(PH) ماء حمام السباحه

‏تعتبر كيمياء حمام السباحة معقدة إلى حد ما وسوف نخوض في تفاصيل أكثر ونحن نتقدم في الموضوع، لكن قبل أن نتعمق في نهاية الموضوع، سندرس هنا مقياس (PH) ماء حمام السباحة وكيفية تأثيره على كيمياء حمام السباحة.

‏وتعزى أحد أسباب أهمية ضبط (PH) ماء حمام السباحة في المحلول إلى أن الناس بالطبع لا يرغبون في أن يسبحوا في محاليل حامضية مثل الخل أو قلوية مثل النشادر، وسبب آخر هو أن حمامات السباحة ستكون بركا كبيرة راكدة بدون كل هذه المضخات والمرشحات، فبدون هذه الأشياء ‏ستكون معقلا للطحالب والبكتريا والبعوض. ولمكافحة هذا التكاثر الطبيعي غالبا يضاف الكلور إلى الماء في شكل هيبوكلوريت الصوديوم، وهو نفس المادة المستخدمة التي تمثل المكون النشط في مواد التبييض المنزلية، ويعتبر هيبوكلوريت الصوديوم قلويا ضعيفا والكربونات كذلك. إلا أن حل مشكلة التكاثر الطبيعي لا يكون سهلا مثل إلقاء القليل من مواد التبييض، فيجب أن تظل نسبة الكلور مرتفعة حتى تمنع نمو البكتريا بدون أن تهيج عين الفرد الذي يسبح في الحمام وأنفه، ويجب أن تظل نسبة الكلور ثابتة إلى حد ما في أثناء التعرض لأشعة الشمس، ولاختلاف درجات الحرارة وأسطح المعادن ‏والبلاستيك والسيراميك.

‏ويستخلص أفضل تأثير لمكافحة البكتريا من المادة المستخدمة في مواد التبييض عندما يكون ماء حمام السباحة حامضيا، لكن ليس جيدا أن يسبح الفرد في ماء حامضي، كما أن المحلول الحامضي يمكن أن يعمل على تآكل اللوازم المعدنية المصنوع منها مواسير المياه والمرشحات والمضخات، وبالمثل يمكن أن يكون محلول مياه حمام السباحة المحتوي على نسبة زائدة من القلوية مادة آكلة أيضا؟ من ثم ينبغي تحقيق التوازن، فأي فرد امتلك حمام سباحة أو كان لديه تجربة مع صيانة حمام السباحة يعتبر أهمية القيام بهذا العمل يوميا في أثناء الأوقات التي يتزايد فيها استخدام حمام السباحة، بل حتى إنه ينبغي أن يكون هذا العمل كل ساعة إذا لم تتخذ الخطوات لتنظيم محلول حمام السباحة. يحدث تفاعل التنظيم في حمامات السباحة عن طريق وجود الكميات الكافية من كل من مادة التبييض والحامض، ويشار إلى ‌Sالكميات الكافيةR، في كتيبات صيانة حمامات السباحة (إجمالي القلوية‌) وهي الكميات التي يجب قياسها وتنظيمها جنباً إلى جنب مع (PH) ومع نسبة الكلور في الحمام، ويمكن تعديل نسبة الحامضية في الحمام بإضافة حامض حمام السباحة، كما يمكن تعديل نسبة القلوية في الحمام بإضافة المادة القلوية الموصوفة في الكتيب، لكن إذا أضيف الكثير جدا من المادة القلوية، تبزغ مشكلة أخرى ألا وهي القشرة.

‏والقشرة هي قشرة صلبة صخرية يمكن أن تتكون في داخل الأنابيب والأوعية التي تستخدم مع الماء العسر، وقبل توافر مذيبات المياه المنزلية بصورة عامة، كانت القشرة خبرة عامة معروفة لجميع الناس. تتكون القشرة غير ‏القابلة للذوبان من أيونات الكالسيوم عند توافر أيون الكربونات. وتبرز هذه الحقيقة مرة أخرى تعدد استعمالات الكربونات. ولقد رأينا أن ثاني أكسيد الكربون يكون الكربونات ومن ثم حامض الكربونيك في الماء، واستخدمنا بيكربونات الصوديوم (بيكربونات الصودا) كقاعدة، وأخيرا أشرنا إلى أن البيكربونات يمكنها أن تكون مواد صلبة غير قابلة للذوبان إلى حد ما، وهذه المواهب المتعددة للبيكربونات تتيح لبيكربونات الصودا أن تستخدم بفاعلية في أغراض متعددة وليس الطهي فقط، ويمكن لبيكربونات الصودا أن تكون مزيلا جيدا للرائحة لأنه في إمكانها أن تتفاعل مع كل من المكونات الحامضية والقاعدية ذوي الرائحة الكريهة، وتكون مادة غير متطايرة، ومن ثم تكون مركبات كثيرة بدون رائحة ثمة الكثير من الكيمياء في صندوق صغير!

‏ويوجد بعض الكالسيوم والمعادن الأخرى في أي مياه تتخلل الأرض؟ لذا إذا تركت مياه حمام السباحة بنسب كبيرة من المادة القلوية، فإنها ستكون عكرة أكثر فأكثر، وفي أفضل حالاتها ستحوي جزيئات عالقة من الأملاح غير القابلة للذوبان أما في أسوأ حالاتها فستكون المزيد من القشرة. ويسمى ظهور المادة الصلبة في المحلول السائل (بالترسيب‌) تماما مثلما تسمى الأمطار بالترسيب بسبب ميل المواد الصلبة لأن تبزغ من المحلول تماماً كما تبزغ الأمطار من السماء.

‏وسنرى في الفصل القادم بعض المحاليل الأخرى التي تتكون من المواد الصلبة، بالإضافة إلى بعض الأسباب والتعليلات والاستخدامات المفيدة لهذه التفاعلات القشرية عالقة أو مترسبة الشكل.