الواثق
22-9-2017


محمد بن سنان الزاهري  
  
6488   11:35 صباحاً   التاريخ: 30-8-2016
المؤلف : اللجنة العلمية
الكتاب أو المصدر : معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : .......
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-9-2020 1732
التاريخ: 16-9-2016 1462
التاريخ: 14-2-2017 1539
التاريخ: 1-9-2016 2227

اسمه:

محمد بن الحسن بن سنان، أبو جعفر الزاهري  الكوفي، توفّي أبوه وهو طفل وكفله جدّه سنان، فنُسب إليه.(... ـ 220 هـ )

أقوال العلماء فيه :

ـ قال النجاشي : " محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري : من ولد زاهر ، مولى عمرو بن الحمق الخزاعي ، كان أبوعبدالله بن عياش يقول : حدثنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان ، قال : هو محمد بن الحسن بن سنان مولى زاهر ، توفي أبوه الحسن وهو طفل وكفله جده سنان فنسب إليه ، وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، إنه روى عن الرضا عليه السلام ، قال : وله مسائل عنه معروفة ، وهو رجل ضعيف جدا لا يعول عليه ، ولا يلتفت إلى ما تفرد به " .

ـ قال الشيخ  : " محمد بن سنان : له كتاب ، وقد طعن عليه وضعف ، وكتبه مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها ، وله كتاب النوادر وجميع ما رواه إلا ما كان فيها من تخليط أو غلو ، أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة ، عن أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، ومحمد ابن الحسن ، جميعا ، عن سعد والحميري ، ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، وأحمد بن محمد ، عنه " .

ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) من أصحاب الكاظم (عليه السلام) ، قائلا : " محمد بن سنان ، كوفي " ، ( وأخرى ) من أصحاب الرضا (عليه السلام) ، قائلا : " محمد بن سنان ، ضعيف " . و ( ثالثة ) من أصحاب الجواد (عليه السلام ) ، قائلا : " محمد بن سنان ، من أصحاب الرضا (عليه السلام )" .

ـ عده البرقي ( تارة ) من أصحاب الكاظم (عليه السلام) ، و ( أخرى ) من أصحاب الرضا (عليه السلام) ، و ( ثالثة ) من أصحاب الجواد (عليه السلام) .

ـ قال ابن الغضائري : " محمد بن سنان أبو جعفر الهمداني : مولاهم ، هذا أصح ما ينسب إليه ، ضعيف غال ، يضع ، لا يلتفت إليه " .

ـ قال الشيخ : " محمد بن سنان : مطعون عليه ، ضعيف جدا ، وما يستبد بروايته ولا يشركه فيه غيره لايعمل عليه " .

ـ قال المفيد في رسالته العددية : " ومحمد بن سنان مطعون فيه ، لا تختلف العصابة في تهمته وضعفه ، وما كان هذا سبيله لا يعمل عليه في الدين " .

ـ قال ابن داود: " وروي عنه ( محمد بن سنان ) أنه قال عند موته : لاترووا عني مما حدثت شيئا ، فإنما هي كتب اشتريتها من السوق " . ثم قال ( ابن داود ) : " والغالب على حديثه الفساد " .

نبذه من حياته:

عدّ من أصحاب الكاظم والرضا والجواد - عليهم السلام - ، وأخذ الحديث والفقه عن الاِمامين الرضا والجواد عليمها السَّلام ، وروى عنهما، له مسائل عن الاِمام الرضا - عليه السلام - معروفة، ورسالة أبي جعفر الجواد - عليه السلام - إلى أهل البصرة ،روي أن الاِمام الجواد - عليه السلام - ذكره بخيرٍ، وقال: ما خالفاني (هو وصفوان بن يحيى) قط، جزاهما اللّه عنّي خيراً، جاء في اسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت - عليهم السلام - تبلغ سبعمائة وسبعة وتسعين مورداً،

وقال الكشي: " قال حمدويه : كتبت أحاديث محمد بن سنان ، عن أيوب بن نوح ، وقال : لاأستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان " .

وقال في ( 360 ) :  " عن أبي طالب عبدالله بن الصلت القمي ، قال : دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره ، فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وزكريا بن آدم عني خيرا ، فقد وفوا لي ، ولم يذكر سعد بن سعد ، قال : فخرجت فلقيت موفقا ، فقلت له : إن مولاي ذكر صفوان ، ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم ، وجزاهم خيرا ولم يذكر سعد بن سعد ، قال : فعدت إليه ، فقال : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وزكريا بن آدم ، وسعد بن سعد عني خيرا ، فقد وفوا لي " .

قال السيد الخوئي : الرواية صحيحة .

" حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، أن أبا جعفر عليه السلام كان يخبرني بلعن صفوان ابن يحيى ، ومحمد بن سنان ، فقال : إنهما خالفا أمري ، وقال : فلما كان من قابل ، قال أبو جعفر عليه السلام لمحمد بن سهل البحراني : تول صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، فقد رضيت عنهما " .

قال السيد الخوئي: الرواية صحيحة على الاظهر .

وقال في ( 370 ) : " قال محمد بن مسعود : قال عبدالله بن حمدويه : سمعت الفضل بن شاذان يقول : لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان ، وذكر الفضل في بعض كتبه ، أن من الكاذبين المشهورين ، ابن سنان ، وليس بعبد الله " .

قال السيد الخوئي : أحتمل بعضهم أن المراد بابن سنان في كلام الفضل ، هو محمد بن سنان بن طريف أخو عبدالله ، وهذا بعيد غايته ، بل لا يحتمل ذلك لمنافاته سياق الكلام ، كما هو ظاهر .

" قال أبو عمرو : قد روى عنه الفضل ، وأبوه ، ويونس ، ومحمد بن عيسى العبيدي ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، والحسن ، والحسين ابنا سعيد الاهوازيان ، ابنا دندان ، وأيوب بن نوح وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم ، وكان محمد بن سنان مكفوف البصر أعمى ، فيما بلغني " .

" حدثني حمدويه ، قال : حدثني الحسن بن موسى ، قال : حدثني محمد بن سنان ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة ، وعلي ابنه عليه السلام بين يديه ، فقال لي : يا محمد ، قلت : لبيك ، قال : انه سيكون في هذه السنة حركة ولا تخرج منها ، ثم أطرق ونكت في الارض بيده ، ثم رفع رأسه إلي وهو يقول : ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ، قلت : وما ذلك جعلت فداك ؟ قال : من ظلم ابني هذا حقه ، وجحد إمامته من بعدي ، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وإمامته من بعد محمد صلى الله عليه وآله ، فعلمت أنه قد نعى إلى نفسه ودل على ابنه ، فقلت : والله لئن مد الله في عمري لأسلمن عليه حقه ولأقرن له بالإمامة ، واشهد أنه حجة الله من بعدك على خلقه ، والداعي إلى دينه ، فقال لي : يا محمد يمد الله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده ، فقلت : ومن ذاك جعلت فداك ؟ قال : محمد ابنه ، قلت : بالرضى والتسليم ، فقال : كذلك وقد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين عليه السلام ، أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء ، ثم قال : يا محمد إن المفضل أنسي ومستراحي ، وأنت أنسهما ومستراحهما ، حرام على النار أن تمسك أبدا يعني أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام " .

ورواها محمد بن يعقوب بإسناده إلى ابن سنان قريبا منه . الكافي : الجزء 1 ، باب الاشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه السلام ( 72 ) ، الحديث 16 .

قال السيد الخوئي : الرواية تدل على جلالة محمد بن سنان ، لكن الرواية عن نفسه .

وقال في ( 478 ) : " وجدت بخط جبرئيل بن أحمد ، حدثني محمد بن عبدالله بن مهران ، قال : أخبرني عبدالله بن عامر ، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمي ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام وبأهلي حبل ، فقلت : جعلت فداك أدع الله أن يرزقني ولدا ذكرا ، فأطرق مليا ثم رفع رأسه ، فقال : إذهب ، فالله يرزقك غلاما ذكرا ، ثلاث مرات ، قال : فقدمت مكة فصرت إلى المسجد ، فأتى محمد بن الحسن ابن صباح برسالة من جماعة من أصحابنا ، منهم صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وابن أبي عمير وغيرهم ، فأتيتهم فسألوني ، فخبرتهم بما قال ، فقالوا لي : فهمت عنه ذكرا وزكي ، فقلت : ذكرا قد فهمت ، قال ابن سنان : أما أنت سترزق ولدا ذكرا ، إنه أما يموت على المكان ، أو يكون ميتا ، فقال أصحابنا لمحمد بن سنان : أسأت ، قد علمنا الذي علمت ، فأتي غلام في المسجد فقال : أدرك فقد مات أهلك ، فذهبت مسرعا فوجدتها على شرف الموت ، ثم لم تلبث أن ولدت غلاما ميتا " .

  " ورأيت في بعض كتب الغلاة ، وهو كتب الدور عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن شعيب ، عن محمد بن سنان ، قال : دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام ، فقال لي : يا محمد كيف أنت إذا لعنتك وبرئت منك وجعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء ، وأضل بك من أشاء ، قال : قلت له : تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي إنك على كل شيء قدير ، ثم قال : يا محمد أنت عبد قد أخلصت لله ، إني ناجيت الله فيك ، فأبي إلا أن يضل بك كثيرا ويهدي بك كثيرا " .

قال السيد الخوئي : الرواية ضعيفة على أنها من نفس محمد بن سنان .

" حمدويه ، قال : حدثنا أبوسعيد الآدمي ، عن محمد بن مرزبان ، عن محمد بن سنان : قال : شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين ، فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام وهو ( اقل من يدي ) أول شيء ، فدفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه ، وقال : اكتم ، فأتيناه وخادم قد حمله ، قال : ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام ، فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء يقول : ناج ، ففعل ذلك مرارا فذهب كل وجع في عيني ، وأبصرت بصرا لا يبصره أحد ، قال : فقلت لابي جعفر عليه السلام : جعلك الله شيخا على هذه الامة ، كما جعل عيسى بن مريم شيخا على بني إسرائيل ، قال : ثم قلت له : يا شبيه صاحب فطرس ، قال : وانصرفت وقد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم فما زلت صحيح البصر ، حتى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني فعاودني الوجع ، قال : قلت لمحمد بن سنان : ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس ، فقال : إن الله غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس ، فدق جناحه ورمى به في جزيرة من جزائر البحر ، فلما ولد الحسين عليه السلام ، بعث الله عزوجل جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام ، وكان جبرئيل صديقا لفطرس ، فمر به وهو في الجزيرة مطروح ، فخبره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر الله به ، فقال له هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي وأمضي بك إلى محمد صلى الله عليه وآله ليشفع فيك ( لك ) ؟ قال : فقال له فطرس : نعم ، فحمله على جناح من أجنحته ، حتى أتى به محمدا صلى الله عليه وآله فبلغه تهنئته ربه تعالى ، ثم حدثه بقصة فطرس ، فقال محمد صلى الله عليه وآله لفطرس : أمسح جناحك على مهد الحسين وتمسح به ، ففعل ذلك فطرس ، فجبر الله جناحه ورده إلى منزله مع الملائكة " .

" ووجدت بخط جبرئيل بن أحمد : حدثني محمد بن عبدالله بن مهران ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، ومحمد بن سنان جميعا ، قالا : كنا بمكة وأبو الحسن الرضا فيها ، فقلنا له : جلعنا الله فداك ، نحن خارجون وأنت مقيم ، فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليه السلام كتابا لنسلم ( تلم ) به ، فكتب إليه ، فقدمنا للموفق ، فقلنا له اخرجه إلينا ، وهو صدر موفق ، فأقبل يقرأه ويطويه ، وينظر فيه ويبتسم حتى أتى على آخره ، يطويه من أعلاه وينشره من أسفله ، قال محمد بن سنان : فلما فرغ من قراءته ، حرك رجله وقال : ناج ناج ، فقال أحمد : ثم قال ابن سنان عند ذلك : فطر سية فطرسية " .

قال السيد الخوئي : المتحصل من الروايات : أن محمد بن سنان كان من الموالين وممن يدين الله بموالاة أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله ، فهو ممدوح ، فإن ثبت فيه شيء من المخالفة ، فقد زال ذلك وقد رضي عنه المعصوم سلام الله عليه ، ولأجل ذلك عده الشيخ ممن كان ممدوحا حسن الطريقة . الغيبة : فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة . ولولا أن ابن عقدة ، والنجاشي ، والشيخ ، والشيخ المفيد ، وابن الغضائري ضعفوه ، وأن الفضل بن شاذان عده من الكذابين ، لتعين العمل برواياته ، ولكن تضعيف هؤلاء الاعلام يسدنا عن الاعتماد عليه ، والعمل برواياته ، ولأجل ذلك لا يمكن الاعتماد على توثيق الشيخ المفيد إياه ، حيث عده ممن روى النص على الرضا عليه السلام من أبيه من خاصته وثقاته وأهل الورع ، والعلم والفقه من شيعته . الارشاد : باب ذكر الامام القائم بعد أبي الحسن عليه السلام من ولده ، فصل ممن روى النص على الرضا علي بن موسى عليه السلام ، من أبيه ، ولا على توثيق علي بن إبراهيم إياه ، فقد وقع في إسناد تفسيره . روى عن أبي خالد القماط ، وروى عنه الحسين بن سعيد . تفسير القمي : سورة الانعام ، في تفسير قوله تعالى : ( وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) .

ومن ذلك ظهر فساد ما ذكره صاحب الوسائل في رجاله ، الجزء 20 ، خاتمة الكتاب ، باب الميم ، رقم 1049 ، حيث قال : " محمد بن سنان أبوجعفر الزاهري ، وثقة المفيد ، وروى الكشي له مدحا جليلا يدل على التوثيق ، وضعفه النجاشي والشيخ ظاهرا ، والذي يقتضيه النظر أن تضعيفه إنما هو من ابن عقدة الزيدي ، وفي قبوله نظر ، وقد صرح النجاشي بنقل التضعيف عنه ، وكذا الشيخ ، ولم يجزما بضعفه  على أنهم ذكروا وجهه ، وهو أنه قال عند موته : كلما رويته لكم لم يكن لي سماعا ، وإنما وجدته ، وهو لا يقتضي الضعف إلا بالنسبة إلى أهل الاحتياط التام في الرواية ، وقد تقدم ما يدل على جوازه ، ووثقه أيضا ابن طاووس ، والحسن بن علي ابن شعبة وغيرهما ، ورجحه بعض مشايخنا ، وهو الصواب ، واختاره العلامة في بحث الرضاع من المختلف ، وغيره ، ووجه الذم المروي ما مر في زرارة ، بل ورد فيه وفي صفوان نص خاص يدل على زوال موجبه ، وذكره ابن طاووس في فلاح السائل ، ورجح مدح وتوثيقه ، وروى فيه عن أبي جعفر عليه السلام أنه كان يذكر محمد بن سنان بخير ، ويقول : رضي الله عنه برضائي عنه ، فما خالفني ولا خالف أبي قط " ( إنتهى ) .

بقي هنا أمران :

الاول : قد يقال إن محمد بن سنان لابد من الاعتماد على رواياته لروايات الاجلة عنه ، كما تقدم عن الكشي ، فلا مناص من حمل التضعيف في كلام من ضعفه على التضعيف من جهة نسبة الغلو إليه ، لا من جهة الضعف في نفسه ، وأما عد الفضل : محمد بن سنان من الكذابين المشهورين فلا يمكن تصديقه ، إذ كيف يجتمع ذلك مع رواية الاجلاء عنه ، وكيف يمكن أن يروي الاجلاء عمن هو مشهور بالوضع والكذب .

قال السيد الخوئي : حمل التضعيف في كلامهم على ما ذكر خلاف ظاهر كلماتهم ، بل هو خلاف ما صرح به الشيخ في التهذيبين كما مر ، وأما رواية الاجلاء عمن هو معروف بالكذب والوضع فليست بعزيزة ، فقد روى عن محمد بن علي الكوفي الصيرفي أبي سمينة غير واحد من الاجلاء ، على ما يأتي في ترجمته ، كأحمد بن أبي عبدالله ، ووالده محمد بن خالد ، ومحمد بن أبي القاسم ما جيلويه ، ومحمد بن أحمد ابن داود ، ومحمد بن أحمد بن خاقان ، وغيرهم .

الثاني : أن النجاشي ذكر أن محمد بن سنان مات سنة 220 ، وعليه فلا  مناص من أن يكون موته في أواسط الشهر الاخير أو أواخره .

أثاره :

له كتب منها: الطرائف، الاَظلة، المكاسب، الحج، الصيد والذبائح، الشراء والبيع، الوصيّة، النوادر يرويها عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب.

وفاته:

توفّي سنة عشرين ومائتين .*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث ج17/رقم الترجمو 10938، وموسوعة طبقات الفقهاء ج490/3.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)