أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016
![]()
التاريخ: 29-1-2023
![]()
التاريخ: 2024-12-05
![]()
التاريخ: 9-2-2021
![]() |
يصبح الطفل في سن القبول في المرحلة الابتدائية في المدارس. ويميل بعض مربي التلاميذ الى تقسيم هذه المرحلة الى قسمين.. من السادسة الى التاسعة، ومن التاسعة الى الثانية عشرة.. وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل في التفتح على الحياة. ويتصور البعض ان البيت قد انتهت مهمته عند هذا الحد، ويلقي بالمسؤولية كلها على المدرسة. ويجب ان يكون واضحا ان المدرسة بأعدادها الغفيرة، ومناهجها المرهقة، واساليبها الحالية، لن تقوم بكل العبء، بل لابد ان تتضافر المدرسة مع البيت، وان يضيف المجتمع واجهزته الى الطفل ما يجعله يشب سويا سليماً، لديه من القدرات الثقافية ما يمكنه من مواصلة تعليمه المدرسي، وتعليمه الذاتي.
وفي هذه المرحلة تبدا الروح الجماعية في الظهور.. ويتعرف الطفل على الصواب من الخطأ، ويتدرب على الامتثال للوائح والقوانين والواجبات، كما يبلغ الذروة في ميله للعب، ورغبته في تنويعه، بعد ان تقدم في السيطرة على حركات اطرافه وعضلاته. وتدفعه مهاراته هنا الى محاولة الخلق والابتكار، كما انه يبدا في التقليد واللعب التمثيلي، ويود الصغير لو انه استطاع ان يجرب كل شيء.
والاطفال في هذه السن يتجهون الى الالتقاط والجمع، ومن هنا يمكن تدريبهم على بعض الهوايات، مثل جمع طوابع البريد، او العملات، او الصور. كما ان الطفل يبدأ في ادراك مفهوم الزمان والمكان. ومن الممكن ان نبدأ معهم بعض المفاهيم الجغرافية والتاريخية في القسم الثاني في هذه المرحلة.
وهو قسم يتسم بحب المغامرة والنشاط، ويميلون الى قراءة القصص من هذا النوع، ومشاهدتها على الشاشة، او الاستماع اليها. وكانوا في القسم الأول من هذه المرحلة اكثر ميلا الى قصص الحيوانات، والقصص التي تشبع خيالهم وميلهم الى الحكايات الخرافية والاساطير.. وهم يستغنون كلما كبروا عن هذا اللون، ويتجهون الى عالم اكثر واقعية .. ومن المهم في هذه المرحلة مساعدة الطفل على اكتساب الطفل المقدرة على الاخذ والعطاء؛ ليكون عضوا نافعا في مجموعته الصغيرة، ثم في اسرته. واذا ما تنمت لديه هذه الروح، اصبح مفيدا لوطنه وامته، بل والانسانية...
والى جوار ذلك يجب ان يتشبع الطفل بالروح الرياضية، وان يتدرب على استقبال النصر بلا زهو، وعلى مقابلة الهزيمة من غير يأس.. والطفل هنا يبدأ في التدرب على الاعتماد على النفس، وعلى تحمل المسؤولية منتقلا بين مهارات مختلفة، ممارسا اشياء عدة، الى ان يكتشف نفسه، فيستقر عند احداها، وينتقي منها ما يبرز ويتفوق فيه.. وهو يحتاج في هذه المرحلة الى التشجيع والمساندة، كما يحتاج الى المعونة والمساعدة الى ان يصبح قادرا على الاختيار (بنفسه(..
وتتضافر المدرسة والبيت من اجل كل هذا. ويتعاون المجتمع معهما بذاته وبأجهزته؛ لخلق القدرات وتنميتها في هذه الفترة بالذات التي تتكون لدى الصغير قدرات هامة وجديدة، وبالذات قدرته على القراءة والكتابة، وعلى فهم الحروف المجردة والارقام واستخدامها، وهذه نقلة انسانية بعيدة المدى. على اننا يجب أن نكون – يقظين الى اننا لا نستهدف محو امية القراءة لدى الصغير فحسب، بل لابد وان نعقد بينه وبين الكتاب صلة ود وحب وصداقة.. على ان تستمر هذه الصلة على مدى عمره كله، من اجل التعليم الذاتي المستمر..
كما ان الصغير يكون قد تدرب على مشاهدة التلفزيون، والاستماع الى الاذاعة، وهذه بدورها تثقف عينيه واذنيه.. وحبذا لو طورنا هذا اللون من التثقيف الى ان يستطيع الطفل الاستمتاع باللوحات الفنية في المعارض، والمناظر الطبيعية، ... وهذا هو ـ فيما أرى- التنمية الحقيقية للقدرات الثقافية للطفل..
بقي ان تتجه هذه التنمية الى خلق القدرة على الخلق والابداع، فيرسم الصغير لوحة،.. ولسنا مطالبين بان نجعل من كل طفل (موزار) آخر، يكتب السمفونيات وهو في السابعة، والا واجهنا الطفل بالرد الشهير الذي قاله واحد منهم ـ وابوه يعيره بأنه (نابليون) وهو في سنه كان متفوقا على كل اقرانه- اذ قال الصغير : ان نابليون في سن ابيه كان قائدا عاما لقوات فرنسا..
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|