أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
2992
التاريخ: 15-04-2015
5649
التاريخ: 30-3-2016
4803
التاريخ: 15-04-2015
3507
|
كان ابن الزبير يبغض آل النبي (صلى الله عليه واله) الذين فرض اللّه مودتهم على كل مسلم و يحقد عليهم كأشد ما يكون الحقد و بلغ من حقده عليهم أنه ترك الصلاة على النبي (صلى الله عليه واله) في خطبته فقيل له في ذلك فقال: إن له أهل سوء يشرئبون لذكره و يرفعون رؤوسهم إذا سمعوا به .
و يقول ابن الزبير لابن عباس: أني لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة لقد تنكر هذا الجلف لعترة رسول (صلى الله عليه واله) الذين هم مصدر الوعي و الفكر في الإسلام و تناسى فضل النبي العظيم (صلى الله عليه واله) على قومه فهو الذي أنقذهم من حياة البؤس في الصحراء و بنى لهم مجدا و ملكا و جعلهم سادة الأمم و الشعوب.
طلب ابن الزبير من العلويين البيعة له فامتنعوا و قالوا: لا نبايع حتى تجتمع الأمة فأوعز إلى شرطته باعتقالهم فاعتقلوا في زمزم و توعدهم بالقتل و الاحراق و ضرب لهم أجلا مسمى و أشار على ابن الحنفية بعض أتباعه أن يستنجد بالمختار حاكم العراق فكتب إليه يعلمه بحاله فاستجاب له المختار على الفور و أرسل مفرزة عسكرية بقيادة أبي عبد الله الجدلي و أسرع الجيش في سيره حتى انتهى إلى مكة و قد رفعوا الرايات و هم ينادون: يا لثارات الحسين و انتهوا إلى المسجد الحرام و قد أعد ابن الزبير الحطب على باب السجن الذي فيه العلويون و قد عزم الباغي على احراقهم و هجم الجيش على السجن و أخرجوا منه العلويين و طلبوا من محمد بن الحنفية أن يخلي بينهم و بين ابن الزبير ليناجزوه الحرب فأبى و قال لهم مقالة الرجل المؤمن الكريم أني لا استحل الحرم و لم يسمح لهم بقتاله و في نجاة ابن الحنفية من سجن ابن الزبير يقول الشاعر كثير بن عبد الرحمن :
فمن ير هذا الشيخ بالخيف من منى من الناس يعلم أنه غير ظالم
سمي النبي المصطفى و ابن عمه و فكاك اغلال و نفاع غارم
أبى فهو لا يشري هدى بضلالة و لا يتقي في اللّه لومة لائم
و نحن بحمد اللّه نتلو كتابه حلولا بهذا الخيف خيف المحارم
بحيث الحمام آمن الروع ساكن و حيث العدو كالصديق المسالم
فما فرح الدنيا بباق لأهلها و لا شدة البلوى بضربة لازم
تخبر من لاقيت أنك عائذ بل العائذ المظلوم في سجن عارم
نحن على ثقة أن ابن الزبير لو استتبت له الأمور لم يبق علويا على وجه الأرض و لكن اللّه تعالى بلطفه قوض سلطانه و أطاح بملكه .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|