أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-25
780
التاريخ: 3-7-2018
2012
التاريخ: 2023-10-17
1117
التاريخ: 24-5-2017
2610
|
الدعاء : من العبادات التي تمثل حالة خضوع للعبد بين يدي مولاه طالبا الحماية وقضاء الحوائج والتوفيق والتسديد ومغفرة الذنوب واقالة العثرات والقبول على اعتاب ساحته المقدسة.
وهو من احب الامور إلى الله سبحانه وقد فتح الله ابواب رحمته عبره كما في قوله تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة: 186].
وقال الإمام الباقر (عليه السلام):(ما من شيء احب إلى الله من ان يُسأل)(1).
وللدعاء آداب نقلها المجلسي عن الكفعمي منها ما هو سبب للإجابة (2).
وقد اجرى الله سبحانه الامور بأسبابها، فجعله سبحانه من أسباب رحمته وعطفه على عبده، فامرنا بالدعاء بلطفه وضمن لنا الاجابة بفضله وهو ارحم الراحمين الا انه يبقى امام الداعي عقبات وموانع ينبغي الحذر منها وتجنبها، وقد ذكر الإمام علي (عليه السلام) ثمان منها في قوله :(أيها الناس سبع مصائب عظام نعوذ بالله منها : عالِمٌ زلّ وعابد ملّ ومؤمن خلّ ومؤتمن غلّ وغني املّ وعزيز ذلّ وفقير اعتلّ.
فقام اليه رجل فقال : صدقت يا أمير المؤمنين، أنت القبلة اذا ما ضللنا، والنور اذا ما اظلمنا، ولكن نسالك عن قول الله تعالى :{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: 60]، فما لنا ندعوا فلا يستجاب لنا؟
قال : ان قلوبكم خانت بثمان خصال :
الأولى : انكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما اوجب عليكم، فما اغنت معرفتكم شيئا!.
والثانية : انكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سنته وأمتم شريعته فاين ثمرة إيمانكم؟!.
والثالثة : انكم قرأتم كتابه المنزل عليكم، فلم تعملوا به، وقلتم سمعنا وأطعنا ثم خالفتم.
والرابعة : انكم قلتم انكم تخافون من النار وانتم في كل وقت تقدمون اليها بمعاصيكم، فاين خوفكم؟!.
والخامسة : انكم قلتم ترغبون في الجنة، وانتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها، فاين رغبتكم فيها؟!.
والسادسة : انكم اكلتم نعمة المولى ولم تشكروا عليها.
والسابعة : ان الله امركم بعداوة الشيطان وقال :{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}[فاطر: 6]، فعاديتموه بلا قول (بالقول) وواليتموه بلا مخالفة.
والثامنة : انكم جعلتم عيوب الناس نصب اعينكم، وعيوبكم وراء ظهوركم، تلومون من انتم احق باللوم منه، فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا؟!
وقد سددتم ابوابه وطرقه، فاتقوا الله واصلحوا اعمالكم واخلصوا سرائركم وامروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فيستجيب الله لكم دعاءكم)(3). انتهى.
وفلسفة الدعاء انه يؤمّن المصالح للإنسان المشروطة بالطلب منه تعالى. كما وانه يفتح المجال للانقطاع إلى الله سبحانه بالوصول إلى (مقام اليقين بان كل الأسباب الظاهرة مسخرة بإرادة الله ومشيئته وانه لا مؤثر بالفعل سوى الله تعالى) وهذا الأمر هو غاية ما يسعى اليه كبار رجال الإيمان، وهو المقصود من مناجاة أمير المؤمنين (عليه السلام) (إلهي هب لي كمال الانقطاع اليك).
وهذا ما يعبر عنه بالتوحيد في الافعال (4).
________________
1ـ بحار الأنوار، ج90 ص288.
2- بحار الأنوار ج90 ص306.
3- بحار الأنوار، ج90 ص376 – 377.
4- راجع اجوبة الشبهات، ص135 – 137.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|