المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

العصمة صفة واجبة في الإمام
12-7-2022
إقليم شرق أوربا
2024-08-31
صلابة الحسين في الحقِّ
16-3-2016
المفاهيم القرآنية بين الجمود والتأويل
1-12-2014
بيان نصرة اللّه لأنبيائه‏ من اغراض القصة القرانية
26-04-2015
Solvent Effects
28-7-2018


مفهوم المستقبل  
  
20333   02:26 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص38-39
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2019 1926
التاريخ: 19-4-2016 3985
التاريخ: 17-2-2017 12726
التاريخ: 2024-01-15 1334

المستقبل : إنه مرتبط بالتخطيط، والبناء, والنهضة، والإصلاح، والتجديد، والتحرر، والأمل. المستقبل يوسع فسحة الأمل في استدراك الإنسان لطموحه وقوة إرادته فهو لا يكون إذا ما أمعنا النظر بالحاضر . إن الحاضر، من الحضور أي نقيض المغيب والغيبة ، كما يعني الحاضر الإنسان المقيم في المدن، مقابل البادي المقيم بالبادية، فرجل حضر، هو رجل لا يصلح للسفر، والحاضر، بصيغة الجمع ، هم القوم النزول على ماء يقيمون به ولا يرحلون . والحاضرون ، إذن ، هم الذين يرجعون إلى المحاضر في القيظ وينزلون على الماء العِدّ ولا يفارقونه ، إلى أن يقع ربيع بالأرض يملأ الغدران فينتجعون .

يؤكد "لسان العرب" ارتباط اللفظ بأمكنة الاستقرار والمكوث والاقتراب والإقامة ، مقابل السفر والترحال والغياب . إن اقتران الحاضر بالاستقرار ، وبالثقافة "الحضرية" ، يعني" رغبة" الحاضرين في الثبات والتجذر ، مقابل أولئك الذين يريدون السفر والترحال والغياب ، اولئك الذين لم ينزلوا على ماء ولم يستقروا في حضيرة ، أو منتجع ، لا صيفا ولا شتاء . فعندما تساءل الفلسفة خطاب الحاضر ، فهي تساءل "نظام وجود" ، يرى في فعل التعبير عن الرأي امتلاكا لعلم أو معرفة أو حقيقة ، لن يذهب التساؤل إلى محتويات آراء الخطاب ، بل ستوجه إلى أساس ممارساته : ما هي مبادئه؟ الى ماذا يستند؟ ما هي حججه؟ كيف يفكر؟ كيف يتكلم؟ ما مناطق قوته وضعفه؟ ما هي ثغراته؟ إلخ . يسكن السؤال لغة الخطاب ، يحمل معه بوادر التهديد والكشف والانزياح والفراغ . فعندما طالب تلاميذ القسم مدرسهم بجواب على أسئلتهم ، فإن الخطاب الذي يسكنهم عمل على إقصاء السؤال ومحو أثره ، أو على الأقل عمل على إضماره وكبته .

أوليس الجواب أهم من السؤال ، على مستوى اللغة الطبيعية والحياة الاعتيادية؟

عندما يطرح الفاعل أسئلة فعلية قصد توجيه الفكر نحو طرق التفكير ، فإن الخطاب يحول السؤال إلى شيء لا يطاق استمراره وحضوره. عن خطاب الحاضر يفترض جوابا أو أجوبة عن أسئلة تتجلى بوصفها غيابا ضروريا لحضور الخطاب . لا بد من التأكيد ، على أن الأمر الطبيعي جدا ، هو أن يقيم المرء داخل عالم خطاب يقيني ومستقر ؛ فحياة اليقين ، بالنسبة لحالة الذهن البشرية ، هي حياة "السوء" والامتلاء والحضور . فقدان اليقين ، هو ضياع في عتمات الحيرة والشك والفراغ والسؤال . (الشبكة العربية للفلسفة) .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.