المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27
{كل نفس ذائقة الموت}
2024-11-27

تداخل الأدوية DDI) Drug-drug Interactions)
8-2-2018
شوينجر ، جوليان : سايمور
12-11-2015
Old style
2024-01-26
العوامل المؤثرة في توطن الخدمات الصحية- الطاقم الطبي
2023-02-16
الكذب ونقله وسماعه
3-10-2016
شكل البحيرات ومساحتها
7-1-2016


محمد بن صالح بن محمد بن شرف الدين صدر الدين العاملي.  
  
2278   11:24 صباحاً   التاريخ: 20-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص465
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

صدر الدين العاملي (1193- 1264 ه‍) محمد بن صالح بن محمد بن شرف الدين إبراهيم بن زين العابدين‌ الموسوي، السيد صدر الدين «1» العاملي، الكاظمي، الأصفهاني، كان من أعلام الإمامية البارزين في الفقه و الأصول و الحديث و الرجال و العلوم العربية، ذا ذهن وقّاد، و حافظة قويّة.

ولد في ذي القعدة سنة ثلاث و تسعين و مائة و ألف في مزرعة شدغيث (غرب قرية معركة من أعمال صور في جبل عامل)، و سافر به عمّه السيد محمد بن محمد في سنة (1199 ه‍) إلى العراق، فألحقه بأبيه السيد صالح «2» المقيم ببلدة الكاظمية، و تتلمذ أوّلا على والده، و على الفقيه سليمان بن معتوق العاملي.

ثمّ حضر في الكاظمية و كربلاء و النجف على كبار الفقهاء، و روى عن آخرين بالإجازة، و من هؤلاء: السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي، و السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي، و جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء» و لازمه و تخرّج به، و كان المترجم صهره على كريمته، و غيرهم.

و مهر في العلوم، و ظهرت عليه أمارات النبوغ و هو لا يزال غضّ الإهاب، و أجازه أستاذه صاحب الرياض في سنة (1210 ه‍) بإجازة عامة، صرّح فيها ببلوغه من قبل تاريخها درجة الاجتهاد، و كان له يوم التأريخ سبع عشرة سنة.

و ارتحل إلى إيران في سنة (1226 ه‍)، فأقام ببلدة قم مدّة، و أخذ عن الميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين، ثمّ توجّه إلى أصفهان (بعد زيارة المشهد الرضوي) سنة (1227 ه‍) فاستوطنها، و تصدى بها للتدريس و إقامة الحدود و الأحكام.

و قد تخرّج به جماعة من العلماء و رووا عنه مثل مرتضى بن محمد أمين الأنصاري، و محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري المعروف بالچهارسوقي، و أخوه السيد محمد باقر الخوانساري صاحب «روضات الجنات»، و السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي، و غيرهم.

و صنف كتبا و رسائل، منها: أثرة العترة في الفقه على طريق الاستدلال، عترة العترة في اختصار «أثرة العترة»، المستطرفات في مسائل متفرقة فقهية لم يتعرض لها الفقهاء من قبله، رسالة عملية بالفارسية سماها قوت لا يموت، القسطاس المستقيم في أصول الفقه، رسالة في حجّية الظن، منظومة في الرضاع، شرح منظومة الرضاع، المجال في الرجال، تعليقة على «نقد الرجال» للسيد التفريشي، تعليقة على رجال الشيخ أبي علي، دوّنها السيد حسن الصدر و سمّاها نكت الرجال على «منتهى المقال»، شرح مقبولة عمر بن حنظلة، و قرة العين في النحو، و غير ذلك من الحواشي و الرسائل و أجوبة المسائل.

توفّي بالنجف الأشرف في- شهر محرم سنة أربع و ستين و مائتين و ألف، و دفن في إحدى حجرات الصحن الحيدري المطهر. و كان قد نزح عن أصفهان في أواخر شوال سنة (1263 ه‍).

و من شعره، قصيدة في وصف رحلته إلى مشهد الرضا عليه السّلام، مطلعها:

أتتك استباقا تقدّ القفارا                سوابح تقدح في السير نارا

تثير مثار الحصى بالحصى                    و تتبع باقي الغبار الغبارا

______________________________

(1) و إليه ينتسب السادة الأشراف (آل الصدر)، و من أشهر رجالهم في هذا العصر، المفكر الفذّ المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر (المتوفّى 1400 ه‍)، و المرجع الميداني شهيد الجمعة السيد محمد محمد صادق الصدر (المتوفّى 1420 ه‍)، و قد استشهدا على يد دكتاتور العراق الأهوج صدّام التكريتي، ف‍ إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ- وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

(2) كان معتقلا في سجن عكا- أيام أحمد الجزار- ثمّ نجّاه اللّه تعالى، ففرّ إلى العراق سنة (1199 ه‍)، و توفّي سنة (1217 ه‍)، كما مرّ في ترجمته.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)