أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018
746
التاريخ: 28-3-2018
920
التاريخ: 29-3-2018
2988
التاريخ: 23-10-2014
769
|
أقول : وأنت إذا تأملت ... و تدبرت ... اتضحت لك حقيقة الحال و زالت عنك غياهب الإشكال و استغنيت عما ذكره المتكلمون في كتبهم الكلامية من بسط الكلام و اتساع دائرة النقض و الإبرام.
فإنك تجد من نفسك بغير إشكال كما قال بعض الأبدال إنك لم تخلق روحك و لا جسدك و لا حياتك و لا عقلك و لا ما خرج من اختيارك من الآمال و الأحوال و الآجال ، و لا خلق ذلك أبوك و لا أمك و لا من تقلبت بينهم من الآباء و الأمهات .
لأنك تعلم يقينا أنهم كانوا عاجزين عن هذه المقامات ، و لو كانت لهم قدرة على تلك الماهيات ما كان قد حيل بينهم و بين مرادهم و صاروا من الأموات .
فلم تبق مندوحة أبدا عن وجود صانع واحد منزه عن إمكان الحادثات ، قد خلق هذه الموجودات التي قد كانت معدومات فصارت موجودات ، و قد ظهر من ذلك أن الحق الحقيق أن التصديق بوجود اللّه تعالى بل توحيده أمر جبلي قد فطر الناس عليه كما قال اللّه تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30].
ولذلك ترى الناس عند الوقوع في الأهوال وصعاب الأحوال يتوكلون بحسب هممهم عليه و يتوجهون في جميع أمورهم إليه ، ويعتقدون أن في الخارج مسببا لتلك الأسباب و مسهلا لتلك الصعاب ، وهم مجبولون على ذلك و معترفون بما هنالك و إن لم يتفطنوا لذلك .
ويشهد لذلك قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزمر: 38] .
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ } [الأنعام: 40، 41].
|
|
هل يمكن للدماغ البشري التنبؤ بالمستقبل أثناء النوم؟
|
|
|
|
|
علماء: طول الأيام على الأرض يزداد بسبب النواة الداخلية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يشرك طلبة الدورات الصيفية بمحفلٍ قرآني في محافظة بابل
|
|
|