يستحب نحر الإبل قائمة من الجانب الأيمن‌ قد ربطت يدها ما بين الخفّ إلى الركبة ثم يطعن في لبّتها ، وهي الوهدة التي بين أصل العنق والصدر ـ وبه قال مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وابن المنذر ⁽¹⁾ ـ لقوله تعالى {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج: 36].

وقال المفسّرون في قوله تعالى {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ } [الحج: 36]: أي قياما ⁽²⁾.

وما رواه العامّة أنّ  النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها ⁽³⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول أبي الصباح الكناني : سألت الصادق عليه السلام: كيف تنحر البدنة؟ قال : « تنحر وهي قائمة من قبل اليمين » ⁽⁴⁾.

وعن أبي خديجة قال : رأيت الصادق عليه السلام وهو ينحر بدنة معقولة يدها اليسرى ، ثم يقوم من جانب يدها اليمنى ويقول : « بسم الله والله أكبر ، هذا منك ولك ، اللهم تقبّل منّي » ثم يطعن في لبّتها ثم يخرج السكّين بيده ، فإذا وجبت جنوبها قطع موضع الذبح بيده ⁽⁵⁾.

وهذا القيام مستحب لا واجب إجماعاً.

ولو خاف نفورها ، أناخها ونحرها باركة.

________________________________

(1) أحكام القرآن ـ لابن العربي ـ 3 : 1289 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 259 ، المجموع 9 : 85 ، المغني 3 : 462 و 11 : 46 ، الشرح الكبير 3 : 551 و 11 : 54.

(2) تفسير الطبري 17 : 118 ، مجمع البيان 4 : 86 ، تفسير القرطبي 12 : 61.

(3) سنن أبي داود 2 : 149 ـ 1767.

(4) الكافي 4 : 497 ـ 2 ، الفقيه 2 : 299 ـ 1488 ، وفي التهذيب 5 : 221 ـ 744 بتفاوت يسير.

(5) الكافي 4 : 498 ـ 8 ، التهذيب 5 : 221 ـ 745 بتفاوت يسير.