أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2016
4733
التاريخ: 23-8-2016
2918
التاريخ: 22-8-2016
2900
التاريخ: 11-8-2016
2915
|
سديف ابن اسماعيل المكي مولى بني هاشم عده الشيخ من أصحاب الامام الباقر (عليه السلام) وروى الشيخ المفيد بإسناده عن حنان بن سدير عن سديف المكي قال : حدثني محمد بن علي (عليه السلام) وما رأيت محمديا قط يعد له قال : حدثني جابر بن عبد الله الأنصاري قال : نادى رسول الله (صلى الله عليه واله) في المهاجرين والأنصار فحضروا بالسلاح فصعد (صلى الله عليه واله) المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا معشر المسلمين من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا .
كان سديف من عظماء الشيعة ومن أصلب المدافعين عن أهل البيت (عليه السلام) وكان شاعرا ملهما من كبار شعراء عصره وقد نظم الكثير من شعره في مدح أئمة أهل البيت (عليه السلام) وهجاء خصومهم الأمويين وقد تعرض لنقمتهم وسخطهم مما اضطره إلى الاختفاء عنهم ولما تم الانقلاب على الحكم الأموي وتشكلت الحكومة العباسية برئاسة السفاح خف سديف إلى الكوفة لمقابلته ولما انتهى إلى البلاط العباسي طلب منه حاجب السفاح أن يعرفه باسمه ليأذن له بالدخول فأبى ومضى الحاجب إلى السفاح فقال له : يا أمير المؤمنين رجل حجازي أسود راكب على نجيب متلثم يستأذن ولا يخبر باسمه ويحلف أن لا يحسر اللثام عن وجهه حتى يراك!!
فعرفه السفاح فقال لحاجبه : هذا مولاي سديف فليدخل ودخل سديف فرأى بني أمية قد جلسوا على النمارق والكراسي وكانوا قد جاءوا لطلب الأمان من السفاح وتميز سديف غضبا وغيظا حينما رآهم فاندفع يخاطب السفاح بحرارة قائلا :
أصبح الملك ثابت الأساس بالبهاليل من بني العباس
بالصدور المقدمين قديما والرؤوس القماقم الرواس
يا أمير المطهرين من الذم ويا رأس منتهى كل رأس
أنت مهدي هاشم وهداها كم أناس رجوك بعد إياس
لا تقيلن عبد شمس عثارا واقطعن كل رقلة وغراس
انزلوها بحيث أنزلها الله بدار الهوان والأتعاس
خوفهم أظهر التودد منهم وبهم منكم كحر المواس
واذكروا مصرع الحسين وزيدا وقتيلا بجانب المهراس
والامام الذي بحران أمسى رهن قبر ذي غربة وتناس
وألهبت هذه الأبيات مشاعر السفاح وعواطفه وتغير حاله وبدت الانفعالات على سحنات وجهه وأحس بالخطر بعض الأمويين فاندفع بذعر قائلا قتلنا والله العبد وأمر السفاح الخراسانيين أن يضربوهم بالدبابيس فضربوهم ضربا قاسيا فسقطوا على وجوههم صرعى وأمر السفاح أن يمد عليهم خوان الطعام ففعل غلمانه ذلك وجلس السفاح مع حاشيته يتناولون الطعام وهم يسمعون أنينهم حتى هلكوا عن آخرهم والسفاح مسرور والتفت إلى حاشيته فقال لهم : ما أكلت في عمري أكلة أهنا من هذ الأكلة , ورفع عنهم ما بقى من الطعام وقد هلكوا عن أخرهم وسحبت جثثهم فرميت بالطرق فأكلت الكلاب أكثرها وأطل عليهم سديف وهو مثلوج القلب قد استوفى ثأره منهم وراح يقول :
طمعت أمية أن سيرضى هاشم عنها ويذهب زيدها وحسينها
كلا ورب محمد وإلهه حتى يبيد كفورها وخئونها
وكان سديف يحث السفاح على استئصال الأمويين وقتلهم فقد دخل عليه وكان عنده سليمان بن هشام بن عبد الملك فثار سديف وخاطب السفاح :
لا يغرنك ما ترى من رجال إن تحت الضلوع داء دويا
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أمويا
وصاح هشام : قتلتني يا شيخ وأمر به السفاح فضربت عنقه وواصل سديف جهاده ضد الأمويين لأنهم أبادوا عترة رسول الله (صلى الله عليه واله) وانتهكوا حرمة الرسول (صلى الله عليه واله) في أبنائه ولما وقف الجلاد المنصور الدوانيقي ضد العلويين وأباد أعلامهم أعلن سديف العداء له وهجاه وعامله معاملة الأمويين وأوعز المنصور إلى شرطته بقتله فقتل فمضى إلى الله شهيدا منافحا عن آل النبي (صلى الله عليه واله) ومدافعا عنهم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|