أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3020
التاريخ: 6-4-2016
3080
التاريخ: 5-4-2016
3723
التاريخ: 7-4-2016
2920
|
لم يقتصر معاوية في عمليات التخريب على ذلك فقد صنع ما هو أفتك منها وهو شراؤه الضمائر الرخيصة من قادة الجيش وزعمائه المقيمين في مسكن فقد بذل لهم أموالا ضخمة ومناهم بالوظائف والمراتب فأجابوه الى ذلك وتسللوا إليه والتحقوا بمعسكره في غلس الليل وفى وضح النهار وكتب عبيد الله أنباءهم بالتفصيل الى الإمام الحسن (عليه السلام) .
ولما رأى معاوية ان عملية الرشوة قد نجح بها الى حد كبير راح يعمل بنشاط فى اغرائه لذوي الضمائر القلقة والنفوس المريضة فمدّ أسلاك مكره الى عبيد الله بن العباس فجذبه إليه وصار العوبة بيده وقد خان عبيد الله بذلك ثقل رسول الله وترك موكب الحق والهدى وانضم الى معسكر الخيانة والجور أما نص رسالة معاوية التي خدعه بها فهي : إن الحسن قد راسلني فى الصلح وهو مسلم الأمر إليّ فان دخلت فى طاعتي الآن كنت متبوعا وإلا دخلت وأنت تابع ولك إن أجبتني الآن أن أعطيك ألف ألف درهم أعجل لك في هذا الوقت نصفها وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر ؛ وتمثل الكذب الصريح والمكر السافر في قوله : ان الحسن قد راسلني في الصلح .
إن الإمام متى راسله فى الصلح؟ أفي رسائله ومذكراته التي احتوت على تهديده وتوعيده بإعلانه للحرب عليه إن لم يثب لطاعته أم بخروجه لمناجزته؟ مضافا الى أنه لم تجر أي اتصالات بينه وبين الإمام في ذلك الوقت ؛ وليس هناك أدنى مجال للشك فى أن عبيد الله كان يؤمن في قرارة نفسه بكذب هذا الادعاء لأن الإمام لو كان قد راسله في الصلح فلأي شيء يمنيه معاوية بهذه الأموال الطائلة وما قيمته إن أجابه الإمام إلى ذلك .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|