أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2016
3379
التاريخ: 30-7-2016
3929
التاريخ: 3-8-2016
2980
التاريخ: 2-8-2016
2917
|
ادلى الامام (عليه السّلام) بالحكم الوثيقة التي من أجلها وجب على العباد الإقرار باللّه تعالى و برسله و بما جاء من عنده قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: لم أمر الخلق بالإقرار باللّه و برسوله و حجته و بما جاء من عند اللّه عزّ و جلّ؟
و أجاب الامام بما يلي:
قيل: لعلل كثيرة منها إن من لم يقر باللّه عزّ و جلّ و لم يجتنب معاصيه و لم ينته عن ارتكاب الكبائر و لم يراقب أحدا فيما يشتهي و يستلذ من الفساد و الظلم و إذا فعل الناس هذه الأشياء و ارتكب كل انسان ما يشتهي و يهواه من غير مراقبة لأحد كان في ذلك فساد الخلق أجمعين و وثوب بعضهم على بعض فغصبوا الفروج و الأموال و أباحوا الدماء و النساء و قتل بعضهم بعضا من غير حق و لا جرم فيكون في ذلك خراب الدنيا و هلاك الخلق و فساد الحرث و النسل.
و منها ان اللّه عزّ و جلّ حكيم و لا يكون الحكيم و لا يوصف بالحكمة إلّا الذي يحظر الفساد و يأمر بالصلاح و يزجر عن الظلم و ينهى عن الفواحش و لا يكون حظر الفساد و الأمر بالصلاح و النهي عن الفواحش إلّا بعد الاقرار باللّه عزّ و جلّ و معرفة الآمر و الناهي و لو ترك الناس بغير اقرار باللّه عزّ و جلّ و لا معرفته لم يثبت أمر بصلاح و لا نهي عن فساد إذ لا آمر و لا ناهي و منها إنّا وجدنا الخلق قد يفسدون بأمور باطنة مستورة فلو لا الاقرار باللّه و خشيته بالغيب لم يكن أحد إذا خلا بشهوته و ارادته يراقب أحدا في ترك المعصية و انتهاك حرمة و ارتكاب كبيرة إذا كان فعله مستورا عن الخلق غير مراقب لأحد فكان يكون في ذلك خلاف الخلق أجمعين فلم يكن قوام الخلق و صلاحهم إلّا بالإقرار منهم بعليم خبير يعلم السر و اخفى آمر بالصلاح ناه عن الفساد لا تخفى عليه خافية ليكون في ذلك انزجار لهم عما يخلون به من أنواع الفساد .
ان أوثق عملية لاستئصال الجريمة و اقصائها عن الفرد و المجتمع و تطهير الأرض من الذنوب و الآثام هو غرس الايمان باللّه تعالى في اعماق النفوس و دخائل القلوب و الاعتقاد بانه تعالى بالمرصاد لكل من يقترف جريمة و إثما في حق نفسه و مجتمعه و أنه سيعاقبه بأقسى ألوان العقاب عليها.
و من الطبيعي ان الانسان بمقتضى حبه لذاته و سعيه لطلب الخير له سوف يمتنع من اقتراف أي ذنب يؤدي إلى هلاكه و شقائه.
لقد ازدادت الجرائم في هذه العصور و ازدادت العمليات الإرهابية كقتل الأبرياء و اختطاف الطائرات و ما شابه ذلك من الجرائم و الموبقات و ذلك مسبب عن ضعف الايمان باللّه و قلة الوازع الديني في النفوس.
إنّ الايمان باللّه تعالى تبتنى عليه قوى الخير و السلام في الأرض و انه أوثق طريق لاشاعة العدل و الأمن و الرخاء بين الناس و بقلة الايمان و انعدامه ستزداد محنة الانسان و شقاؤه و بلاؤه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|