‏وقود سائلة أخرى :
‏ومن الأنواع الأخرى للوقود السائل القطران وزيت القطران والكيروسين والبنزول والكحول . واستهلاك هذه الأنواع أقل بكثير من استهلاك زيت الوقود . يستهلك الغازولين بصورة رئيسية في المحركات ذات الاحتراق الداخلي .

‏يبين الجدول 1 ‏- 1 الاستهلاك العالمي للطاقة وتوزيع الوقود المستخدم في العالم. استخدمت الولايات المتحدة 28 ‏% من الإنتاج العالمي للطاقة في عام 1978 ‏ويبين الجدول 1 ‏- 1 ‏أن الولايات المتحدة تعتمد كثير على موارد الشرق الأوسط من النفط لإكمال إنتاجها المحلي من منتجات البترول . أعقب الحظر التجاري الذي فرض من عام 1973 ‏- 1974 ‏زيادة كبيرة في أسعار البترول . فنتج عن هذه الزيادة غير المتوقعة وعن المشكلة التي لم تحل بعد ، والمتمثلة في عدم توازن المدفوعات مع الشرق الأوسط ، كساد الأعمال في الولايات المتحدة . وكان التأثير على البلدان النامية أكثر شدة .

الجدول 1-1 الاستهلاك العالمي للطاقة 1960 – 1979 (طن متري من مكافئ الفحم )

  موار الطاقة في الولايات المتحدة مهمة لكن سياسة شاملة فيما يتعلق بالطاقة لم تكن قد صيغت بعد من قبل الحكومة الفيدرالية على الرغم من إعلان السياسة الحكومية . ولم يكن واضحا التوجيه الذي يجب اتباعه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة . ‏وكان معروفا تماما أنه لا وجود لمورد لا ينضب من الطاقة ذات السعر المنخفض وستصبح زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام أكثر كلفة لأن معظم الطاقة الإنتاجية سوف تأتي من مناطق بعيدة عن الشواطئ ومن المناطق القطبية الشمالية بما فيها ارتفاع كلفة الاستكشاف والإنتاج والنقل ومراعاة المقاييس البيئية الصارمة.

‏يتوقع أن يتناقص ببطيء إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة على المدى الطويل. أما على المدى المتوسط ، فيعتقد بعض العلماء أنه مازال هناك الكثير مما يمكن اكتشافه عن طريق البحث في مناطق جديدة وفي الأعماق الأكبر. فالتقنيات المتفوقة لاستخراج الزيت من الحقول الناضبة والطرق العلمية الحديثة للتنقيب عن الزيت والغاز تساعد في تأخير الانخفاض . ولكن الاعتراضات البيئية على استخدام وقود ذي محتوى عالي من الكبريت إضافة إلى صلابة الموقف الشعبي ضد توليد الطاقة النووية تشكل صعوبات في سبيل اتخاذ القرارات .

‏تقلص احتياطي الزيت المثبت في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية. وهبط الإنتاج الخام بمعدل 3 ‏%  ‏سنويا . وحتى افتتاح الحقول الكبيرة في آلاسكا لم يثبط هذا الهبوط بدرجة مهمة. يقدر أكثر المتفائلين، مع أخذهم بعين الاعتبار التقنيات الحديثة للتنقيب وزيادة فعالية الحفر، أن إقامة المشاريع آخذة في الهبوط على الأفل بمعدل 1.5 ‏% ‏سنويا . ولا بد من مواجهة حقيقة أن مصادر الزيت محدودة ولا يمكن تجديدها وأنها سوف تنضب في نهاية المطاف ، ربما في مدى حياة الأشخاص الذين يولدون الآن .