أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3872
التاريخ: 27-01-2015
3244
التاريخ: 5-5-2016
6539
التاريخ: 2-5-2016
4621
|
انبرى يزيد بن قيس الأرحبي فألقى كلمة رائعة دعى فيها معاوية إلى الحقّ قائلا : إنّا لم نأتك إلاّ لنبلّغك ما بعثنا به إليك ولنؤدّي ما سمعنا منك لن ندع أن ننصح لك وأن نذكر ما ظننّا أنّ لنا به عليك حجّة أو أنّه راجع بك إلى الألفة والجماعة إنّ صاحبنا لمن قد عرفت وعرف المسلمون فضله ولا أظنّه يخفى عليك : إنّ أهل الدين والفضل لن يعدلوك بعليّ (عليه السلام) ولن يميّلوا بينك وبينه فاتّق الله يا معاوية! ولا تخالف عليّا فإنّا والله! ما رأينا رجلا قطّ أعمل بالتقوى ولا أزهد في الدنيا ولا أجمع لخصال الخير كلّها منه .
وأشاد هذا الخطاب بفضل الإمام (عليه السلام) وأنّه نسخة لا ثاني لها في المسلمين تقوى وورعا وجهادا وتجرّدا عن متع الحياة وزهوها ؛ ولكنّ ابن هند لم يعِ منطق الحقّ ولم يهتمّ بامور المسلمين فردّ عليه بأغاليطه قائلا : أمّا بعد , فإنّكم دعوتم إلى الطاعة والجماعة فأمّا الجماعة التي دعوتم إليها فنعمّا هي وأمّا الطاعة إلى صاحبكم فإنّا لا نراها إنّ صاحبكم قتل خليفتنا وفرّق جماعتنا وآوى ثأرنا وقتلتنا وصاحبكم يزعم أنّه لم يقتله فنحن لا نردّ ذلك عليه أرأيتم قتلة صاحبنا؟ ألستم تعلمون أنّهم أصحاب صاحبكم؟ فليدفعهم إلينا فلنقتلهم به ونحن نجيبكم إلى الطاعة والجماعة .
وحفل خطاب معاوية بالكذب والنفاق فقد عزى قتل عثمان إلى الإمام ، وهو يعلم براءته من دمه وإنّما الذي أجهز عليه منحه الثراء العريض لبني اميّة وآل أبي معيط وتنكيله بخيار الصحابة أمثال أبي ذرّ وعمّار بن ياسر وعبد الله بن مسعود ومنحه الوظائف المهمّة في الدولة لأسرته وغير ذلك ممّا اقترفه الأمر الذي أثار عليه غضب الأخيار والمتحرّجين في دينهم فقتلوه وليس للإمام أي دور أو ضلع في قتله .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|