الاحتياجات السمادية للذرة

‏أن الذرة الصفراء مجهدة للتربة، لذلك لا بد أن تكون أرضها وافرة الخصب فإن لم تكن كذلك تسمد ، لأن غلتها تجود بكثرة التسميد ، والأسمدة الآزوتية ذات اثر عظيم في غلتها . وهذا يستدعي وضع كميات كبيرة من الزبل البلدي أو زبل المزرعة (2000 ‏- 4000‏ كغ) في الدونم، على أن يدفن هذا في الحراثات التي تسبق موعد الزرع، واذا أضيفت الأسمدة الكيماوية تضاعفت الغلة.

وقد أثبتت التجارب أن الذرة تنتفع من التسميد بالآزوت النيتريكي والأمونياكي أولا وبالفسفات والبوتاس ثانيا . وان أفضل الأسمدة الآزوتية للذرة هي نيترات الصودا أو نيترات الكلس أو النيترو شوك او كبريتات الآمونياك. وان أنسب كمية من النيترات -إذا كانت لوحدها- هي 50 ‏كغ. ومن كبريتات الآمونياك: 40 ‏كغ في الدونم. وان أفضل الطرق لتسميد نيترات الصودا أو الكلس هو وضع نصف الكمية أمام أول عدان ماء والنصف الآخر أمام العدان الثاني، وذلك بطريقة ‏التقليم (التكبيش) في الحالتين. وان استعمال كبريتات الآمونياك يتبع نفس الطريقة أيضاً خلافا لما كان يعتقد من قبل بأن استعمالها هو قبل زرع الذرة.

‏وثبت أيضاً أنه إذا تقدمت زراعة البرسيم زراعة الذرة وسمد البرسيم بالسوبر فسفات تحصل زيادة في غلة الذرة بحكم زيادة الآزوت الذي تتركه بقايا البرسيم في التربة من جراء تنشيط نمو جذوره بالسوبر فسفات. وثبت أيضاً أن أنسب كمية  من السماد المركب للذرة هو 2000 ‏- 3000 ‏كغ من الزبل. البلدي يضاف إليه 20-30 كغ كلورو البوتاسيوم.

‏ولا بد من تذكير القارئ أن هذه الأرقام ليست قطعية بل تحتمل التزييد أو التنقيص وفق حاجة التربة في مزرعته، ووفق التجارب التي يجب أن يعملها.