الادارة المتكاملة لأمراض الزراعة المحمية المتسببة عن المسببات المرضية المستوطنة بالتربة |
1223
05:02 مساءاً
التاريخ: 29-6-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2016
2543
التاريخ: 30-6-2016
3691
التاريخ: 30-6-2016
1627
التاريخ: 24-3-2021
1743
|
الادارة المتكاملة لأمراض الزراعة المحمية المتسببة عن المسببات المرضية المستوطنة بالتربة
تعد عملية مكافحة المسببات المرضية المستوطنة في التربة Soilborne pathogens من الفطريات والنيماتودا المتطفلة على النبات من أهم التحديات التي تواجه برامج الزراعة الحديثة في العراق فعلى الرغم من التطور الكبير في طرق المكافحة الا ان الامراض بقية العامل المحدد الرئيسي لإنتاج العديد من المحاصيل بشكل عام وخصوصاً تلك المزروعة تحت ظروف الزراعة المحمية بالإضافة الى كلفها العالية.
فان الاستخدام الكثيف والمستمر للمبيدات الفطرية والنيماتودية زاد من فرصة نشوء وتطور صفة المقاومة ، زيادة التلوث البيئي والمخاطر الصحية والاكثر من ذلك ، فان مكافحة كاملة وكافية لهذه المسببات لم يتم الوصول اليها.
لذلك هنالك اهتمام متزايد بالبحث عن بدائل أمينة للكيميائيات الزراعية بشكل عام والمبيدات بشكل خاص، وتعد ستراتيجية الادارة المتكاملة للمسببات المرضية أكثر البدائل قبولا.
عملياً لا يوجد في العراق تطبيق حقيقي لبرنامج المكافحة المتكاملة لمكافحة أمراض النبات في الزراعة المحمية، فالأبحاث في هذا الجانب ركزت على المكافحة الاحيائية لمسببات أمراض النبات وفي أحسن الحالات، عوامل المكافحة هذه في بعض الأحيان تستخدم برفقة طرق مكافحة أكثر من كونها برمجة حقيقة لطرق المكافحة المتاحة.
الأمراض النباتية هي المحصلة النهائية للتداخل بين ثلاث عناصر هي المسبب المرضي، العائل، الظروف البيئية تحت ظروف الزراعة المحمية، فان عوامل اجهاد شديدة ممكن ان تفرض على العائل النباتي، بسبب المنافسة على المكان والغذاء والضوء وفي نفس الوقت فان البيئة توجه باتجاه الانتاجية العالية دون الأخذ بنظر الاعتبار الى كون هذه الظروف مشجعة أو مثبطة لنشاط المسبب المرضي. لذا عملية مكافحة المسببات المرضية تحت ظروف الزراعة المحمية عملية جداً معقدة ، تتطلب فهم شامل ومعرفة بالعائل النباتي ، والمسببات المرضية وتداخلاتها مع العوامل البيئية والتي هي نفسها تسلط ضغوطاً على كلا العائل والمسببات المرضية.
ادارة المسببات المرضية تحت ظروف الزراعة المحمية ممكن ان يتوصل اليها من خلال العمل على العناصر التالية:
1_ ازالة اللقاح Elimination of inculum
وهذا يتضمن عنصرين رئيسيين:
أ . تعقيم التربة وبدائلها Sterilization of soil an soil substitutes
الخطوة المهمة الاولى في مكافحة مسببات أمراض النبات هو خفض لقاح المسببات المرضية الى مستوى غير ضار نسبياً فمن الثابت علمياً ان زراعة محصول بشكل متكرر في نفس الأرض يتيح فرصة كبيرة للمسببات المرضية لزيادة لقاحي داخل التربة بحيث يصبح المرض متوطن بعد أن كان دخيل ، لذا يتطلب التعقيم الشامل أو الجزئي للتربة.
التعقيم الشامل باستخدام البخار أو الحرارة الجافة مكلف ومستويات سامة من المنكنيز والأمونية ربما تظهر. البسترة الشمسية رخيصة ، لكنها تخرج التربة من الاستخدام لعدة شهور.
ب . استخدام نباتات خالية من الأمراض Disease-free planting materials
المسببات المرضية التي تصيب أو تلوث البذور ، لشتلات الأقلام ممكن ان تكون واسطة لنشوء وتطور المرض بشكل وبائي.
1. يجب ان يتم الحصول عليها من منطقة خالية من المرض ومن أصل غير مصاب.
2. المسبب ممكن ان يقتل أو يضعف من خلال معاملة حرارية أو كيميائية.
3. المحافظة على اصول نباتية سليمة.
في العديد من الحالات حركة الأجزاء النباتية ينظم بشكل قوي بواسطة تشريعات الحجر الزراعي Quarantine legislation ونجاح الحجر الزراعي يعتمد على القابلية على الكشف عن المسببات المرضية حتى وان كانت بمستوى واطئ جداً.
2_ الحد من انتشار المرض Limiting disease spread.
ويمكن الوصول الى ذلك من خلال:
أ. الحد من انتاج اللقاح Limiting inoculum production
عند ظهور اصابة أولية داخل البيت ، فمن الضروري معرفة مصدر اللقاح والظروف التي تحتها نشأ وبعد ذلك اتخاذ التدابير المناسبة للحد من انتاجه ، فتطور المرض بشكل وبائي ليس من الضروري مرتبط بكمية اللقاح ، لكن ممكن ان يتحدد بتأثير عوامل أخرى كوجود أجزاء حساسة من العائل ، تغير استجابة العائل ، وطبيعة انتشار الوحدات اللقاحية. انتاج الوحدات اللقاحية على النسيج المصاب يعتمد على المسبب المرضي والعوامل البيئية. فمثلاً العلب البوغية لمسبب مرض البياض الزغبي تنتج على النباتات الرطبة ، في حين الأبواغ الكونيدية لمسبب البياض الدقيقي تنشأ في ظروف الجو الجاف ، لذلك يجب التلاعب ببيئة البيوت المحمية لخفض لقاح المسببات المرضية.
ب. الحد من انتشار الوحدات اللقاحية Limiting inoculum dispersal
الاحياء المجهرية ممكن ان تنتشر بواسطة واحدة أو أكثر من طرق الانتشار الثلاثة الرئيسة وهي:
-1 من خلال حركة الماء خلال دقائق التربة أو الطرطشة Splashin.
2. حركة الرياح بشكل وحدات لقاحية جافة.
3. أدوات ومكائن العمل وملابس العمال ، يسبب كثافة العمل الروتيني داخل البيت (تعشيب ، مراقبة ، جني ، ترية ، مكافحة ...) فممكن للمسببات المرضية الانتقال بواسطة العدد وأصابع وملابس العاملين.
الوحدات اللقاحية المحبة للماء Hydro phallic مثل البكتريا.
العلب البوغية لمسببات البياض الزغبي – الأبواغ السابحة للفطريات البيضية تنتقل بالماء ، لذلك الري يجب ان يتم بعناية.
الوحدات اللقاحية الكارهة للماء Hydrophobic مثل أبواغ فطريات المسببة للتبقعات تطلق بآلية خاصة (Hydroscopic) وتنقلها التيارات الهوائية.
سرعة الرياح مهمة في انتشار الأبواغ الكونيدية للفطريات الناقصة ومسببات البياض الدقيقي ، لذلك يجب تنظيم مركز مفرغات الهواء داخل البيت.
ج. مكافحة نواقل المسببات المرضية Controlling pathogen vectors
العديد من المسببات المرضية للمحاصيل تنقل الى داخل البيت الزجاجي بواسطة مدى واسع من النواقل.
الفايروسات وبعض أبواغ الفطريات تنقل بواسطة الحشرات والذي من الصعب استبعادها بشكل تام فمن المهم لمنع حدوث المرض معرفة ناقل مسببه واتخاذ الاجراءات لإبادته أو استبعاده ، العديد من المسببات خصوصاً الفايروسات والفايتوبلازما لها مدى واسع من العوائل ، لذا من الأفضل ان يحاط البيت المحمي
بمنطقة (10m) خالية من الادغال.
د. الحد من بقاء المسببات المرضية Limiting pathogen survival
حال موت العائل النباتي فان المسببات المرضية تميل لإنتاج وحدات لقاحية (سأبته) مقاومة للظروف البيئية مثل الأبواغ الكلاميدية ، الاجسام الحجرية ، الغزل الفطري الساكن والأبواغ البيضية.
فمن المهم ابادة هذه الوحدات اللقاحية وذلك من خلال تنشيطها في غياب العائل وبذلك يكون الفطر عرضة وحساس لظرف المكافحة الاحيائية أو الفيزيائية أو الكيميائية.
من المهم هنا معرفة مكان هذه الوحدات اللقاحية المقاومة والفترة الزمنية التي تبقى فيها حية ، فترة بقاء الوحدات التكاثرية للفطريات المستوطنة بالتربة تعتمد على نوع الفطر ، نوع التربة ، درجة الحرارة الرطوبة الكثافة النباتية للمحصول والأدغال.
هـ. المقاومة الوراثية Genetic Resistance
المقاومة الوراثية هي الخط الدفاعي الاول وهي المفضلة على كافة طرق المكافحة البيئية لها تأثير كبير على العلاقة بين العائل والمسبب المرضي فمثلاً الطماطم المقاومة للنيماتودا تصبح حساسة عند ارتفاع درجة الحرارة الى أعلى من 35C.
و. المكافحة الاحيائية Biological control
تعرف المكافحة الاحيائية على انها خفض سكان المسبب المرضي بواسطة نشاط كائن حي أو اكثر عدا الانسان وهنالك اليتين رئيسيتين ممكن ان تتحقق فيهما المكافحة الاحيائية هي:
1. من خلال ادارة عدم التوافق بين العائل والمسبب المرضي من خلال تربية النبات أو تلقيحه بواسطة مسبب مرضي ضعيف.
2. من خلال حماية سطح النبات بعامل مكافحة احيائية.
المصدر
عبود, هادي مهدي, الادارة المتكاملة لأمراض الزراعة المحمية المتسببة عن المسببات المرضية المستوطنة بالتربة ,وزارة العلوم والتكنلوجيا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|