لو قتل المحرم حمار الوحش ، وجب عليه دم بقرة عند علمائنا ـ وبه قال عمر وعروة ومجاهد والشافعي وأحمد في إحدى الروايتين ⁽¹⁾ ـ للمماثلة بين حمار الوحش والبقرة الأهلية.

ولأنّ أبا بصير سأل الصادق عليه السلام: قلت : فإن أصاب بقرة وحش أو حمار وحش ما عليه؟ قال : « عليه بقرة » ⁽²⁾.

وقال أحمد في الرواية الأخرى : عليه بدنة. وهو مروي عن أبي عبيدة وابن عباس ، وبه قال عطاء والنخعي ⁽³⁾.

وقال أبو حنيفة : تجب القيمة ⁽⁴⁾.

إذا ثبت هذا ، ففي بقرة الوحش بقرة أهلية أيضا عند علمائنا ، وهو مروي‌ عن ابن مسعود وعطاء وعروة وقتادة والشافعي ⁽⁵⁾ ، ولا نعلم فيه خلافا ، إلاّ من أبي حنيفة ، لأنّ الصحابة نصّوا فيها على ذلك ⁽⁶⁾ وللمشابهة في الصورة. ولرواية أبي بصير ، الصحيحة.

__________________

(1) المغني 3 : 547 ، الشرح الكبير 3 : 362 ، الام 2 : 192 ، الوجيز 1 : 128 ، فتح العزيز 7 : 502 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 223 ، المجموع 7 : 428 ، المبسوط ـ للسرخسي ـ 4 : 82 ، الهداية ـ للمرغيناني ـ 1 : 170.

(2) التهذيب 5 : 342 ـ 343 ـ 1186.

(3) المغني 3 : 547 ، الشرح الكبير 3 : 362.

(4) [بدائع الصنائع 2 : 198 ، الهداية ـ للمرغيناني ـ 1 : 169 ، المبسوط ـ للسرخسي ـ 4 : 82 ، المغني 3 : 545 ، الشرح الكبير 3 : 361 ، حلية العلماء 3 : 316 ، فتح العزيز 7 : 500 ، المجموع 7 : 438 ، الحاوي الكبير 4 : 286].

(5) المغني 3 : 547 ، الشرح الكبير 3 : 362 ، المجموع 7 : 428 ، فتح العزيز 7 : 502 ، المنتقى ـ للباجي ـ 2 : 253.

(6) كما في المغني 3 : 547 ، والشرح الكبير 3 : 362 ، وفتح العزيز 7 : 502 ، والمجموع 7 : 428 ، وسنن البيهقي 5 : 182.