أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-05-2015
5817
التاريخ: 3-4-2016
5641
التاريخ: 27-11-2015
5792
التاريخ: 26-11-2014
5931
|
قال تعالى : {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ } [يس : 80]
يرد على الذهن أنّه لماذا عبّر القرآن هنا بالشجر الأخضر؟ في حين أنّ توليد النار من الخشب الطري والرطب يتمّ بصعوبة بالغة ، فكم كان جميلا لو عبّر عوضاً عن ذلك «بالشجر اليابس» ، لكي ينسجم مع المعنى تماماً!!؟
النكتة هنا هو أنّ الشجر الأخضر الحي فقط يستطيع القيام بعملية التركيب الضوئي ، وإدّخار نور الشمس وحرارتها ، وأمّا الجذوع اليابسة للشجر لو بقيت مئات السنين متعرّضة للشمس فإنّها لن تستطيع زيادة الذخيرة الموجودة فيها.
وبناءاً عليه فإنّ (الشجر الأخضر) فقط يستطيع أن يصنع وقوداً لنا ، ويمكنه الإحتفاظ وإدّخار الحرارة والنور وزيادتها بصورة محوّرة ، ولكنّها بمحض جفافها ، فإنّ عملية التركيب الضوئي تتوقّف ، وتتعطّل معها عملية إدّخار الطاقة الشمسية.
وبناءاً على هذا فإنّ التعبير أعلاه ، يعتبر تجسيداً جميلا لعملية «إنبعاث الطاقات» ومعجزة علمية خالدة للقرآن الكريم!..
فضلا عن أنّنا إذا رجعنا إلى التّفسيرات الاُخرى التي أشرنا إليها سابقاً ، يبقى أيضاً التعبير بـ «الشجر الأخضر» جميلا ومناسباً ، إذ أنّ الأشجار الخضراء عند إحتكاكها ببعضها البعض تولّد شرارة تستطيع أن تكون مبعث نار كبيرة ، وهنا نقف إزاء عظمة قدرة الله في حفظه النار في قلب الماء ، والماء في قلب النار (1).
_________________________
1. اذا اعتبرنا ((من)) في جملة ((منه توقدون)) بمعنى ((به)) فان ذلك يتساوق مع التفسيرات الاخرى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|