المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28
حالات شطب العلامة التجارية لمخالفة إجراءات التسجيل
2024-04-28
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28
تعريف العلامة التجارية في الاصطلاح القانوني
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النداء  
  
5617   12:03 صباحاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : عبد السلام محمد هارون
الكتاب أو المصدر : الأساليب الإنشائية في النحو العربي
الجزء والصفحة : ص136-143
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / النداء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014 13985
التاريخ: 21-10-2014 5225
التاريخ: 21-10-2014 2736
التاريخ: 21-10-2014 3511

وهو طلب المنادى بأحد حروف النداء الثمانية.

والنحويون يرون في حرف النداء والمنادى بعده جملة مقدرة بالفعلية، فقولك : يا زيد، بمنزلة قولك : ادعو زيدا. وهو من قبيل الانشاء الوارد بصيغة الخبر، كما نص السيوطي في الهمع.

وحروف النداء الثمانية هي : الهمزة واي، مقصورتين وممدودتين، تقول :

ازيد، أي زيد، ازيد، أي زيد. ويا، وايا، وهيا، ووا.

ولسنا نتعرض اعراب المنادي، فان طبيعة هذا البحث انما هي دراسة الاسلوب بالقدر الذي يمس الناحية الانشائية.

 ونبدأ بطرق استعمال حرف النداء :

1تستعمل الهمزة المقصورة للقريب المسافة، وليس مثلها في هذا الهمزة الممدودة (آ) خلافا لابن عصفور. ولا (أي) خلافا لجماعة من المتأخرين.

1- اذا نزل القريب منزلة البعيد (1) استعمل له احد الحروف الباقية التي يستعمل كلها للبعيد. وقد اجمع النحاة على ذلك، كما اجمعوا الا يخاطب البعيد بخطاب القريب، فلا يقال للبعيد : ازيد

ص136

 

2- يذكر النحاة ان (يا) ام الباب (2) ؛ لأنها تدخل في النداء الخالص، وفي النداء المشوب بالندبة، او الاستغاثة، او التعجب، كما تتعين وحدهما في نداء اسم الله تعالى، لبعد مكانته مع قربه الشديد منا : (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)(3). وتتعين ايضا في نداء (ايها). وتتعين كذلك في باب الاستغاثة، كما سياتي القول, وتتعين هي و(وا) في باب الندبة، و(وا) اكثر استعمالا في ذاك الباب.

3- يجوز حذف (يا) خاصة، سواء اكان المنادى مفردا ام جاريا مجرى الفرد ام مضافا، نحو : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا)(4)، (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ)(5)، (أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ)(6) بتقدير (يا) قبل : يوسف ، وايها ، وعباد.

وامتنع حذفها في ثماني مسائل :

1- المندوب نحو : يا عُمرا.

2- والمستغاث نحو : يا لله. ومنه المتعجب منه نحو : يا للماء، ويا للعشب! اذا تعجبوا من كثرتهما.

3- والمنادي البعيد نحو : يا زيد، اذا كان على بعد.

4- والنكرة غير المقصودة، كقول الاعمى : يا رجلا خذ بيدي!

5- والمضمر، مع شذوذ ندائه. ولم ينادوا الا ضمير المخاطب، واما ضمير الغيبة والتكلم فالمتفق عليه انه لا يجوز نداؤهما؛ لان طبيعة النداء انما تقتضي الخطاب : فمثال نداء ضمير المخاطب وهو يأتي في

ص137

صيغة المنصوب ويقع شاذا بصيغة المرفوع : يا اياك قد كفيتك. وقول سالم بن دارة :

يا ابجر بن ابجر يا انتا         انت الذي طلقت عام جُعتا (7)

قال ابو حيان في تذكرته، كما ذكر البغدادي : (واما انت فشاذ، لان الموضع موضع نصب وانت ضمير رفع).

وقال ابو حيان في تخطئة نداء ضمير الغائب : (فكلام جهلة الصوفية في نداء الله تعالى : يا هو، ليس جاريا على كلام العرب).

6- مما يمتنع فيه حذف (يا) : فيجب ان يقال يا الله، باثبات الحرف، الا اذا قلت اللهم بالتعويض، فانك تحذف حرف النداء، لئلا يجمع بين العوض والمعوض. وسمع شاذا قول ابي خراش الهذلي :

إني إذا ما حدث ألما               أقول ياللهم يا اللهما(8)

7- واسم الاشارة نحو يا هذا، خلافا للكوفيين، احتجاجا بظاهر قوله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ)(9)، ورد عليهم بان هؤلاء خبر لأنتم قبله.

8- والنكرة المقصودة نحو : يا رجل، خلافا للكوفيين، احتجاجا بقولهم : (افتد مخنوق)، و(اصبح ليل)، وقولهم :

اطرق كرا اطرق كرا         ان النعام في القرى (10)

أي يا كرا، مرخم كروان.

هذا مبلغ القول في حروف النداء.

ص138 

انواع المنادى

واما المنادى نفسه فقد ذكر النحويون له انواعا هي :

1- العلم المفرد، أي الذي ليس مضافا، نحو : يا زيد ويا زيدان.

2- المضاف، نحو : يا صاحب الدار ، ويا عبدالله.

3- الشبيه بالمضاف ، نحو : يا طالعا جبلا، ويا رفيقا بالعباد.

4- والنكرة المقصودة، نحو : يا رجل.

5- والنكرة غير المقصودة، كقول الواعظ : (يا غافلا والموت يطلبه)، وقول عبد يغوث :

فيا راكبا اما عرضت فبلغن        نداماى من نجران ان تلاقيا (11)

ما لا يصح نداؤه

 وهناك انواع من الاسماء لا يجوز نداؤها، أي استعمالها في اسلوب النداء :

1- ضمير المتكلم والغائب، كما سبق القول.

2- اسم الاشارة المقرون بالكاف، على خلاف فيه.

3- الاسم المضاف للكاف نحو غلامك. وقد عللوا منع ذلك بانه نداء مخاطبين(12)، وخطاب احد المسميين يناقض خطاب الاخر، ولا يجمع بين خطابين بلفظ واحد.

4- المحلى بال، لان نداءه يفيد التعريف، وال تفيد التعريف ولا يجمع بين معرفين. فلا يجوز نداء المحلى بال الا في صور اربعة :

أ‌- لفظ الجلالة، تقول : يا الله، باثبات الالفين، الف يا والف الله.

وتقول : ياالله بحذفهما معا، ويا لله بحذف الثانية فقط.

ص139

والاكثر ان يحذف حرف النداء ويعوض منه الميم المشددة، وقد يجمع بينهما في الضرورة، كما سبق من قول ابي خراش(13).

ب‌- الجمل المحكية، نحو : يا المنطق زيد، فيمن سمى بذلك.

جـ- اسم الجنس المشبه، نحو : يا الاسد شدة، ويا الخليفة هيبة، فما راي محمد بن سعدان(14). ووافقه ابن مالك، لان تقديره : يا مثل الخليفة. فحسن ذلك لدخول يا علي غير الالف واللام.

هـ- ضرورة الشعر كقوله :

عباس يا الملك المتوج والذي       عرفت له بين العلا عدنان (15)

وقد يقال : كيف ننادي العلم المبدوء بال؟

فالجواب انه لا ينادي الا بحذف ال .

قال السيوطي : ولا ينادي ما فيه العهدية، ولا التي للغلبة، ولا التي للمح الصفة، بل اذا نودي هذا النوع حذفت منه ال. قال :

** امك يا حارث نعم الحارث **

وقال جرير :

غمز ابن مرة يا فرزدق مينها       غمز الطبيب نغانغ المعذور(16)

ما لا يكون الا في اسلوب النداء :

 وهناك اسماء اخرى لا ينطق بها الا في اسلوب النداء، وهي :

أ‌- فيل وفلة، وهي كناية عن نكرة، وقيل علم، وقيل ترخيم فلان وفلانة.

ص140

ب‌- لؤمان بالضم، بمعنى كثير اللوم، ونومان بالفتح، بمعنى كثير النوم.

جـ- ما كان على وزن فعل من الصفات معدولا عن فاعل، كغدر وفسق، سبا للمذكر، بمعنى: يا غادر يا فاسق.

د- ما كان على وزن فعال من الصفات معدولا عن فاعله او فعلية كفساق وخباث.

هـ- صيغة  مفعلان في المدح والذم، وهي ستة الفاظ : مكرمان، وملامان، ومخبثان، وملكعان، ومطيبان، ومكذبان.

ز- لفظ هناه للمناداة غير المصرح باسمها.

ت‌- لفظ اللهم. وقد تستعمل بقلة تمكينا للجواب، او دليلا على الندرة : نحو : اللهم نعم، تمكينا لجواب سؤال القائل : الله ارسلك؟، وكقول الفقهاء : (لا يجوز اكل الميتة، اللهم الا ان يضطر)، تعبيرا عن الندرة.

الاسلوب الناقص في النداء 

وقد يأتي اسلوب النداء ناقصا، وذلك في صورتين :

1- الصورة الاولى : ان تحذف (يا). وقد سبق الكلام على هذا في اول الباب.

2- الصورة الثانية : ان يحذف المنادى ويبقى حرف النداء. وفي هذا خلاف بين النحويين.

فجزم ابن مالك – كما ذكر السيوطي – بجوازه قبل الامر والدعاء،

ص141

وخرج عليه قوله تعالى : (الا يا اسجدوا) (17)، وقول الشاعر :

يا لعنة الله والاقوام كلهم         والصالحين على سمعان من جار (18)

أي يا قوم. او يا هؤلاء.

 قال ابن مالك : حتى المنادى ان يمنع حذفه، لان عامله لزوما، الا ان العرب اجازت حذفه والتزمت ابقاء (يا) دليلا عليه، وكون ما بعده امرا او دعاء، لانهما داعيان ان توكيد المأمور والمدعو. فاستعمل النداء قبلهما كثيرا، حتى صار الموضع منبها على المنادي اذا حذف وبقيت (يا)، فحسن حذفه لذلك.

 وقال ابو حيان : الذي يقتضيه النظر انه لا يجوز ؛ لان الجميع بين حذف فعل النداء وحذف المنادى اجحاف، ولم يرد بذلك سماع من العرب فيقبل، و (يا) في الآية والبيت ونحوهما للتنبيه.

والذي ارتضيه : ما ذهب اليه ابو حيان : انها تقال في مثل هذا الموضع للتنبيه والاستثارة. ومما يؤيد ذلك ما ورد من قول النخعية تخاطب امها لطيفة :

** الا يا فابك سوالا لطيفا (19)** 

زعموا ان (يا) نودي بها الاسم في اخر الكلام، أي يا لطيف مرخم لطيفة.

وليس ذلك بالمألوف : ان يفصل بين المنادى وحرف النداء بمثل

ص142

هذا الفصل، وانما (يا) الملفوظ بها للتنبيه، والمنادى في اخر الشرط مقدر قبله حرف نداء.

ص143

 المراجع :

سيبويه 1 : 303 – 313، 325 – 236 ابن يعيش 1 : 127- 130% 2 : 15، 24%8 : 118، 121 الرضى 1 : 118 – 132 ، 145 – 147%2 : 354 الانصاف 208 – 214 الشذور 128 – 134، 257 ابن عقيل 2 : 200 – 218 التصريح 2 : 163 – 181 الاشموني والصبان 3 : 133 – 161 الهمع 1 : 171- 179 الصاحبي 148، 196 ديوان جرير 194 واللسان (عذر).

___________________________

(1) في المكانة، او ان يكون القريب ساهيا، او نحو ذلك.

(2) انظر لام الباب ما سبق في  ص 70.

(3) الآية 16 من سورة ق.

(4) الآية 29 من سورة يوسف.

(5) لآية 31 من سورة الرحمن.

(6) الآية 18 من سورة الدخان.

(7) الخزانة 1: 289.

(8) الخزانة 1: 358.

(9) الآية 85 من سورة البقرة.

(10) الخزانة 1: 394.

(11) الخزانة 1: 394.

(12) التصريح 2 : 181.

(13) انظر ما سبق في ص 138 ص 13.

(14) الهمع 1 : 174.

(15) اورده العيني في 4 : 245 ولم يعرف قائله.

(16) ديوانه 194، واللسان (عذر).

(17) الآية 25 من سورة النمل. وهذه قراءة ابن عباس وابي جعفر الزهري والسلمي وحسن وحميد والكسائي، ,وقرا الجمهور : (الا يسجدوا). تفسير ابي حيان 7 : 68، واتحاف فضلاه البشر 336.

(18) انشده سيبويه في 1 : 320 بدون نسبة. وكذا اورده العيني في 4 : 261.

(19) سؤال، هنا : اسم المرئي.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم