أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-01-2015
3776
التاريخ:
3866
التاريخ: 29-01-2015
3109
التاريخ: 21-01-2015
3498
|
بنو قريظة من شرائح اليهود الذين يشكّلون خطرا على المسلمين ويكيدونهم في وضح النهار وغلس الليل وقد هبط جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه واله) بأمر من الله تعالى أن ينازلهم الحرب ويستأصل شأفتهم وخفّ النبيّ (صلى الله عليه واله) لحربهم وقدّم الإمام أمير المؤمنين أمامه وهو يحمل رايته فسار لهم فلمّا دنا من حصونهم سمع منهم مقالة قبيحة في النبيّ فرجع حتى التقى به وقال له : يا رسول الله لا عليك أن لا تدنو من هؤلاء الأخباث ؛ فقال له : لم أظنّك سمعت منهم لي أذى؟ قال : نعم فقال النبي : لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا ؛ وحاصرهم النبيّ خمسا وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار وقذف الله في قلوبهم الرعب.
وأيقنت بنو قريظة أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) غير منصرف عنهم حتى يناجزهم الحرب فتقدّم إليهم كعب بن أسد بنصيحة لهم قائلا : يا معشر اليهود قد نزل بكم من الأمر ما ترون وإنّي عارض عليكم خلالا ثلاثا فخذوا أيّها شئتم؟
وهتفوا جميعا ما هي؟ عرض عليهم نصيحته قائلا :نتابع هذا الرجل ونصدّقه فو الله! لقد تبيّن لكم أنّه نبيّ مرسل وأنّه للذي تجدونه في كتابكم فتأمنون على دمائكم وأموالكم وأبنائكم ونسائكم.
وأشار عليهم بنجاتهم وسلامتهم إلاّ أنّهم لم يستجيبوا له وردّوا عليه قائلين : لا نفارق حكم التوراة أبدا ولا نستبدل به غيره .
وأشار عليهم ثانيا : فإذا أبيتم عليّ هذه فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثمّ نخرج إلى محمّد وأصحابه مصلتين السيوف لم نترك وراءنا ثقلا حتى يحكم الله بيننا وبين محمّد فإن نهلك فهلك ولم نترك وراءنا نسلا نخشى عليه وإن نظهر فلعمري لنجدن النساء والأبناء .
ورفضوا هذا المقترح قائلين : ونقتل هؤلاء المساكين فما خير للعيش بعدهم .
واقترح عليهم ثالثا : فإن أبيتم عليّ هذه فإنّ الليلة ليلة السبت وأنّه عسى أن يكون محمّد وأصحابه قد امنونا فيها فانزلوا لعلّنا نصيب من محمّد وأصحابه غرّة .
ورفضوا ذلك وقالوا : نفسد سبتنا علينا ونحدث فيه ما لم يحدث من كان قبلنا إلاّ من قد علمت فأصابه ما لم يخف عليك من المسخ ؛ ولم ينصاعوا لرأيه وأصرّوا على جهلهم .
وضاق بنو قريظة ذرعا وسدّت عليهم جميع النوافذ فنزلوا على حكم رسول الله (صلى الله عليه واله) وما يراه فيهم.
وأوكل النبيّ (صلى الله عليه واله) أمرهم إلى سعد بن معاذ وكان من أجلاّء الصحابة لا تأخذه في الله لومة لائم وكان جريحا فحمل إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقام إليه وسائر الصحابة تكريما وقالوا له : يا أبا عمرو إنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) قد أمر مواليك لتحكم فيهم .
فقال سعد : عليكم بذلك عهد الله وميثاقه إنّ الحكم فيهم لما حكمت .
قالوا : نعم.
وحكم سعد فيهم بقتل رجالهم وتقسيم أموالهم وسبي نسائهم وذراريهم ؛ وهو حكم عادل في هؤلاء اليهود الذين هم مصدر فتنة وفساد في الأرض
وأقرّ النبيّ (صلى الله عليه واله) حكم سعد وقال له : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرفعه .
ونفّذ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) حكم الاعدام في هؤلاء الأشرار فقد حصد رءوسهم بسيفه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|