المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الكمال والحرية
2024-05-31
معنى التوبة وشروط قبولها
2024-05-31
مراتب النفاق وعلاجه
2024-05-31
مفاسد الغيبة الاجتماعية وكيفية علاجها
2024-05-31
التلقيح الطبيعي للملكة Natural Mating of the Honeybe:
2024-05-31
مكانة نائب كوش وحدود وظيفته.
2024-05-31

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإسراف وَالتبذير ـ بحث روائي  
  
1895   09:34 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص235-240
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ الكتاب :

{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}[الإسراء: 26، 27].

{ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ }[الأنبياء: 9].

ـ الحديث :

704ـ أبو إدريس الخولاني: سَأَلت عبادَةَ بنَ الصامت عَن قَول الله:{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }[السجدة: 21]، فَقالَ: سَأَلت ‏رَسولَ‏ الله (صلى الله عليه واله وسلم) عَنها فَقالَ: هيَ المَصائب وَالأَسقام وَالأَنصاب؛ عَذاب للمسرف في الدنيا دونَ عَذاب الآخرَة. قلت: يا رَسولَ الله، فَما هيَ لَنا؟ قالَ: زَكاة وطَهور(1).

705ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): فراش للرجل، وفراش لامرَأَته، وَالثالث للضيف، وَالرابع للشيطان(2).

706ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): كل فراش لا يَنام عَلَيه إنسان يَنام عَلَيه شَيطان(3).

707ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): مَن بَذرَ أفقَرَه الله(4).

708ـ الإمام علي (عليه السلام): كَثرَة السرَف تدَمّر(5).

709ـ عنه (صلوات الله عليه)- في الحكَم المَنسوبَة إلَيه -: ثَلاثَة أشياءَ لا دَوامَ لَها: المال في يَد المبَذر، وسَحابَة الصيف، وغَضَب العاشق(6).

710ـ عنه (عليه السلام)- في الحكَم المَنسوبَة إلَيه -: الفَرق بَينَ السخاء وَالتبذير: أن السخي يَسمح بما يَعرف مقدارَه ومقدارَ الرغبَة فيه إلَيه، ويَضَعه بحَيث يحسن وَضعه وتَزكو عارفَته. وَالمبَذرَ يَسمح بما لا يوازن به رَغبَةَ الراغب، ولا حَق القاصد، ولا مقدارَ ما أولى‏، ويَستَفزه‏(7) لذلكَ خَطرَة من خَطَراته، وَالتصَدي لإطراء مطر لَه بَينَهما بَون بَعيد(8).

711ـ عنه (عليه السلام): القَصد مَثراة، وَالسرَف مَتواة (9)(10).

712ـ عنه (عليه السلام): لا غنى مَعَ إسراف(11).

713ـ عنه (عليه السلام): سَبَب الفَقر الإسراف(12).

714ـ عنه (عليه السلام): القَليل مَعَ التدبير أبقى‏ منَ الكَثير مَعَ التبذير(13).

715ـ عنه (عليه السلام): مَن افتَخَرَ بالتبذير احتقرَ بالإفلاس(14).

716ـ عنه (عليه السلام): التبذير قَرينٌ مفلسٌ(15).

717ـ عنه (عليه السلام): التبذير عنوان الفاقَة(16).

718ـ عنه (عليه السلام): مَن اشتَرى‏ ما لا يَحتاج إلَيه، باعَ ما يَحتاج إلَيه(17).

719ـ عنه (عليه السلام): إذا أرادَ الله بعَبد خَيرا ألهَمَه الاقتصادَ وحسنَ التدبير، وجَنبَه سوءَ التدبير وَالإسرافَ(18).

720ـ عنه (عليه السلام): الإسراف يفني الكَثيرَ؛ الاقتصاد ينمي اليَسيرَ(19).

721ـ عنه (عليه السلام): الإسراف يُفني الجَزيلَ(20).

722ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام)- في دعائه -: اللهم صَل عَلى‏ محَمد و آله، وَامنَعني منَ السرَف، وحَصن رزقي منَ التلَف، ووَفر مَلَكَتي بالبَرَكَة فيه، وأصب بي سَبيلَ الهدايَة للبر في ما انفق منه(21).

723ـ الإمام الباقر (عليه السلام): كانَ أبي عَلي بن الحسَين(عليهما السلام) إذا رَأى‏ شَيئا منَ الخبز في مَنزله مَطروحا ولَو قَدرَ ما تَجره النملَة، نَقَصَ من قوت أهله بقَدر ذلكَ(22).

724ـ الإمام الصادق (عليه السلام): الكَبائر محَرمَة، وهيَ ... وَالإسراف وَالتبذير(23).

725ـ عنه (عليه السلام): أدنَى الإسراف: هراقَة فَضل الإناء، وَابتذال ثَوب‏(24) الصون، وإلقاء النوى‏(25).

726ـ عنه (عليه السلام): إن السرَفَ يورث الفَقرَ(26).

727ـ عنه (عليه السلام): إن مَعَ الإسراف قلةَ البَرَكَة(27).

728ـ عنه (عليه السلام): الرفق لا يَعجز عَنه شَي‏ء، وَالتبذير لا يَبقى‏ مَعَه شَي‏ء(28).

729ـ بشر بن مروان: دَخَلنا عَلى‏ أبي عَبد الله (عليه السلام) فَدَعا برطَب، فَأَقبَلَ بَعضهم يَرمي بالنوى‏. فَأَمسَكَ أبو عَبد الله(عليه السلام)يَدَه فَقالَ: لا تَفعَل؛ إن هذا منَ التبذير، وإن اللهَ لا يحب الفَسادَ(29).

730ـ دعائم الإسلام عن جعفر بن محمد(عليه السلام): أنه نَظَرَ إلى‏ فاكهَة قَد رميَت من داره لَم‏ يستَقصَ أكلها، فَغَضبَ (صلوات الله عليه) وقالَ: ما هذا؟! إن كنتم شَبعتم فَإن كَثيرا منَ الناس لَم يَشبَعوا، فَأَطعموه مَن يَحتاج إلَيه(30).

731ـ ياسر الخادم: أكَلَ الغلمان يَوما فاكهَة ولَم يَستَقصوا أكلَها ورَمَوا بها، فَقالَ ‏لَهم أبو الحَسَن(عليه السلام): سبحانَ الله! إن كنتم استَغنَيتم فَإن اناسا لَم يَستَغنوا، أطعموه مَن يَحتاج إلَيه(31).

732. الإمام الكاظم (عليه السلام): مَن اقتَصَدَ وقَنَعَ بَقيَت عَلَيه النعمَة، ومَن بَذرَ وأسرَفَ زالَت عَنه النعمَة(32).

733ـ ابن طيفور المتطبب: سَأَلَني أبو الحَسَن(عليه السلام): أي شَي‏ء تَركَب؟ قلت: حمارا، فَقالَ: بكَم ابتَعتَه؟ قلت: بثَلاثَةَ عَشَرَ دينارا، فَقالَ: إن هذا هوَ السرَف؛ أن تَشتَريَ حمارا بثَلاثَةَ عَشَرَ دينارا وتَدَعَ برذَونا. قلت: يا سَيدي، إن مَؤونَةَ البرذَون أكثَر من مَؤونَة الحمار! فَقالَ: إن الذي يمَون الحمارَ يمَون البرذَونَ، أما عَلمتَ أن مَن ارتَبَطَ دابة متَوَقعا به أمرَنا ويَغيظ به عَدونا وهوَ مَنسوب إلَينا أدَر الله رزقَه، وشَرَحَ صَدرَه، وبَلغَه أمَلَه، وكانَ عَونا عَلى‏ حَوائجه؟!(33).

______________

1ـ الدر المنثور: 6/554 نقلا عن ابن مردويه.

2ـ صحيح مسلم: 3/1651/41، سنن أبي داود: 4/70/4142 وفيه «وفراش» بدل «والثالث»، سنن النسائي: 6/135، مسند ابن حنبل: 5/8/14126 وص 71/14482 وفيه «وفراش» بدل «والثالث» وكلها عن جابر بن عبد الله، كنز العمال: 3/194/6124 وص 397/7127؛ الكافي: 6/479/6، الخصال: 120/111 كلاهما عن حماد بن عيسى عن الإمام الصادق(عليه السلام) نحوه، بحارالأنوار: 79/321/2.

3ـ جامع الأحاديث للقمي: 109.

4ـ تنبيه الخواطر: 1/167، عدة الداعي: 74، بحارالأنوار: 103/21/10؛ مسند البزار: 3/161/946 عن طلحة بن عبيد الله، كنز العمال: 3/50/5437 وص 241/6349.

5ـ غرر الحكم: 7122.

6ـ شرح نهج البلاغة: 20/301/435.

7ـ استفزه: أخرجه (لسان العرب: 5 / 391).

8ـ شرح نهج البلاغة: 20/279/213.

9ـ التوى‏: الهلاك (النهاية: 1 / 201).

10ـ الكافي: 4/52/4 عن علي بن محمد رفعه.

11ـ غرر الحكم: 10538.

12ـ غرر الحكم: 5529.

13ـ غرر الحكم: 1948.

14ـ غرر الحكم: 9057.

15ـ غرر الحكم: 1043.

16ـ غرر الحكم: 890.

17ـ دعائم الإسلام: 2/255/968.

18ـ غرر الحكم: 4138.

19ـ غرر الحكم: 515 و514.

20ـ غرر الحكم: 335.

21ـ الصحيفة السجادية: 86 الدعاء 20.

22ـ دعائم الإسلام: 2/115/383، بحار الأنوار: 66/432/16.

23ـ الخصال: 610/9 عن الأعمش، عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 2 /127/1 عن الفضل بن شاذان عن الإمام الرضا(عليه السلام)، تحف العقول: 422 عن الإمام الرضا(عليه السلام)، بحار الأنوار: 10/229/1.

24ـ ابتذل الثوب: لبسه في أوقات الخدمة، وثوب بذلة: أي يبذل ولا يصان (مجمع البحرين: 1 / 129).

25ـ الكافي: 6/460/1، مكارم الأخلاق: 1/229/672، من لا يحضره الفقيه: 3/167/3626 كلها عن إسحاق ابن عمار، الخصال: 93/37 عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري وكلاهما نحوه، بحارالأنوار: 75/303/7.

26ـ الكافي: 4/53/8، من لا يحضره الفقيه: 3/174/3659 كلاهما عن عبيد بن زرارة.

27ـ الكافي: 4/55/3 عن ابن أبي يعفور ويوسف بن عمار(ة).

28ـ الكافي: 2/119/9 عن أحمد بن زياد بن أرقم الكوفي عن رجل، بحار الأنوار: 75/61/28.

29ـ تفسير العياشي: 2/288/58، بحار الأنوار: 75/303/5.

30ـ دعائم الإسلام: 2/115/381، بحار الأنوار: 66/432/16.

31ـ الكافي: 6/297/8، المحاسن: 2/224/1674 عن نادر الخادم، بحار الأنوار: 49/102 /21.

32ـ تحف العقول: 403، بحار الأنوار: 78/327/4.

33ـ الكافي: 6/535/1، تهذيب الأحكام: 6/163/300، بحار الأنوار: 64/160/2.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.