المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

DIFFUSION IN SMALL CONTAINERS
20-9-2020
Gaspard Gustave de Coriolis
17-7-2016
التطفير الموجه Site – directed Mutagenesis
7-2-2020
العلاقة بين موعد قطاف ثمار الحمضيات وقوامها ونكهتها
2023-02-23
الغدد الصماء في الاسماك Endocrines
2-5-2017
الامتزاز او الادمصاص Adsorption
13-4-2017


أحداث غزوة بني قريظة  
  
4455   10:46 صباحاً   التاريخ: 4-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج2, ص41-44.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

بنو قريظة من شرائح اليهود الذين يشكّلون خطرا على المسلمين ويكيدونهم في وضح النهار وغلس الليل وقد هبط جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه واله) بأمر من الله تعالى أن ينازلهم الحرب ويستأصل شأفتهم وخفّ النبيّ (صلى الله عليه واله) لحربهم وقدّم الإمام أمير المؤمنين أمامه وهو يحمل رايته فسار لهم فلمّا دنا من حصونهم سمع منهم مقالة قبيحة في النبيّ فرجع حتى التقى به وقال له : يا رسول الله لا عليك أن لا تدنو من هؤلاء الأخباث ؛ فقال له : لم أظنّك سمعت منهم لي أذى؟  قال : نعم فقال النبي : لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا ؛ وحاصرهم النبيّ خمسا وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار وقذف الله في قلوبهم الرعب.

وأيقنت بنو قريظة أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) غير منصرف عنهم حتى يناجزهم الحرب فتقدّم إليهم كعب بن أسد بنصيحة لهم قائلا : يا معشر اليهود قد نزل بكم من الأمر ما ترون وإنّي عارض عليكم خلالا ثلاثا فخذوا أيّها شئتم؟

وهتفوا جميعا ما هي؟ عرض عليهم نصيحته قائلا :نتابع هذا الرجل ونصدّقه فو الله! لقد تبيّن لكم أنّه نبيّ مرسل وأنّه للذي تجدونه في كتابكم فتأمنون على دمائكم وأموالكم وأبنائكم ونسائكم.

وأشار عليهم بنجاتهم وسلامتهم إلاّ أنّهم لم يستجيبوا له وردّوا عليه قائلين : لا نفارق حكم التوراة أبدا ولا نستبدل به غيره .

وأشار عليهم ثانيا : فإذا أبيتم عليّ هذه فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثمّ نخرج إلى محمّد وأصحابه مصلتين السيوف لم نترك وراءنا ثقلا حتى يحكم الله بيننا وبين محمّد فإن نهلك فهلك ولم نترك وراءنا نسلا نخشى عليه وإن نظهر فلعمري لنجدن النساء والأبناء .

 ورفضوا هذا المقترح قائلين : ونقتل هؤلاء المساكين فما خير للعيش بعدهم .

واقترح عليهم ثالثا : فإن أبيتم عليّ هذه فإنّ الليلة ليلة السبت وأنّه عسى أن يكون محمّد وأصحابه قد امنونا فيها فانزلوا لعلّنا نصيب من محمّد وأصحابه غرّة .

ورفضوا ذلك وقالوا : نفسد سبتنا علينا ونحدث فيه ما لم يحدث من كان قبلنا إلاّ من قد علمت فأصابه ما لم يخف عليك من المسخ ؛ ولم ينصاعوا لرأيه وأصرّوا على جهلهم .

وضاق بنو قريظة ذرعا وسدّت عليهم جميع النوافذ فنزلوا على حكم رسول الله (صلى الله عليه واله) وما يراه فيهم.

وأوكل النبيّ (صلى الله عليه واله) أمرهم إلى سعد بن معاذ وكان من أجلاّء الصحابة لا تأخذه في الله لومة لائم وكان جريحا فحمل إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقام إليه وسائر الصحابة تكريما وقالوا له : يا أبا عمرو إنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) قد أمر مواليك لتحكم فيهم .

فقال سعد : عليكم بذلك عهد الله وميثاقه إنّ الحكم فيهم لما حكمت .

قالوا : نعم.

وحكم سعد فيهم بقتل رجالهم وتقسيم أموالهم وسبي نسائهم وذراريهم ؛ وهو حكم عادل في هؤلاء اليهود الذين هم مصدر فتنة وفساد في الأرض

وأقرّ النبيّ (صلى الله عليه واله) حكم سعد وقال له : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرفعه .

ونفّذ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) حكم الاعدام في هؤلاء الأشرار فقد حصد رءوسهم بسيفه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.