المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

حرز الامام الرضا
1-8-2016
Caroline Lucretia Herschel
7-7-2016
استجابة الحرّ
6-10-2017
نقط مستوية Plane Points
27-12-2015
يدفن في النجف شخص لو أراد لشفع لكل أهل المحشر
11-7-2017
امتياز الانبياء
26-09-2014


في التحذير من الغش و الغيبة و النميمة  
  
3192   12:51 مساءاً   التاريخ: 4-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص266.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-8-2016 2988
التاريخ: 4-8-2016 4826
التاريخ: 4-8-2016 3634
التاريخ: 31-7-2016 3390

بأسناد الامام الرضا قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره.

إنه ليس من الاسلام في شي‏ء غش المسلم أو اضراره أو مماكرته لأنها توجب انتشار البغضاء و انعدام الثقة بين المسلمين.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إياكم و الظلم فانه يخرب قلوبكم.

و حارب الاسلام الظلم و تواترت الاخبار عن أئمة الهدى (عليهم السّلام) في التحذير منه و ان اللّه تعالى بالمرصاد للظالمين يخرب ديارهم و ينتقم منهم كأشد ما يكون الانتقام.

و باسناده قال (عليه السّلام): حدثني أبي الحسين بن علي (عليه السّلام) قال: خطبنا أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و قال: سيأتي على الناس زمان عضوض يعض الموسر على ما في يده و لم يؤمر بذلك قال اللّه تعالى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 237] و سيأتي على الناس زمان يقدم الأشرار و يستذل الأخيار و يبيع المضطرون و قد نهى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عن بيع الغرر و عن بيع التمر قبل ان يدرك .. فاتقوا اللّه و اصلحوا ذات بينكم و احفظوني في أهلي.

و طليعة هذه الكلمات التي ادلى بها باب مدينة علم النبي (صلى الله عليه واله) من الملاحم و قد تحققت على مسرح الحياة في هذه العصور فقد عض الموسر على ما في يده و لم ينفق شيئا من أمواله في سبيل اللّه تعالى كما تقدم الاشرار و الأنذال و استذل الصالحون و المتقون فانا للّه و إنا إليه راجعون.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال علي بن الحسين (عليه السّلام): من كفّ عن اعراض الناس أقال اللّه عثرته يوم القيامة.

ان من احكام الاسلام و من تعاليمه الكف عن اعراض الناس و عدم تناولها بسوء صيانة للأعراض و حفاظا على وحدة المسلمين.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال علي بن الحسين (عليه السّلام): إياكم و الغيبة فإنها أدام كلاب أهل النار.

عرض الامام سيد المتقين علي بن الحسين (عليه السّلام) الى حرمة الغيبة و هي من أفحش المحرمات لأنها تؤدي الى انتشار الرذيلة و شيوع الفحشاء بين المسلمين.

و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ان اللّه يبغض الرجل يدخل عليه الرجل في بيته فلا يقابله.

من الآداب الاسلامية تكريم كل من يدخل بيت انسان و عدم الاعراض عنه و قضاء حاجته خصوصا الفقراء و المحوجين.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.