أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2020
3067
التاريخ: 17-1-2016
2699
التاريخ: 22-09-2014
3099
التاريخ: 22-09-2014
2790
|
ومن أشهر خصوم الإسلام ، الوليد بن المغيرة المخزومي . فقد مر على رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو يتلو في صلاته بضع آيات من سورة (المؤمن). فانطلق الوليد حتى اتى مجلس قومه من بني مخزوم ، وقد أدهشه روعة القرآن ، فقال لهم : "والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ، ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن . والله غن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وغن أعلاه لمثمر ، وغن أسفله لمغدق . وإنه ليعلو ولا يعلى عليه ، وما يقول هذا بشر".
ولما شاع ثناء الوليد على القرآن ، قالت قريش : لقد صبأ الوليد إلى دين محمد ، وسوف تصبو قريش معه . . . فأرسلوا إليه ابن أخيه أبا جهل المخزومي وأمثاله ، لتأليبه عن قومه. وسألوه ماذا تقول في القرآن ؟ فاستمهلهم الوليد ليفكر ويعيد النظر في أمر محمد (صلى الله عليه واله) . ثم اتاهم قائلاً : تزعمون ان محمداً مجنون ، فهل رأيتموه يخنق قط ؟ قالوا : اللهم لا!. قال : تزعمون أنه كذاب ، فهل جربتم عليه شيئاً من الكذب ؟ قالوا : اللهم لا ! . فقال قريش للوليد : فما هو ؟ فتفكر الوليد في نفسه ثم قال : ما هو إلا سحر . اما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله ، وولده ومواليه؟!. فهو ساحر ، وما يقوله سحر يؤثر. فارتج النادي فرحاً ، وتفرقوا . وعندها نزلت الآيات من سورة (المدثر) : {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ } [المدثر: 11 - 30].
فلقد شهد الوليد حين سمع القرآن انه ليس من كلام البشر ، ولكنه تحت تهديدات أبي جهل وامثاله ، عاد فانكر ذلك ، وقال بأنه سحر يؤثر ، وأنه من صنع البشر . فهدده الله سبحانه في هذه الآيات ، وخاطب النبي (صلى الله عليه واله) قائلاً : دعني وهذا المبتكر الذي خلقته وحيداً بلا مال ولا اهلة ، ثم جعلت له مالاً عظيماً ، وأشخاصاً عظاماً ؟ يحضرون معه في محافل قريس ، وزدته في عمره ، وهو يطمع ان ازيد له في ذلك كله . لا ، سيصيبه البوار ، لكنه تكبر عن آياتنا ، وعند فلم يتبعها. سأرهقه بعذاب شاق. إنه ويا للأسف فكر في القرآن ملياً ، ولكنه خلص إلى نتيجة سيئة . إنه نظر وعبس وزاد عبوساً ، ثم راح إلى قومه ، فقال لهم : ليس هذا القرآن إلا سحر مأثور عن السحرة ، إنه من قول البشر . سأصليه نار سقر ، التي لا تبقي شيئاً إلا احرقته ، يحرسها تسعة عشر ملكاً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|