المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كيف نفسر وجود أحاديث ضعيفة في بعض الكتب الشيعية المعتبرة ؟
2024-10-29
ارتباط الدين بالطب عند الباليين القدماء
27-12-2020
حكم من رحل من منى قبل الحلق.
24-4-2016
STAT Proteins
17-3-2020
مكون الكتروني electronic component
20-12-2018
John Warner Backus
25-1-2018


نوع التشجيع وكيفيته  
  
1904   08:49 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص386ـ387
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-9-2019 2365
التاريخ: 26-7-2016 2154
التاريخ: 25-9-2021 4226
التاريخ: 18-4-2016 2051

 ينبغي ان تكون كيفية الإطراءات والتشجيعات على نحو يؤمن الطفل من خلاله بقيمته وإستقلاليته واعتباره، أي ان تكون هذه القضايا مقبولة لديه قلبياً وانه فرد فاعل بمقدوره ان يحظى بقبول ورضا والديه ومربيه.

ولابد للثناء والاطراء ان يكون على نحو يجد معه الطفل ان والديه ومربيه يقدرون عناءه، ويعتبرونه من صميم قلوبهم فرداً مهماً وقيماً وجريئاً وذكياً، فهم قد رضوا به كعضو مفيد من أعضاء الأسرة، وهم أيضاً على استعداد للتغاضي عن نقاط ضعفه.

أحياناً، يمكن ان تكون الإطراءات والتشجيعات لفظية، وفي أحيان أخرى عملية، ففي الصنف الأول يملك الوالدان والمربون قلب الطفل حينما يقولون له احسنت واجدت، فبالإشادة اللفظية به يكونون قد اثنوا عليه ودفعوا له اجر عنائه.

وفي الصنف الثاني يمكن اخذ الطفل بالأحضان ومداعبته، وشراء الحاجة التي يحبها، واصطحابه الى أماكن للتمتع بمناظرها، أو للمشاركة في المجالس.

فأحياناً يمكن وعبر مداعبة وملاطفة بسيطة، أو بالمسح باليد على رأسه، أو بتقبيل جبينه، أو بإلقاء قطعة من الحلوى بين يديه، نقل الطفل التائه الى قارعة الطريق، ودفعه بشكل عملي ليرى نفسه في مرحلة بأن اذعانه لارتكاب الخطأ ويعد حطاً لشأنه، حيث سيعتبر نفسه اكبر واهم من ان يرتكب خطأ.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.