أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2018
1308
التاريخ: 17-7-2016
1643
التاريخ: 17-7-2016
1562
التاريخ: 13-2-2018
1350
|
صدر الدين العاملي (1193- 1264 ه) محمد بن صالح بن محمد بن شرف الدين إبراهيم بن زين العابدين الموسوي، السيد صدر الدين «1» العاملي، الكاظمي، الأصفهاني، كان من أعلام الإمامية البارزين في الفقه و الأصول و الحديث و الرجال و العلوم العربية، ذا ذهن وقّاد، و حافظة قويّة.
ولد في ذي القعدة سنة ثلاث و تسعين و مائة و ألف في مزرعة شدغيث (غرب قرية معركة من أعمال صور في جبل عامل)، و سافر به عمّه السيد محمد بن محمد في سنة (1199 ه) إلى العراق، فألحقه بأبيه السيد صالح «2» المقيم ببلدة الكاظمية، و تتلمذ أوّلا على والده، و على الفقيه سليمان بن معتوق العاملي.
ثمّ حضر في الكاظمية و كربلاء و النجف على كبار الفقهاء، و روى عن آخرين بالإجازة، و من هؤلاء: السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي، و السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري صاحب الرياض، و السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري، و السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي، و السيد محمد جواد بن محمد العاملي النجفي، و جعفر بن خضر النجفي صاحب «كشف الغطاء» و لازمه و تخرّج به، و كان المترجم صهره على كريمته، و غيرهم.
و مهر في العلوم، و ظهرت عليه أمارات النبوغ و هو لا يزال غضّ الإهاب، و أجازه أستاذه صاحب الرياض في سنة (1210 ه) بإجازة عامة، صرّح فيها ببلوغه من قبل تاريخها درجة الاجتهاد، و كان له يوم التأريخ سبع عشرة سنة.
و ارتحل إلى إيران في سنة (1226 ه)، فأقام ببلدة قم مدّة، و أخذ عن الميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين، ثمّ توجّه إلى أصفهان (بعد زيارة المشهد الرضوي) سنة (1227 ه) فاستوطنها، و تصدى بها للتدريس و إقامة الحدود و الأحكام.
و قد تخرّج به جماعة من العلماء و رووا عنه مثل مرتضى بن محمد أمين الأنصاري، و محمد هاشم بن زين العابدين الخوانساري المعروف بالچهارسوقي، و أخوه السيد محمد باقر الخوانساري صاحب «روضات الجنات»، و السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي، و غيرهم.
و صنف كتبا و رسائل، منها: أثرة العترة في الفقه على طريق الاستدلال، عترة العترة في اختصار «أثرة العترة»، المستطرفات في مسائل متفرقة فقهية لم يتعرض لها الفقهاء من قبله، رسالة عملية بالفارسية سماها قوت لا يموت، القسطاس المستقيم في أصول الفقه، رسالة في حجّية الظن، منظومة في الرضاع، شرح منظومة الرضاع، المجال في الرجال، تعليقة على «نقد الرجال» للسيد التفريشي، تعليقة على رجال الشيخ أبي علي، دوّنها السيد حسن الصدر و سمّاها نكت الرجال على «منتهى المقال»، شرح مقبولة عمر بن حنظلة، و قرة العين في النحو، و غير ذلك من الحواشي و الرسائل و أجوبة المسائل.
توفّي بالنجف الأشرف في- شهر محرم سنة أربع و ستين و مائتين و ألف، و دفن في إحدى حجرات الصحن الحيدري المطهر. و كان قد نزح عن أصفهان في أواخر شوال سنة (1263 ه).
و من شعره، قصيدة في وصف رحلته إلى مشهد الرضا عليه السّلام، مطلعها:
أتتك استباقا تقدّ القفارا سوابح تقدح في السير نارا
تثير مثار الحصى بالحصى و تتبع باقي الغبار الغبارا
______________________________
(1) و إليه ينتسب السادة الأشراف (آل الصدر)، و من أشهر رجالهم في هذا العصر، المفكر الفذّ المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر (المتوفّى 1400 ه)، و المرجع الميداني شهيد الجمعة السيد محمد محمد صادق الصدر (المتوفّى 1420 ه)، و قد استشهدا على يد دكتاتور العراق الأهوج صدّام التكريتي، ف إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ- وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.
(2) كان معتقلا في سجن عكا- أيام أحمد الجزار- ثمّ نجّاه اللّه تعالى، ففرّ إلى العراق سنة (1199 ه)، و توفّي سنة (1217 ه)، كما مرّ في ترجمته.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|