أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-02-2015
3539
التاريخ: 7-02-2015
3319
التاريخ: 13-3-2019
1926
التاريخ: 19-4-2016
7979
|
من القضايا التي حكم فيها الإمام (عليه السلام) حينما كان في اليمن قصّة زبية الأسد التي وقع فيها جماعة وهلكوا وقد رويت هذه الحادثة بروايتين وهما : الاولى : روى محمّد بن قيس عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّ زبية حفرت لأسد فسقط فيها فازدحم الناس ينظرون إليه فوثب رجل على شفير الزبية فزلّت قدمه فتعلّق بآخر وتعلّق الآخر بثالث وتعلّق الثالث برابع فوقعوا جميعا في الزبية فافترسهم الأسد فهلكوا جميعا ورفع أمرهم ـ في شأن الدية ـ إلى الإمام (عليه السلام) فقضى بأنّ على الأوّل ثلث الدية للثاني وعلى الثاني ثلثي الدية للثالث وعلى الثالث الدية الكاملة للرابع ونقل قضاء الإمام إلى الرسول (صلى الله عليه واله) فأشاد به وقال : لقد قضى أبو الحسن فيهم بقضاء الله عزّ وجلّ ؛ ولعلّ الوجه في هذا القضاء أنّ الرجل الأوّل سقط بنفسه وأسقط معه الثاني فلا دية له ؛ لأنّ هلاكه لم يستند إلى أحد وأمّا الثاني فكان هلاكه ـ احتمالا ـ مستندا إلى جذب الأوّل وسقوط الثالث والرابع عليه كما كان هو السبب في سقوط الآخرين فيكون ثلث قتله مستندا إلى الأوّل فله عليه الثلث وأمّا الثالث فإنّ هلاكه مستند إلى نفسه وإلى جذب الرابع فيكون له الثلثان على الثاني وأمّا الرابع فإنّ هلاكه مستند إلى الثالث فيكون عليه تمام الدية .
الثانية : روى مسمع عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ قوما احتفروا زبية للأسد باليمن فوقع فيها الأسد فازدحم الناس عليها ينظرون للأسد فوقع رجل فيها فتعلّق بآخر وتعلّق الآخر بآخر والآخر بآخر فجرحهم الأسد منهم من مات من جراحة الأسد ومنهم من اخرج فمات فتشاجروا في ذلك حتى آل الأمر إلى القتال فقال لهم الإمام (عليه السلام) : هلمّوا أقض بينكم ؛ فقضى أنّ للأوّل ربع الدية وللثاني ثلث الدية وللثالث نصف الدية وللرابع الدية الكاملة وجعل ذلك على قبائلهم.
ولعلّ الوجه في ذلك أنّ للأوّل ربع الدية ؛ لأنّ موته يحتمل قد استند إلى أربعة أشياء :
أحدها : مزاحمة الناس له وثانيها : سقوط الثاني عليه وثالثها : سقوط الثالث عليه ورابعها : سقوط الرابع عليه.
وأمّا الثاني فله ثلث الدية ؛ لأنّه يحتمل استناد موته إلى ثلاثة امور : أحدها : إسقاط الأوّل له والثاني : إسقاط الثالث عليه والثالثة إسقاط الرابع عليه.
وأمّا الثالث فله نصف الدية ؛ لأنّ موته يحتمل استناده إلى أمرين : الأوّل إسقاط الثاني له والثاني : سقوط الرابع عليه.
وأمّا الرابع فله تمام الدية ؛ لأنّ قتله كان مستندا إلى الثلاثة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|