أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3704
التاريخ: 15-04-2015
5231
التاريخ: 12-4-2016
3618
التاريخ: 8/10/2022
1287
|
انتهى موكب العترة الطاهرة التي تبنت حقوق المظلومين و المضطهدين إلى صعيد كربلاء و قد تواكبت عليهم المحن و الخطوب و ألمت بهم الرزايا و الكوارث و أيقنوا بالرزء القاصم فقد أحاطت بهم قوى البغي و العدوان و هي مصممة على إراقة دمائهم أو إخضاعهم إلى الذل و الهوان و يأبى الله لهم ذلك , و نظر الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الفتية من أهل بيته و هم في نضارة العمر و ريعان الشباب فأغرق في البكاء و راح يقول: اللهم انا عترة نبيك محمد (صلى الله عليه و آله) قد أخرجنا و طردنا و أزعجنا عن حرم جدنا و تعدت بنو أمية علينا اللهم فخذ لنا بحقنا و انصرنا على القوم الظالمين ؛ ثم خاطب الأبطال من أهل بيته و أصحابه قائلا: الناس عبيد الدنيا و الدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قلّ الديانون .
و حكت هذه الكلمات المشرقة الواقع العملي من حياة الناس في جميع مراحل التاريخ فهم عبيد الدنيا في كل زمان و مكان أما الدين فلا ظل له في أعماق قلوبهم فإذا دهمتهم الكوارث تنكروا له و ابتعدوا عنه فكان حقا لعقا على ألسنتهم.
و التفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم: أما بعد , فقد نزل بنا ما قد ترون و إن الدنيا قد تغيرت و تنكرت و ادبر معروفها و لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء و خسيس عيش كالمرعى الوبيل أ لا ترون إلى الحق لا يعمل به و إلى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله فإني لا أرى الموت إلا سعادة و الحياة مع الظالمين إلا برما .
و أعرب في هذا الخطاب عما نزل به من صنوف المحن و البلاء و ان منطق الدنيا معهم قد تغير فقد ساقت لهم المقادير صنوفا مرهقة من الخطوب و لكن حفيد النبي (صلى الله عليه و آله) العظيم لم يعبأ و لم يحفل بها لأنه على بصيرة من أمره فهو يرى الحق لا يعمل به و الباطل لا يتناهى عنه و قد عادت له الحياة كريهة و الموت و الشهادة في سبيل الله سعادة.
و لما أنهى خطابه هبّ أصحابه جميعا و هم يضربون أروع الأمثلة للتضحية و الفداء من أجل إقامة الحق و العدل و قد تكلم كل واحد منهم بكلمة الإخلاص فشكرهم الإمام و أثنى عليهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|