المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جمع القرآن  
  
2421   07:47 مساءاً   التاريخ: 31-5-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص51-58.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014 2247
التاريخ: 2023-06-14 1008
التاريخ: 2023-07-27 1156
التاريخ: 29-09-2015 1669

توجد حول جميع القرآن ، وفي أي زمن ، ومتن ، روايات مختلفة متضاربة نذكر بعضها :

1- ما رواه الحاكم في المستدرك من أن القرآن جمع ثلاث مرات أحدها : على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) .

2- وجمع للمرة الثانية على زمن أبي بكر.

3- وجمع للمرة الثالثة على عهد عثمان.

ونحن عندما نراجع روايات أهل السنة في موضوع جمع القرآن على عهد ابي بكر وعمر وعثمان نجد أنها متضاربة فيما بينها ، بحيث تؤدي الى التناقض الواضح .

فمنها : ما يصرح بأن أبا بكر هو الذي أدى رأيه اولا الى جمع القرآن ، وأنه طلب من زيد بن ثابت القيام بذلك ، فتردد حتى قبل بعد مراجعة أبي بكر له في ذلك مرات (1) .

ومنها : يصرح بأن زيداً هو الذي ارتأى جمع القرآن ، وبعدما صمم عرض رأيه على عمر ، فعرض عمر الرأي على أبي بكر الذي استشار المسلمين ، فصوبوه (2) .

ومنها : ما يصرح بأن أبا بكر مات ، وعمر قتل ولم يجمعا القرآن (3) .

ومنها : ما يصرح بأن عثمان هو الذي أمر بجمع القرآن في عهده وجمعه(4) .

ومنها : ما يصرح بأن عمراً هو الذي جمع القرآن بأمره لزيد بن ثابت وسعيد بن العاص على أن يملي زيد ويكتب سعيد (5) .

ومنها : ما يصرح بأن عثمان هو الذي جمع القرآن بواسطة زيد وسعيد بعد قتل عمر (6) .

وفي بعض الروايات عن عطاء : الذي كان يملي ابي بن كعب ، وكان زيد يكتب ، وسعيد يعرب . وفي رواية عن مجاهد تضيف الى اعرابه اسم عبد الله بن الحرث(7) .

ونحن عندما نقف على هذه الروايات المتناقضة ، لا يسعنا إلا طرحها وإسقاطها عن الاعتبار ، وخاصة عندما يصل الأمر ببعض هذه الروايات الى حد الزعم أن القرآن جمع بشهادة شاهدين (8) مع اختلافها فيما بينها في شخص هذين الشاهدين ، بل بعضها يصرح بالاكتفاء في بعض الآيات بشاهد واحد كما حدث لأبي خزيمة بن ثابت في رواية (9) عندما جاء بآخر سورة براءة ولم توجد مع غيره ، فقال عمر اكتبوها فإن رسول الله (صلى الله عليه واله) جعل شهادته بشهادة رجلين فكتبت . مع أن الذي جاء بالآية المذكورة في رواية أخرى(10) وفي زمن عثمان عن زيد هو خزيمة بن ثابت . وأن زيداً سأل خزيمة : من يشهد معك ؟ فقال عمر: أنا أشهد معه . في حين أن الشاهد كان عثمان وليس عمر في رواية يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (11) .

نعم ، عندما نرى ذلك ، فإنه لابد من إسقاط مثل هذه الدعوى ، وذلك لأمور :

اولا : هذه الروايات مطروحة ساقطة عن الاعتبار لتناقضها فيما بينها ، ولأنهما اخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً .

ثانيا : أن هذه الروايات معارضة بروايات أخرى دلت على أن جمع القرآن كتابة إنما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) ، وذلك أمر مشهور يذكره كل من الطبراني ، وابن عساكر ، وقنادة ، ومسروق ، والسنائي . ونذكر على سبيل المثال ما رواه الطبراني وابن عساكر عن الشعبي قال : جمع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) ستة من الأنصار : أبي بن كعب ، وزيد ، وكان مجمع بن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاث(12) .

إشكال ودفع

وقد يورد البعض أشكالاً على هذه الرواية وأمثالها فيقول : المراد جمع القرآن هنا هو جمع الحفظ من ظهر قلب ، وليس التدوين والكتابة كما هو محل الكلام .

والجواب عن هذا الإشكال : إنه تضمن دعوى لا دليل عليها . إضافة الى أن الجمع بمعنى الحفظ عن ظهر قلب لا يمكن أن ينسجم مع مضمون الرواية إذا عرفنا أن حفاظ القرآن على عهد النبي (صلى الله عليه واله) كانوا أكثر من أن تحصى أعدادهم فلا يمكن حصرهم في سنة أو أكثر بقليل .

ولابد من الإشارة هنا ، إلى أننا لا نميل حتى الى رواية حصر من جميع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) في السنة نفر ، أو رواية البخاري (13) عن أنس بن مالك والتي تنص على أنه (صلى الله عليه واله) مات ولم يجمع القرآن إلا أربعة : أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد واسمه قيس بن أبي صعصعة (14) ، وذلك لأنه معارض بروايات أخرى يوردها البخاري أيضاً وغيره ، اضافة الى أنه غير منطقي ولا يقبل التصديق ، لعدم إمكان إحاطة راوي هذا الحديث – وهو أنس بن مالك – بجميع أفراد المسلمين حين وفاته (صلى الله عليه واله) مع كثرتهم وتفرقهم في أقطار الأرض ، ليستوضح أحوالهم فيصل الى هذه النتيجة التي نحصر الجامعين للقرآن بهؤلاء الأربعة . فالاستقراء التام لهم مستحيل عادة ، والاستقراء الناقص لا قيمة له .

ثالثا : أن روايات جمع القرآن في عصر الخلفاء والتي ذكرها أهل السنة ، مخالفة لنصوص القرآن ، حيث دلت آيات كثيرة على أن سور القرآن وآياته كانت متميزة في الخارج ومعلومة حتى عند المشركين ، إذ قد تحدى القرآن الكريم نفسه المشركين بأن يأتوا بمثل هذا القرآن ، وبعشر سور منه ، أو بسورة واحدة ، وهذا يعني أن بسوره وآياته كان في تناول أيديهم ، وإلا لما صح التحدي مع أنه وقع فعلا حيث حاول بعضهم وبان عجزه .

رابعاً : ان اهتمام النبي (صلى الله عليه واله) بالقران ، وحثه المسلمين على الاهتمام به ، حفظاً وكتابة وتلاوة ، وبيانه لهم عظيم الأجر والثواب لمن فعل ذلك ، وكان للقراء وحفاظ القرآن منزلة رفيعة بين المسلمين ، حتى أن بعض النساء قد جمعت في عهد النبي (صلى الله عليه واله) جميع القرآن ، وهي أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث وكان النبي (صلى الله عليه واله) يزورها ويسميها الشهيدة ، كما يروي ذلك ابن سعد في كتاب الطبقات الكبرى وينقله عنه السيوطي في الاتقان (15) . فإذا كان ذلك حال النساء فكيف يكون عليه حال الصحابة وغيرهم من الرجال ؟! .

ودعوى أن جمع القران قد تم بشهادة شاهدين ، هي دعوى خطيرة الى حد بعيد . لأن لازمها أن القران ليس معجزة الهية خارقة للعادة ، إذ لو كان كذلك لما احتاج في اثباته الى مثل هذه الشهادة على قرآنيته ، بل كان هو الشاهد لنفسه دون الناس . بل إن الصحيح والثابت بالضرورة ، هو أن القرآن نقل بطريق التواتر من جيل الى جيل ، ومن عصر الى عصر ، منذ عصر رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى عصرنا هذا ، وما تم نقله بالتواتر لا يحتاج اثبات آياته الى شهادة أحد .

كل ذلك ينتج القطع بأن القران قد جمع في عهد النبي (صلى الله عليه واله) كما دلت على ذلك روايات .

منها : ما روي عن زيد بن ثابت قال : كنا على عهد رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع (16) .

ومنها : (ما عن عبد العزيز بن رفيع : (دخلت أنا وشدّاد بن معقل على ابن عباس فقال له شداد : أترك النبي من شيء ؟ قال : ما ترك إلا ما بين الدفتين . قال : ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال : ما ترك إلا ما بين الدفتين) (17) .

وقول ابن عباس : (وإنما ترك ما بين الدفتين) يعني القرآن .

ومن الواضح ، أنه لا يقال عن كتاب أنه ما بين الدفتين ، إلا إذا كان مجموعاً مؤلفاً .

ويدل على ذلك ايضا ، ما اثبته كثير من العلماء في كتبهم من أسماء من جمع القرآن على عهد النبي (صلى الله عليه واله) من الصحابة ، فقد ذكر ذلك كل من السيوطي من الإتقان ، وابن كثير في فضائل القرآن ، وابن سعد في الطبقات الكبرى ، وممن ذكره هؤلاء وغيرهم أنهم جمعوا القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) : زيد بن ثابت ، ومعاذ بن جبل ، وأبو أيوب الأنصاري ، وعبادة بن الصامت ، وأبو الدرداء عويمر بن زيد ، وثابت بن زيد بن النعمان ، وأبي بن كعب ، وسعد بن عبيد ، اضافة الى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) .

وبناءً على ذلك ، فإن القول بأن النبي (صلى الله عليه واله) مات ولم يجمع القرآن ، هو أمر مستنكر باطل ، لا ينهض على صحته دليل ، بل كل الأدلة متوفرة على أن القرآن قد جمع في عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) .

_____________________

(1)  الإتقان ، للسيوطي ، 1 / 101 .

(2) منتخب كنز العمال ، المطبوع بهامش مسند أحمد ، 2 / 43 .

(3) السيوطي ، 1 / 202 .

(4) البخاري ، 6 / 99 .

(5) راجع منتخب كنز العمال ، م . س . ن .

(6) المصدر السابق .

(7) المصدر السابق .

(8) الاتقان ، 1 / 101 .

(9) الاتقان للسيوطي ، 1 / 101 ، وقد أوردت نفس الرواية عن زيد في أبي خزيمة بن ثابت في عهد أبي بكر لا عمر .

(10) البخاري ، 6 / 99 .

(11) راجع كنز العمال ، م . س ، ن .

(12) راجع منتخب كنز العمال ، 2 / 52 . والإتقان للسيوطي ، 1 / 202 .

(13) 6 / 102 .

(14) راجع الاتقان ، للسيوطي ، 1 / 202 .

(15) السيوطي ، الإتقان ، 1 / 203 .

(16) المرشد الوجيز ، أبو شامة ، ص44 . والبرها ، للزركشي ، 1 / 237 نقلاً عن مستدرك الحاكم .

(17) البخاري ، 6 / 106 ، باب من قال لم يترك النبي (صلى الله عليه واله) إلا ما بين الدفتين . دار الفكر ، 1401 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .