أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
2238
التاريخ: 20-10-2014
13525
التاريخ: 20-10-2014
2032
التاريخ: 20-10-2014
2867
|
شروطه
المفعول له شرطه أن يكون مصدرا خلافا ليونس معللا قيل ومن أفعال الباطن وشرط المتأخرون والأعلم مشاركته لفظه وقتا وفاعلا والجرمي والمبرد والرياشي تنكيره والأصح أن نصبه نصب المفعول به المصاحب في الأصل جارا لأنواع المصدر ولا بفعل من لفظه واجب الإضمار فإن فقد شرط جر باللام أو من أو الباء قيل أو في إلا مع أن وأن ويكثر معها مقرونا ب ( أل ) ويقل مجردا ومنعه الجزولي ويستويان مضافا ويجوز تقديمه خلافا لقوم لا تعدده ولو مجرورا ( ش ) قال أبو حيان تظافرت نصوص النحويين على اشتراط المصدرية في المفعول له وذلك أن الباعث إنما هو الحدث لا الذوات وزعم يونس أن قوما من العرب يقولون أما العبيد فذو عبيد بالنصب وتأوله على المفعول له وإن كان العبيد غير مصدر
ص130
وأوله الزجاج بتقدير التملك ليصير إلى معنى المصدر كأنه قيل أما تملك العبيد أي مهما تذكره من أجل تملك العبيد وشرطه أن يكون معللا بخلاف المصادر التي لا تعليل فيها كقعد جلوسا ورجع القهقرى وشرط بعض المتأخرين فيه أن يكون من أفعال النفس الباطنة نحو جاء زيد خوفا ورغبة بخلاف أفعال الجوارح الظاهرة نحو جاء زيد قتالا للكفار وقراءة للعلم فلا يكون مفعولا له وشرط الأعلم والمتأخرون مشاركته لفعله في الوقت والفاعل نحو ضربت ابني تأديبا بخلاف ما لم يشاركه في الوقت نحو:–
( وقد نَضَّت لنَوْم ثِيَابَها ** )
لأن النض ليس وقت النوم أو الفاعل نحو : –
ص131
( وإنّي لَتَعْرُوني لذِكراك هَزّة ** )
وفاعل ( تعروني ) ( هزة ) وفال ( ذكرى ) الشاعر أي لذكراي إياك فيجران باللام ولم يشترط ذلك سيبويه ولا أحد من المقدمين فيجوز عندهم أكرمتك أمس طمعا غدا في معروفك وجئت حذر زيد ومنه: ! ( يريكم البرق خوفا وطمعا ) ! الرعد : 12 ففاعل الإرادة هو الله والخوف والطمع من الخلق وشرط الجرمي والمبرد والرياشي كونه نكرة وأنه إن وجدت فيه ( أل ) فزائدة لأنه المراد ذكر ذات السبب الحامل فيكفي فيه النكرة فالتعريف زيادة لا يحتاج إليها ورده سيبويه والجمهور فإن السبب الحامل قد يكون معلوما عند المخاطب فيحمله عليه فيعرفه ذات السبب وأنها المعلومة له ولا تنافي بينهما فمجموع الشروط باتفاق واختلاف ستة وبقي سابع وهو ألا يكون من لفظ الفعل فإن كان فمفعول مطلق لأن الشيء لا يكون علة لنفسه وهذا الشرط راجع إلى معنى الشروط المذكورة كما قال أبو حيان فلذا لم أصرح به
ص132
واختلف في ناصبه فالصحيح وعليه سيبويه والفارسي أن ناصبه مفهم الحدث نصب المفعول به المصاحب في الأصل حرف جر لأنه جواب له والجواب أبدا على حسب السؤال فقولك في جواب لم ضربت زيدا ضربته تأديبا أصله للتأديب إلا أنه أسقط اللام ونصب ولهذا تعاد إليه في مثل ابتغاء الثواب تصدقت له لأن الضمير يرد الأشياء إلى أصولها وذهب الكوفيون إلى أنه ينتصب انتصاب المصادر وليس على إسقاط حرف الجر ولذلك لم يترجموا له استغناء بباب المصدر عنه وكأنه عندهم من قبيل المصدر المعنوي فإذا قلت ضربت زيدا تأديبا فكأنك قلت أدبته تأديبا وذهب الزجاج فيما نقل ابن عصفور عنه إلى أنه ينتصب فعل مضمر من لفظه فالتقدير في جئت إكراما لك أكرمتك إكراما لك حذف الفعل وجعل المصدر عوضا من اللفظ به فلذلك لم يظهر ومتى فقد شرط من الشروط المتقدمة وجب جره باللام وامتنع النصب فمثال فقد المصدرية جئتك للماء وللعشب وللسمر ومثال فقد المشاركة البيتان السابقان وقد يجر بمن أو الباء لأنهما في معنى اللام نحو : ! ( خاشعا متصدعا من خشية الله ) ! الحشر : 21 ( فَبَظٌ لْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ) النساء : 160 قيل وقد يجر ب ( في ) السببية نحو ( دخلت امرأة النار في هرة) ولا يتعين الجر مع أن وأن وإن كانا غير مصدرين لأنهما يقدران بالمصدر وإن لم يتخذ فيهما الفاعل أو الوقت لأن حرف الجر يحذف معهما كثيرا نحو أزورك أن تحسن إلي أو أنك تحسن إلي
ص133
ولا يتعين النصب أيضا عند استيفاء الشروط بل يجوز مع الجر ثم إن كان مجردا من اللام والإضافة فالنصب أكثر ويقل الجر كالأمثلة السابقة ويجوز ضربته لتأديب وذهب الجزولي إلى تعين نصبه ومنع جره قال الشلوبين 757 - لا أقعدُ الجُبْنَ عن الهَيْجَاء ولا سلف له في ذلك وإن كان معرفا باللام فالجر أكثر ويقل النصب كقوله:–
( شَنُّوا الإغارةَ فُرْسَانًا ورُكْبَانا ** )
ص134
ويجوز للجبن وللإغارة وإن كان مضافا استوى نصبه وجره قال تعالى : ! (ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله ) !البقرة : 265 وقال : ! ( لإيلاف قريش ) ! قريش:1 ويجوز تقديم المفعول له على عامله ومنعه ثعلب وطائفة ورد بالسماع قال 759 - ( فما جَزَعاً ورَبِّ النّاس أَبْكِي ** ) وقال : -
( طَربْتُ وما شَوْقاً إلى البيض أَطْرَبُ ** )
ص135
ولا يجوز تعدد المفعول له منصوبا كان أو مجرورا ومن ثم منع في قوله تعالى : ! ( ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ) !البقرة: 231 فتعلق ! ( لتعتدوا ) ! ب ! ( تمسكوهن ) ! على جعل : ! ( ضرارا ) ! مفعول له وإنما يتعلق به على جعل ( ضرارا) حالا
ص136
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|