المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24



كيف تتكون اللهجات؟  
  
3042   03:51 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : د. عبد الحسين المبارك
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة
الجزء والصفحة : ص39- 40
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / اللهجات العربية / كيف تتكون اللهجات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 966
التاريخ: 18-7-2016 3043
التاريخ: 18-7-2016 14098
التاريخ: 18-7-2016 2103

هناك امران يعزى اليهما تكون اللهجات ، وهما(1):

1- الانعزال بين بيئات الشعب الواحد .

2- الصراع اللغوي نتيجة غزو او هجرات.

فأبناء اللغة الواحدة حينما تفرق بينهم المسافات ، وتتم العزلة ، تنقطع اسباب الاتصال والاحتكاك لابد ان يختلفوا في تناولهم للمفردات اللغوية ، واستعمالهم اياها ، ونطقهم لها ، وبالتالي يكون الانعزال البيئي او الجغرافي انعزالاً لغوياً ، تتوزع من خلاله اللغة الى لهجات ولا يتم ذلك الا في تاريخ طويل.

ان الظروف الاجتماعية المتاحة للانعزال تتباين من امة الى اخرى ومن قوم الى قوم ، ومن مهنة الى اخرى (فمن بين هذه البيئات المنعزلة ما تتخذ فيه العلاقة بين افراد الاسرة شكلاً خاصاً ونظاماً خاصاً ، ومنها ما قد تشتهر فيه مهنة خاصة ، او تتصف بطبيعة خاصة في ارضها تصلح لنوع خاص من الزراعة او الصناعة . فأبناء

ص39

البيئات الزراعية لهم من الظروف الاجتماعية ما يخالف ظروف ابناء البيئات الصناعية او التجارية)(2) .

وبتلك الظروف تتوزع اللغة الواحدة الى لهجات متباينة وذات خصائص مميزة.

اما الامل الآخر ، وهو الصراع اللغوي الذي يحدث بين لغتين غازية ومغزوة ، او نتيجة هجرة شعب من الشعوب وسكناه مع شعب آخر في بيئة أخرى ، ونتيجة الاختلاف بين الشعبين يحصل احتكاك بين لغتيهما فتطفي احداهما على الاخرى فتؤثر فيها او ربما يكون التأثير متبادلاً فتأخذ كل واحدة من الاخرى ما تراه مناسباً لها ، وهناك امثلة كثيرة لنوعي الصراع اللغوي كليهما ، فالفرس والرومان امتد حكمهما الى بلاد العرب واثراً في الحياة السياسية ، والاجتماعية ، والثقافية ، وكان للتأثير اللغوي نصيب كبير من هذا.

وحينما جاء الاسلام حمل العرب المسلمون لغتهم غازية مغزوة ، او نتيجة هجرة شعب من الشعوب وسكناه مع شعب آخر في بيئة أخرى ، ونتيجة الاختلاف بين الشعبين يحصل احتكاك بين لغتيهما فتطفي احداهما على الاخرى فتؤثر فيها او ربما يكون التأثير متبادلاً فتأخذ كل واحدة من الاخرى ما تراه مناسباً لها ، وهناك امثلة كثيرة لنوعي الصراع اللغوي كليهما ، فالفرس والرومان امتد حكمهما الى بلاد العرب واثراً في الحياة السياسية ، الاجتماعية ، والثقافية ، وكان للتأثير اللغوي نصيب كبير من هذا.

وحينما جاء الاسلام حمل العرب المسلمون لغتهم الى اصقاع واسعة من مملكتهم شرقاً وغرباً ، فكان للعربية تأثير ايما تأثير في لغات البلدان المفتوحة . كما كان للظروف الجديدة ، والتحولات الاجتماعية ، والثقافية آثار في تابين اللهجات العربية تبعاً للبيئات (والى التطور المستقل في تلك البيئات ، فقد تركت القبطية قبل زوالها اثاراً في العربية المصرية ، كما تركت الآرامية آثاراً مباينة في عربية الشام ، كما تركت البربرية آثاراً اخرى في عربية بلاد المغرب وهكذا)(3).

غير ان العرب هم العرب في لغتهم الموحدة التي كان القرآن الكريم وعاء لها . كما كانت الاثار والنصوص الادبية مظهراً آخر من مظاهر هذه اللغة.

ان التطور الذي عرض للعربية اثر فيها تأثيراً كبيراً فحولها الى لهجات فيها من الاختلاف ما يكفي ان نقول عنها : هذه لغة هذيل ، وتلك لغة تميم او طيء او عقيل وهكذا.

غير ان هذا نراه في هذه اللهجات لا يصدق على اللغة الفصيحة او اللغة المشتركة التي نظم فيها الشعراء قصائدهم، وتحدث بها الادباء ، والنقاد ، لأنهم اخذوا من هذه وتلك من لغات القبائل ، واصطفوا اللغة المشتركة التي كانوا يتحدثون بها جميعاً بلا حدود.

ص40

__________________________

(1) في اللهجات العربية د. ابراهيم انيس 21 .

(2) في اللهجات العربية 22 .

(3) المصدر نفسه 25 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.