أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
1964
التاريخ: 21-04-2015
2230
التاريخ: 17-4-2016
1904
التاريخ: 17-7-2016
1479
|
من اكبر نعم الله التي تحتاج الى تأمل طويل ، تلك النعمة التي تتصل بتحريك الجو وما فيه من هواء ورياح وغيوم . ففي تقدير الله تعالى انه اجرى في السهول انهاراً ليشرب منها الناس والدواب والنبات ، واما المناطق العالية في الجبال التي لا يصل اليها الماء ، فلم يتركها بدون ماء وحياة ، بل سّير لها نصيبها من الماء عن طريق حركة الرياح ، تلك الحركة التي تنشأ عن اختلاف الحرارة بين سطح البحر وسطح الجبل ، فاذا تبخر ماء البحر علا في الجو لخفته ، وانحدر من الجبل هواء بارد يملأ فراغه ، فتحدث بذلك دورة الرياح ، تحمل بموجبها سحب الامطار الى اعالي الجبال ، فاذا وصلت الى هنالك فوجئت ببرودة جو الجبال ، فتكاثفت وانعقدت امطاراً ، تجري على رؤوس الجبال ، مشيعة الحياة والخصب والنضارة والرزق ، لنبات والانعام والانام .
يقول الامام علي (عليه السلام) مصوراً هذا المعنى في خطبة الاشباح :
((ثم لم يدع جرز الارض [ اي الارض التي تنبت عند مرور مياه العيون عليها] التي تقصر مياه العيون عن روابيها ، ولا تجد جداول الانهار ذريعة الى بلوغها ، حتى أنشأ لها ناشئة سحاب تحيي مواتها ، وتستخرج نباتها . الف غمامها بعد افتراق لمعه ، وتباين قزعه.
حتى اذا تمخضت لجّة المزن فيه ، والتمع برقه في كففه ... ارسله سحّاً متداركاً..)) (1).
___________________________________
لمزيد من الاطلاع حول هذا الموضوع راجع كتابنا (معالم العلوم) في تراث الامام علي عليه السلام من ص41-57.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|