أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
3257
التاريخ: 30-3-2016
3152
التاريخ: 3/10/2022
1864
التاريخ: 11-4-2016
3191
|
هي من الثورات الرهيبة التي كوت قلوب المسلمين و هزت مشاعرهم و عواطفهم و تأتي في الأهمية بعد كارثة كربلاء التي اخلدت المآسي للمسلمين و لا بدلنا من وقفة قصيرة للتحدث عنها فمن أسباب هذه الثورة العارمة و دوافعها فهي كما يلي:
1- إن الأكثرية الساحقة من أهالي يثرب كانت تضمر الحقد و العداء لبني أمية و تقف من حكمهم موقف المعارضة فالأنصار كانوا يعادون بني أمية و هم الذين أجهزوا على عثمان و قتلوه و بايعوا عليا و نصروه و كانوا يرون أن الأسرة النبوية أولى بقيادة الأمة و زعامتها من غيرهم و كان على رأس الانصار المجاهد الكبير أبو ايوب الانصاري و قد شهد مع الإمام أمير المؤمنين صفين كما شهد معه سبعون من الأنصار و كان الأمويون يعلمون ببغض الانصار لهم فقد أرسل يزيد بن معاوية إلى كعب بن جعيل الشاعر المعروف أن يهجو الأنصار فامتنع من اجابته و قال له: أرادي إلى الشرك بعد الإيمان؟ لا اهجو قوما نصروا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و لكن ادلك على غلام منا نصراني فدله على الأخطل فهجا الأنصار و عبد الرحمن بن حسان بقصيدة قال فيها:
ذهبت قريش بالمكارم كلها و اللؤم تحت عمائم الأنصار
و يضاف إلى الأنصار الأسر التالية التي كانت تحقد على الأمويين.
ا - الأسرة النبوية و ترى أنها أحق بالخلافة من الأمويين.
ب - أسرة الزبير.
ج - أسرة أبي بكر.
د - أسرة عمر.
و هذه الأسر كانت حاقدة على الأمويين و تتآمر عليهم و تعمل جاهدة في وضح النهار و في غلس الليل على الإطاحة بالحكم الأموي.
2- و من أهم أسباب الثورة في يثرب ما جرى على آل النبي (صلى الله عليه واله) من القتل و التنكيل و سبي حرائر الرسالة و عقائل الوحي فقد الهبت المشاعر و العواطف و حفزت الجماهير إلى اعلان نقمتها و سخطها على الحكم الأموي و مما زاد في هيجان الرأي العام و اندفاعه للثورة لوعة السيدات من بني هاشم و ندبتهن للإمام الحسين (عليه السلام) بأشجى ندبة فقد اندفعت إحدى السيدات و هي تخاطب المسلمين قائلة:
ما ذا تقولون إن قال النبي لكم ما ذا فعلتم و أنتم آخر الأمم
بعترتي و بأهلي بعد منقلبي منهم أسارى و منهم ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
لقد عملت اللوعة على أهل البيت (عليه السلام) على ايقاظ الجماهير في يثرب و اندفاعها بحماس بالغ إلى اعلان العصيان المسلح على الحكم الأموي.
3- و من أسباب الثورة خلاعة يزيد و تجاهره بالفسق و الفجور و اعلانه ارتكاب الموبقات و المعاصي و قد رأى الاخيار و المتحرجون في دينهم أن الخروج على حكومة يزيد واجب شرعي و أنهم مسؤولون أمام اللّه تعالى عن سكوتهم و قد أدلى بذلك أحد زعماء الثورة عبد اللّه بن حنظلة يقول: و اللّه ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمي بالحجارة من السماء إنه رجل ينكح الأمهات و البنات و يشرب الخمر و يدع الصلاة و اللّه لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت للّه فيه بلاء حسنا و يقول المنذر بن الزبير و هو من اعلام الثورة: إنه - أي يزيد- قد أجازني بمائة ألف و لا يمنعني ما صنع بي أن أخبركم خبره و اللّه إنه ليشرب الخمر و اللّه أنه ليسكر حتى يدع الصلاة .
إن هذه العوامل - فيما أحسب- من أهم الأسباب في ثورة المدينة على حكومة يزيد.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|