أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
3345
التاريخ: 15-04-2015
8544
التاريخ: 11/10/2022
1644
التاريخ: 11-4-2016
3323
|
بعد أن كبر الإمام زين العابدين (عليه السلام) علم بموت أمه و أدرك أن ما أسدته إليه هذه المربية الصالحة من ألوان البر و الإحسان إنما كان خدمة له و تقربا إلى اللّه فقابل (عليه السلام) ذلك المعروف بكل ما تمكن عليه من أنواع الإحسان و قد بلغ من جميل بره بها أنه امتنع أن يواكلها فلامه الناس و أخذوا يسألونه بإلحاح قائلين: أنت أبر الناس و أوصلهم رحما فلما ذا لا تؤاكل أمك؟ .
فأجابهم جواب من لم تشهد الدنيا مثل أدبه و كماله قائلا: أخشى أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليها فأكون قد عققتها .
أية إنسانية تضارع هذه الإنسانية؟ و أي نفس ملائكية هذه النّفس؟ و حسبه أنه ابن الحسين الذي ملأ الدنيا بشرفه و كماله.
ذكر ابن كثير رواية لا أساس لها من الصحة فقد روى أن الإمام زين العابدين زوج أمه من مولى له و اعتقد أمة فتزوجها فأرسل إليه عبد الملك يلومه في ذلك فكتب إليه {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21] و قد اعتق صفية فتزوجها و زوج مولاه زيد بن حارثة من بنت عمه زينب بنت جحش .
أما صدر هذه الرواية دون ذيلها فهو مفتعل و الذي يدلل عليه ما يلي:
أولا: إن السيدة أم الإمام توفيت في نفاسها و قد ذكر ذلك جمهور المؤرخين و الرواة .
ثانيا: أن الإمام أبا الحسن الرضا (عليه السلام) صرح بذلك في حديثه مع سهل بن القاسم النوشجاني فقد قال له: إنها- أي أم الإمام علي بن الحسين- ماتت في نفاسها فكفله بعض امهات ولد أبيه فسماها الناس أمه و إنما هي مولاته و زعموا أنه زوج أمه و معاذ اللّه ذلك و إنما زوج هذه قال سهل: و لم يبق طالب بخراسان إلا كتب هذه عن الرضا .
إن مصدر هذه الرواية لا أساس له من الصحة مطلقا و أما عتق الإمام لبعض مملوكاته و زواجه بها فأمر يتفق مع روح الإسلام و هديه و لا مانع منه .
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|