المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

3- العصر الحجري الحديث
24-9-2016
حساب الاشكال الشاذة من الحيوانات المنوية للماشية
2024-10-31
حساسية للدولفين Dolphin Allergy
11-2-2018
مكائد الشيطان‏
6-10-2016
Ice Cream Delight
2-10-2016
حكمة الله البالغة في أنبيائه وأوليائه
26-11-2019


مرض الطفل  
  
2377   01:24 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص352
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2016 5166
التاريخ: 10-4-2020 2549
التاريخ: 2-9-2018 1915
التاريخ: 28-8-2021 2155

 إن الطفل يكون في موضع الرعاية والاهتمام الزائد من قبل الوالدين حينما يصيبه مرض ما. وهنا يجب على الابوين ان لا يبالغا في ذلك ويخرجا عن المألوف، لأنهما ان فعلا ذلك وفرّطا بالمحبة والعناية فان الطفل سيكون حتماً معجباً بنفسه. وهنا تحصل الطامة الكبرى من انحراف وتأثيراًت سيئة تقع على الطفل ومسيرته التربوية.

وانما الواجب عليهما ان لا يضطربا ولا يرتبكا ولا يُظهرا اضطرابهما الشديد للطفل، وان يبتعدا عن كل عمل او قول يوحي اليه بانه ذو اهمية كبيرة وان جميع افراد الاسرة فاقدون راحتهم وعملهم واطمئنانهم من اجله، ولكن هذه النظرة  الخاطئة تبقى في اعماق فكره ونفسه ويظل متأثرا بها في حياته، لذا يتوقع دائما من والديه وكل افراد الاسرة والمجتمع ان يحترموه بل يبالغوا في احترامه والاهتمام به حتى في الصداع وحالات المرض البسيطة.

فالوالدان العاقلان الواعيان يجب عليهما في حالة مرض ابنهما ان يعالجاه بواسطة الطبيب، وينفذوا أوامره وارشاداته الطبية والعلاجية والغذائية بخصوص الطفل، ويوحيا له بان حالته وحالة الاسرة جميعا تسير بصورة طبيعية واعتيادية ولو فرض ان هناك قلقا عليه فلا يظهرانه اليه البتّة، بل يظهران امامه الوضع الاعتيادي في كل الاحوال والأوقات. وطبيعي أن مثل هذا التصرف الطبيعي والاعتيادي مع الطفل في حالات مرضه يجعله ينشأ طبيعياً سويا بعيدا عن كل أنانية وغرور وفساد أخلاقي وهذا هو المطلوب والمقصود وان كل تصرف يكون خلاف هذا فانه خاطئ وغير صحيح مطلقا ويأتي بالنتائج المعكوسة وغير المرضية على صعيد التربية والصحة والسلوك الصحيح.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.