المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

فوائد واستخدام إجراء تقنية الهجرة
2023-11-29
تفريج الكروب وتمحيص الذنوب بزيارة الحسين (عليه‌ السلام).
2023-09-06
إن الأكسينجيناز الحلقي انزيم انتحاري
24-8-2021
مالك بن الريب
30-12-2015
 الماء العسر والماء اليسر
7-4-2016
التركيبة الحيوية Structure bio
27/12/2022


نواصب الفعل  
  
3600   04:52 مساءاً   التاريخ: 10-07-2015
المؤلف : عبد السلام محمد هارون
الكتاب أو المصدر : الأساليب الإنشائية في النحو العربي
الجزء والصفحة : ص175- 179
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الفعل المضارع وأحواله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 23135
التاريخ: 22-10-2014 6461
التاريخ: 22-10-2014 10160
التاريخ: 10-07-2015 3601

انما يعنينا في هذا الباب حرفان ينصب بعدهما المضارع بان مضمرة وجوبا في قول جمهور البصريين، او ينصب بهما في قول غيرهم، وهما فاء السببية، وواو المعية؛ اذ اشترط النحاة قاطبة ان يسبقا ينفي او طلب، فكلامنا هنا على الطلب السابق لهذين الحرفين.

1- اما فاء السببية فتسبق بجميع انواع الطلب ، وهي الامر، والنهي، والدعاء، والاستفهام، والعرض، والتحضيض، والتمني، والرجاء.

فالامر كقول ابي النجم العجلي :

يا ناق سيري عنقا فسيحا       الى سليمان فنستريحا

 والنهي نحو : (لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ) (1).

 وقوله :

لا يخدعنك مأثور وان قدمت       تراثه فيحق الحزن والندمُ (2)

 والدعاء نحو : (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)(3) ، وقوله :

رب وفقني فلا اعدل عن سنن        سنن الساعين في خير سنن (4)

ص175

والاستفهام نحو : (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا) (5)، وقوله :

 هل تعرفون لباناتي فارجو ان       تقضى فيرتد بعض الروح في البدن (6)

 والعرض نحو : الا تزورنا فنكرمك، وقوله :

 يا بن الكرام الا تدنوا فتبصرما         قد حدثوك فما راء كمن سمعا (7)

والتحضيض نحو : (لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) (8)،

وقوله :

لولا تعوجين يا سلمى على دنف         فتمخدي نار وجد كاد ينفيه (9)

 والتمني نحو : (يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما) (10)، وقوله :

 يا ليت ام خليد واعدت فوفت           ودام لي ولها عمر فنصطحبا (11)

واما (الرجاء) فقد اختلف في سماعه، وروى عن الفراء ثبوت ذلك، كقراء حفص عن عاصم : (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (.) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ) (12)، وكذلك : (لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (.) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى) (13)، وكقول الراجز، وانشده الفراء :

عل صروف الدهر او دولاتها           يدلننا اللمة من لماتها (14)

 فتستريح النفس من زفراتها

ص176

واما البصريون فلا يعترفون بهذا السماع بل يؤولونه.

 ففي الآية الاولى نصب الفعل جوابا لقوله : (ابن لي صرحا لعلي ابلغ)، او عطفا على (الاسباب) على حد قوله :

** ولبس عباءة وتقر عيني (15) **

 او عطفا على المعنى في (لعلي ابلغ)، فان خبر (لعل) يقترن بان كثيرا، نحو قوله صلى الله عليه وسلم : (فلعل بعضكم ان يكون الحن بحجته من بعض) (16).

 وفي الآية الثانية نصب الفعل عطفا على المعنى، كما قيل في الآية قبلها.

وذهب ابو موسى الحامض في الرجاء مذهبا، جعل ما ورد منه منصوبا فلتضمينه معنى التمني، واجاز القياس في كل ما ساغ فيه تضمين معنى (ليت).

 هذا. وقد اشترط جمهور النحويين التمحض في الثلاثة الاولى، وهي الامر، والنهي، والدعاء، وذلك ليخرج الطلب باسم فعل الامر، وبالمصدر الواقع بدلا من الامر، او بما لفظه الخبر، نحو : صه فاكرمك، ونحو : سكوتا فينام الناس، ونحو : رزقني الله املا فانفقه في الخير، وحسبك الحديث فينام الناس ؛ لان (حسبك) اما اسم فعل مضارع بمعنى يكفيك، او اسم فاعل بمعنى كافيك، وعلى كلا الوجهين جملته خبرية اللفظ انشائية المعنى.

 فليس لشيء مما سبق الاحتراز عنه جواب منصوب عند جمهور النحويين.

ص177

لكن اجاز الكسائي النصب بعد الفاء المجاب بها اسم فعل امر، نحو : صه؛ او خبر بمعنى الامر نحو : حسبك الحديث فينام الناس. كما اجاز النصب في جواب الدعاء المدلول عليه بالخبر، نحو : غفر الله لزيد فيدخله الجنة !

واجاز ابن عصفور النصب في جواب نزال ونحوه، من اسم الفعل المشتق الدال على الامر. وحكاه ابن هشام عن ابي جني.

واشترط ابن مالك للنصب في جواب الاستفهام الا يتضمن الاستفهام وقوع الفعل في الزمن الماضي، احترازا من نحو قولك : لم ضربت زيدا فيجازيك؟ لأنه قد فهم من هذا الاستفهام ان الضرب قد وقع.

 ومن اصحاب هذا المذهب قديما ابو علي الفارسي.

 2- واما واو المعية فقد سمع النصب معها بعد اربعة من انواع الطلب وهي : الامر، والنهي، والاستفهام، والتمني. وقاس جمهرة النحويين عليها باقي انواع الطلب، لكن قال ابو حيان : لا ينبغي ان يقدم على ذلك الا بسماع.

 فمثال الامر :

فقلت ادعي وادعو ان اندى           لصوت ان ينادي داعيان (17)

والنهي :

لا تنه عن خلق وتاتي مثله        عار عليك اذا فعلت عظيم (18)

ص178

والاستفهام :

اتبيت ريان الجفون من الكرى          وابيت منك بليلة الملسوع (19)

والتمني نحو : (يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(20) ، في قراءة ابن عامر، وحمزة، وحفص (21).

 المراجع :

سيبويه 1 : 418-427 ابن يعيش 7 : 18-40 الرضى 2 : 231-231 الشذور 361-378 ابن عقيل 2 : 273، 278 التصريح 2 : 235 الاشموني والصبان 3 : 301-308 الهمع 2 : 10-16.

ص179

_______________________

(1) الآية 61 من سورة طه.

(2) التراث : الوراث، جميع وارث بإبدال الواو تاء.

(3) الآية 88 من سورة يونس.

(4) اورده العيني في 4 388 ولم ينسبه.

(5) الآية 53 من سورة الاعراف.

(6) العيني 4 : 388 : (الوقل : انشده الفراء ولم ينسبه).

(7) العيني 4 : 389. ولم يعرف نسبته.

(8) الآية 10 من سورة المنافقين، وهذه قراءة ابي عمرو، ووافقه الحسن واليزيدي وابن محيصن. واقرا الباقون : (واكن) بالجزم، عطفا على محل فاصدق في راى الزمخشري، او على توهم الشرط الذي يدل على التمني في راي الخليل. اتحاف فضلاء البشر 417.

(9) من شواهد الاشموني.

(10) الآية 73 من سورة النساء.

(11) العيني 4 : 389 – 390 بدون نسبة.

(12) الآية 36، 37 من سورة غافر.

(13) الآية 3، 4 من سورة عبس.

(14) العيني 4 : 396 : (اقول : انشده الفراء ولم ينسبه الى راجزه).

(15) لميسلون بنت بجدل الكلابية, كما في الخزانة 3: 593 والعيني 4: 397.

(16) رواه البخاري في الأحكام والمظالم, والشهادات. وترك الحيل. ومسلم في القضاء.

(17) لدثار بن شيبان النمري، كما في العيني 4 : 392. وقبله : 
تقول خليلي لما اشتكينا         سيدركنا بنو القرم الهجان

(18) قائله ابو الاسود الدؤلي. وقيل المتوكل الكناني. العيني 3 : 393 وشرح شواهد المغني 194 وحماسة البحتري 173.

(19) من شواهد الاشموني.

(20) الآية 27 من سورة  الانعام.

(21) وقرا باقي القراء : (ونكون) بالرفع. تفسير ابي حيان 4 : 103.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.