لا فروقات بين نباتات الزراعة العضوية والزراعة التقليدية

اشارت دراسة حديثة نشرت بمجلة علوم الاغذية والصناعة عدم وجود أي دليل يؤيد تفوق الفواكه والخضروات المزروعة بالسماد العضوي على نظيراتها المزروعة بالأسمدة والمبيدات الكيميائية.

يزيد سعر الفواكه والخضروات المزروعة بالسماد العضوي بأكثر من 33% من سعر نظيراتها المزروعة بالأسمدة المبيدات الكيميائية؛ بسبب الاعتقاد السائد ان السماد العضوي يكسب تلك الفواكه والخضروات قيمه غذائية اكبر مقارنة بالأسمدة والمبيدات الكيميائية.

من جانب اخر توضح دراسة قامت بها سوزان بوقيل ( Susanne Bugel) وزملاؤها من قسم التغذية بجامعة كوبنهاجن انه لا يوجد دليل يؤيد الاعتقاد المذكور، فقد قاموا في اول دراسة من نوعها بمقارنة امتصاص المواد الغذائية بواسطة حيوانات تجارب، تم تغذيتها بنباتات زرعت باستخدام ثلاث طرق خلال موسمين للزراعة، حيث تمت زراعة خمسة انواع من الخضر والفاكهة المستهلكة كثيرا لدى اغلب الاسر هي:-

الجزر، والكرنب، والبازلاء، والتفاح، والبطاطس، في تربة تم تسميدها بطرق ثلاث هي:-

1- اضافة سماد عضوي مستخرج من روث الحيوانات بدون مبيدات حشرية باستثناء التربة المزروعة بالكرنب التي اضيف لها مبيد عضوي مرخص به مع السماد العضوي.

2- اضافة سماد عضوي من روث الحيوانات مع مبيدات حشرية حسب ما تسمح به قوانين حماية البيئة.

3- اضافة اسمدة كيميائية بدلا من السماد العضوي مع مبيدات حشرية، اختيرت كمياتها وانواعها حسب ما تسمح به قوانين حماية البيئة.

تمت زراعة المحاصيل الخمسة في مكررات عشوائية متجاورة في نفس التربة المعاملة بطرق التسميد الثلاث؛ لضمان خضوعها لظروف طبيعية وجوية متشابهه. بعد وصول المحاصيل للنضج تم تغذيتها للحيوانات خلال موسمين زراعيين، ومن ثم قياس كمية العناصر الكبرى والصغرى التي دخلت معدة تلك الحيوانات، وكذلك التي خرجت منها.

اشارت نتائج الدراسة الى عدم وجود فروقات في كمية العناصر المذكورة، والتي في كمية العناصر المذكورة، والتي تم امتصاصها بواسطة الحيوانات سواء سمدت التربة بالسماد العضوي فقط ام بالسماد الكيميائي.

وتذكر بوقيل انه اتضح بما لا يدع مجالا للشك عدم تفوق الزراعة العضوية على الزراعة التقليدية من حيث كمية العناصر الكبرى والصغرى للنباتات الخمسة تحت الدراسة. ويضيف الان بايلس (Alan Baylis) السكرتير الفخري لجمعية الكيمياء الصناعية (SCI)، ان الطرق الحديثة لاستخدام المواد الكيميائية في الاسمدة، ومبيدات الحشائش، ومبيدات الحشرات والامراض، يتم تقيمها على الدوام لضمان فعاليتها، والتأكد من عدم اضرارها للبيئة والانسان والحيوان، وعليه فان تلك المواد عند اضافتها للتربة سوف تتفاعل معها، بحيث لا يفرق النبات بين العناصر الكبرى والصغرى الممتصة، سواء كانت من الاسمدة العضوية او الكيميائية. ويستطرد بايلس ان التسميد العضوي ينتج عنه في العادة محاصيل متدنية الانتاج لوحدة المساحة، وان الاقبال على تلك المحاصيل ليس الا اختيارا شخصيا.

المصدر

htm080807082954http://www>sciencedaily>com/releases/2008/08/