اسماء الكرسنة:

‏تسمى في دمشق وما حولها : كرسنة. وفي حلب : كشنى. وفي التركية : بورجاق وفي الفرنسية : Ers ervitia  ‏وبالإنكليزية : Veteh وباللاتينية Vicia Ervilia

التعريف:

‏الكرسنة: نبتة علفية سنوية من الفصيلة القرنية والرتبة الفراشية وجنس Vicia ‏ذكر الطبيب بوست أن أنواعا برية عديدة منها منتشرة في بلاد الشام كالكرسنة الحريرية الثمر V.Sericoearpa ‏والضيقة الورق V.angustifolia ‏والمرتحلة V.pergrina ‏والبيقية المزروعة V.sativa وكرسنة أرفيليا التي نحن بصددها وغيرها.

‏فكرسنه أرفيليا متوطنة إذن في بلاد الشام وكذلك في جنوبي فرنسا والجزائر ومراكش، وهي تزرع منذ عهد بعيد وتنتج في أكثر المحافظات السورية في الأراضي البعلية، ويقدر محصولها بـ 800 ‏طن وتتخذ لتغذية البقر وخاصة إذا كان عمالا بعد سحتها ونقعها ومزجها بالتبن.

‏وليس لزراعة الكرسنة أثر في مصر، وساق الكرسنة منتصبة متفرعة تعلو نحو 20 ‏- 40 ‏سم وأوراقها مركبة من 8 ‏- ١2 ‏زوجا من الوريقات ملساء غير متقابلة تنتهي بزوائد صغيرة جدا، وأزهارها صغيرة بيضاء ضاربة إلى البنفسجية قائمة على أزناد قصيرة، والقرون صغيرة طولها من 2 ‏إلى 3 سم منضغطة أكثر أو أقل، ملساء مدورة في داخلها 3 ‏- 4 ‏حبات، والحب منتفخ أسمر اللون شكله غير منتظم وهو أصفر من حب الجلبانة.

‏ويقال: أن أجزاء الكرسنة تحتوي على عنصر سام ذي فعل بطيء تتأثر به الحيوانات على درجات مختلفة، وان حبوبها أيضاً خطرة إذا أكلت كميات كبيرة في أوقات متعاقبة، حتى أن عشبها اليابس أيضاً يجب إلا يعطى إلا مختلطا مع أعلاف أخرى وفي فترات متقطعة، وبعد هذه الاحتياطات تعد هذه النبتة القرنية ذات قيت عالية في التغذية خلال فصل الشتاء بحكم انها حامية، وهي تجود في الأتربة الكلسية وتأتي في الدورة كغيرها من القرنيات متبادلة مع الحبوب الشتوية، تزرع في كانون الثاني وربما تأخر بها إلى شهر شباط.

‏تجهز أرضها بعد حصاد الحبوب الشتوية فتحرث حراثتين سطحيتين وتدفن البذور بالحراثة الثالثة، تزرع في الغالب لقطا وراء المحراث، وقد تزرع نثرا وكمية بذارها 12-15 ‏كغ، ولا خدمة لها سوى ابادة الأعشاب إذا ظهرت، وهي تحصد قبل الشعير وغيرها من القطاني تقلع باليد ثم ترجد ثم تدوس بالنورج ثم تذرى، ينتج الدونم 100-150 كغ.