أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
3588
التاريخ: 27-7-2016
2952
التاريخ: 28-7-2016
7470
التاريخ: 28-7-2016
3452
|
إبراهيم بن العباس ابن محمد الصولي الشاعر الملهم الكبير يكنى أبا اسحاق من المع شعراء عصره و من اكثرهم ولاء و محبة لأئمة أهل البيت (عليهم السّلام) اتصل بالامام الرضا (عليه السّلام) اتصالا وثيقا و كان ابراهيم يكن في نفسه أعمق الود و خالصه للامام (عليه السّلام) و نعرض إلى بعض الجوانب من حياته.
وفد ابراهيم مع شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي على الامام الرضا (عليه السّلام) حينما بايع له المأمون بولاية العهد و قد انشده دعبل قصيدته الخالدة التي تعد من محاسن الشعر العربي و سنذكرها في ترجمته و انبرى من بعده ابراهيم فانشده قصيدته التي لم يعرف منها غير هذا البيت:
أزالت عزاء القلب بعد التجلد مصارع أولاد النبي محمد
و يحكي هذا البيت توجع الصولي و أساه على ما حل بأهل بيت النبوة من عظيم المحن و الخطوب التي صبها عليهم اعداء الاسلام و فيما احسب ان القصيدة كلها بهذه الجودة و المتانة و التفجع على مصائب أهل البيت و لما فرغ من إنشادها وهب الامام لهما عشرين الف درهم من الدراهم التي عليها اسمه الشريف اما دعبل فصار بجائزته إلى قم المقدسة فاشترى أهلها كل درهم بعشرة فباع حصته بمائة الف درهم و اما ابراهيم بن العباس فلم يزل عنده بعضها حتى مات .
و من شعره في مدح الامام الرضا (عليه السّلام) هذه الابيات:
كفى بفعال امرئ عالم على أهله عادلا شاهدا
ارى لهم طارفا مونقا و لا يشبه الطارف التالدا
يمن عليكم بأموالكم و تعطون من مائة واحدا
فلا حمد اللّه مستنصرا يكون لأعدائكم حامدا
فضلت قسيمك في قعدد كما فضل الوالد الوالدا
و حكت هذه الأبيات عميق ايمانه بأهل البيت و ولائه لهم و قد كنى عنهم خوفا من السلطة العاتية التي كانت تأخذ بالظن و التهمة لكل من و الى عترة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)
و يعتبر شعر الصولي من روائع الشعر العربي و من مختار شعره قوله:
دنت بأناس عن ثناء زيارة و شط بليلى عن دنو مزارها
و ان مقيمات بمنعرج اللوى لأقرب من ليلى و هاتيك دارها
و له:
و لرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا و عند اللّه منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لا تفرج
و له أيضا:
كنت السواد لمقلتي فبكى عليك الناظر
من شاء بعدك فليمت فعليك كنت احاذر
كان ابراهيم صديقا لإسحاق بن ابراهيم فانسخه شعره في الامام علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) و دفع إليه شيئا من شعره بخطه و كانت النسخة عنده حتى ولي الطاغية المتوكل و ولي ابراهيم ديوان الضياع و قد حصل تباعد و كراهية بين ابراهيم و اسحاق فعزله ابراهيم عن ضياع كانت بيده و طالبه بمال و ألح عليه و اساء مطالبته فدعا اسحاق بعض من يثق به من إخوانه و قال له: امض الى ابراهيم بن العباس فاعلمه أن شعره في علي بن موسى بخطه عندي و بغير خطه و اللّه لئن استمر على ظلمي و لم يزل عني المطالبة لأوصلن الشعر إلى المتوكل قال: فصار الرجل إلى ابراهيم بن العباس فأخبره بذلك فاضطرب اضطرابا شديدا و جعل الأمر في ذلك إلى الواسطة فاسقط عنه جميع ما كان طالبه به و أخذ الشعر منه و احلفه انه لم يبق عنده منه شيء فلما حصل عنده عمد إلى احراقه بحضرته .
كان ابراهيم كاتبا بليغا و من بديع ما كتبه عن بعض ملوك العباسيين الى بعض البغاة الخارجين يتهددهم و يتوعدهم: اما بعد: فان لأمير المؤمنين أناة فان لم تغن عقب بعدها وعيدا فان لم يغن أغنت عزائمه و السلام.
و علق ابن خلكان على هذه الرسالة بقوله: و هذا الكلام مع و جازته في غاية الابداع .
توفي ابراهيم في منتصف شعبان سنة 243هـ بسر من رأى .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|