المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

البحث عن اقسام الحديث.
14-8-2016
الشعر يخلّد هذه القصة
17-5-2017
الخرسانة الجاهزة
2023-07-15
خلافــة الإمام المسترشد بالله
ابن الخياط
7-8-2016
مدار الإفادة من الهداية الأسمى للقرآن
2023-11-07


الحث على الصلوات الخمس و صفة صلاة الجنائز  
  
3530   01:13 مساءاً   التاريخ: 3-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج1 ‏،ص239-241.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2016 2941
التاريخ: 2-8-2016 2982
التاريخ: 19-05-2015 3586
التاريخ: 4-8-2016 3250

بإسناده قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لا يزال الشيطان‏ ذاعرا من ابن آدم ما حافظ على الصلوات الخمس فاذا ضيعهن تجرّأ عليه و أوقعه في العظائم .. .

ان اللّه تعالى شرّف الانسان و كرّمه بالصلاة و المثول بين يديه في الصلوات الخمس و ان الشيطان الرجيم ليعبث بالإنسان و يجهد على أن يحرمه من هذه الفضيلة و المنزلة الكريمة.

و باسناده قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من أدى فريضة فله عند اللّه دعوة مستجابة .. .

ان اداء الفريضة سواء أ كانت صلاة أم صوما أم حجا أم غيرها فان لها من الأجر عند اللّه تعالى أن يستجيب له دعوة.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لا تزال امتي بخير ما تحابوا و أدوا الأمانة و اجتنبوا الحرام و اقروا الضيف و اقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فان لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالسنين و القحط .. .

دعا النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أمته الى المحافظة على هذه الخصال الكريمة و وعدهم أن يكونوا بخير ما داموا يؤدونها فاذا أهملوها فان اللّه تعالى يصيبهم ببلاء عظيم.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إذا لم يستطع الرجل أن يصلي قائما صلى جالسا فان لم يستطع أن يصلي جالسا فليصلّ مستلقيا على قفاه رجليه حيال القبلة يومي ايماء ...

من أهم الفرائض الاسلامية الصلاة و لا تسقط عن المكلف بحال من الأحوال فاذا كان قادرا صلى من قيام و اذا كان عاجزا صلى من جلوس و هكذا حيث ما ذكر في الرواية.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): حافظوا على الصلوات الخمس فان اللّه عزّ و جلّ اذا كان يوم القيامة يدعو العبد فأول شي‏ء يسأل عنه الصلاة فاذا جاء بها تامة و إلّا زجّ في النار .. .

إن أول ما يسأل عنه المكلف في حشره و نشره هي الصلاة فاذا جاء بها تامة فقد سلم من عقاب اللّه تعالى و اذا لم يأت بها أو كانت فاقدة لبعض شروطها فانه يزج في النار.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لأصحابه: لا تضيعوا صلاتكم فان من ضيع صلاته حشر مع قارون و فرعون و هامان و كان حقا على اللّه أن يدخله النار مع المنافقين و الويل لمن لم يحافظ على صلاته و أداء سنّة نبيه .. .

لقد اهتم الاسلام بالصلاة اهتماما بالغا و ميزها على بقية العبادات فمن أدّاها كان مسلما و من انكرها مات ميتة جاهلية و حشر مع الظالمين و الكافرين.

و باسناده قال: قال علي صلوات اللّه عليه: صلى بنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) صلاة السفر فقرأ في الأولى الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الأخرى الحمد و قل هو اللّه أحد ثم قال: قرأت لكم ثلث القرآن و ربعه .. .

و تقصر الصلاة الرباعية في السفر و قد قرأ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ‏ و في الركعة الثانية قرأ بعد الفاتحة سورة التوحيد و بيّن (صلّى اللّه عليه و آله) ثواب ذلك بأنّه قد قرأ ثلث القرآن في الركعة الأولى و ربع القرآن الكريم في الركعة الثانية.

و باسناده قال: سئل محمد بن علي (عليه السّلام) عن الصلاة فزعم أن أباه كان يقصر الصلاة في السفر .. .

أما تقصير الصلاة في السفر فانها من ضروريات مذهب أهل البيت (عليهم السّلام) و قد دلّ على ذلك الكتاب و السنّة.

و باسناده قال: رأيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كبّر على عمه حمزة (عليه السّلام) خمس تكبيرات و كبّر على الشهداء بعده خمس تكبيرات فلحق بحمزة سبعون تكبيرة .. .

أما الصلاة على الأموات فهي من الواجبات الكفائية فاذا قام بها البعض سقطت عن الباقين أما كيفيتها فهي: أن يأتي بخمس تكبيرات يأتي بالشهادتين بعد الأولى و الصلاة على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بعد الثانية و الدعاء للمؤمنين‏ و المؤمنات بعد الثالثة و الدعاء للميت بعد الرابعة ثم يكبّر الخامسة و ينصرف‏ و قد تضافرت بذلك الاخبار عن أئمة الهدى (عليهم السّلام) أما أهل السنّة فانهم ذهبوا الى أن التكبيرات اربع و ينصرف المصلي بعد الرابعة .

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): يا علي إذا صليت على جنازة فقل: اللهم إن هذا عبدك و ابن امتك ماض في حكمك و لم يكن شيئا مذكورا زارك و أنت خير مزور اللهم لقّنه حجته و ألحقه بنبيك و نوّر له في قبره و وسع عليه في مدخله و ثبّته في القول الثابت فانه افتقر إليك و استغنيت عنه و كان يشهد أن لا إله إلّا أنت فاغفر له اللهم لا تحرمنا أجره و لا تفتنّا بعده.

يا علي إذا صليت على امرأة فقل: اللهم أنت خلقتها و أنت أحييتها و أنت أمتّها و أنت أعلم بسرها و علانيتها جئناك شفعاء لها فاغفر لها اللهم لا تحرمنا أجرها و لا تفتنّا بعدها.

يا علي إذا صليت على طفل فقل: اللهم اجعله لأبويه سلفا و ذخرا و اجعله فرطا و اجعله لهما نورا و رشدا و اعقب والديه الجنة انك على كل شي‏ء قدير .. .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.