المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ما رأيكم بالقول بالتقدم الرتبي ؟
2024-07-30
Lymph Nodes
23-1-2017
كلفة المصنع
10-10-2016
The solar wind
18-4-2021
الآفات الحشرية التي تصيب الخيار
1-7-2022
منح عثمان للأعيان
25-3-2016


التكامل العقلي  
  
2928   09:53 صباحاً   التاريخ: 14-4-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص256-257
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 3103
التاريخ: 2024-04-13 705
التاريخ: 4-6-2018 2318
التاريخ: 2024-04-20 737

إن مما لا يعتريه الريب ان الغرض من التكامل العقلي في هذه الحياة هو الوصول الى السعادة  وان الكمال الانساني يعد امرا ضروريا ولازما , وهذا ما نجده ونلمسه لدى النساء , ومن هنا فلا فرق بين المرأة والرجل في الامور التي يشترط فيها التكامل العقلي والتكامل في الادراك, كما لا فرق بينهما في العقل ايضا بلحاظ كونه افضل اداة يملكها الانسان من اجل هدايته نحو معرفة المبدأ وكشف عجائب الآيات الالهية , كما ان العقل هو الذي يبلغ بالإنسان الى الخلود في دار السعادة والعمل بالقيم الرفيعة والسامية , فانا نجد ان الآيات القرآنية تذكر وبشكل بين وصريح , المرأة المؤمنة الى جانب الرجل المؤمن , والعابدة الفاتنة الى جانب العابد والفاتن,  والخاشعة الى جانب الرجل الخاشع ، و ... وانهما متساويان واحدهما يقف الى جانب الاخر  وهذا يدل على حقيقة تساوي المرأة والرجل في العقيدة , الايمان بالله تعالى, وتساويهما في ضرورة التكامل الديني .               

ـ عد الاسلام الرشد العقلي شرطا في المسائل المالية والاقتصادية , وهذا ما تعرض الفقهاء لبحثه لدى بيانهم للأحكام المرتبطة بالبلوغ الجنسي والاجتماعي , فان البلوغ , او التكامل  العقلي والاجتماعي , هو التكامل الاكثر اهمية من البلوغ او التكامل الجنسي , ولا فرق في هذا التكامل بين الانثى والذكر , فان بلوغ كل منهما ذلك الكمال والرشد العقلي يسمح له بالمشاركة في مختلف النشاطات الاقتصادية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.